شريط الأخبار
المنتدى الاقتصادي: رفع الحد الأدنى للأجور يحسن مستوى ذوي الدخل المحدود ترامب أم هاريس؟ .. الولايات المتحدة تختار رئيسها الـ47 اتفاقية تعاون أكاديمي بين الأمن العام والجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية مقتل جندي أميركي في عملية الرصيف البحري بغزة الجيش: يسقط طائرة مسيرة تحمل مخدرات على الواجهة الغربية 15 إصابة بحوادث تدهور وتصادم في عمان وطرق خارجية 11923 طالبا فلسطينيا استُشهدوا منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة وزارة الزراعة: فحص الزيت على أرض مهرجان الزيتون الوطني ال24 بالمجان مصادقة إسرائيلية على مشروع قانون لملاحقة المعلمين والطواقم المهنية داخل أراضي الـ48 ما هي الحروق الكيميائية؟ صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة وداعمة للاقتصاد الوطني علامات تشير إلى إصابتك بمشكلات فى الكلى 5 فوائد صحية لتناول هذه الفاكهة المجففة المنقوعة في الحليب مشروب شتوى يقلل من خطر الإصابة بـ 3 أمراض مزمنة.. لا تهمله آثار لمواد خطِرة في مئات من مستحضرات التجميل! طريقة عمل شكشوكة الباذنجان 9 حيل سهلة لإزالة بقع الرمان من الملابس البيضاء.. الخل والليمون الأبرز موسم الموز.. 5 فوائد مذهلة لقشر الموز لبشرتك وصفة طبيعية للرمان المطحون لتورد الخدود والشفاه هايبرماكس: تجربة جديدة للمواد الغذائية في قطاع التجزئة تنطلق في الأردن

صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة وداعمة للاقتصاد الوطني

صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة وداعمة للاقتصاد الوطني

القلعة نيوز- أكد معنيون ومستثمرون في قطاع تكنولوجيا المعلومات، ان صناعة ألعاب الفيديو بالمملكة تقدم فرصا واعدة يمكن أن تسهم بشكل إيجابي في دعم نمو الاقتصاد الوطني والمجتمع.

وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه الصناعة لا تركز فقط على البرمجة، لكنها توفر فرصاً بمجالات متنوعة، معبرين عن تقديرهم للاهتمام الملكي السامي بهذا القطاع الواعد الذي يشهد تطورات مستمرة.
ويبدأ يوم السبت المقبل المؤتمر العالمي لصانعي ألعاب الموبايل، الذي تنظمه مبادرة مختبر الألعاب الأردني "احدى مبادرات صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية" في مركز الملك الحسين للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي سميرات، إن الحكومة أولت اهتماما كبيرا بتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، في إطار سعيها للنهوض بهذا القطاع الواعد، وتماشيا مع مخرجات البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي ودولي لتطوير هذه الصناعة الواعدة.
وأضاف، أن رؤية التحديث الاقتصادي تضمنت التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لهذه الصناعة وتبسيط إجراءاتها خلال الفترة من 2023 إلى 2025، ضمن محور الخدمات المستقبلية للصناعات الإبداعية.
وأشار الى انه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في تشرين الأول 2023، التي أعدتها وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة.
وتهدف هذه الاستراتيجية بحسب الوزير، إلى أن يكون الأردن مركزا رائدا في تطوير الألعاب الإلكترونية، من خلال توفير بيئة مواتية تعزز الابتكار والتنافس، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذه الصناعة، إضافة الى دعم اللاعبين وتوفر لهم بيئة آمنة وصحية.
وبين انه في إطار تنفيذ الخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية، تم إنشاء قبة الرياضات الإلكترونية في مجمع الملك الحسين للأعمال، كأول مركز من أربعة مراكز أساسية سيتم إنشاؤها بالتعاون مع شركائنا في وزارة الشباب والاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية في محافظات "إربد والزرقاء والعقبة"، كما تتضمن الخطة إنشاء مراكز صغيرة داعمة لهذه المراكز الأساسية في مختلف مناطق المملكة، بهدف توسيع نطاق انتشار الرياضات الإلكترونية وتطويرها بشكل متكامل.
من جهته، قال المؤسس والمدير التنفيذي لشركة "ميس الورد" المتخصصة بتكنولوجيا صناعة ألعاب الموبايل، نور خريس، إن صناعة ألعاب الفيديو في الأردن يمكن أن تساهم بشكل إيجابي في تطوير الاقتصاد والمجتمع والتكنولوجيا.
وأوضح، أن قطاع الألعاب يتميز بقدرته على توفير فرص عمل في مجالات متنوعة، سواء بشكل مباشر مثل البرمجة وتطوير الألعاب والتسويق والتصميم وخدمات الدعم، أو بشكل غير مباشر في مجالات أساسية مثل كتابة المحتوى، الأمن السيبراني، الترجمة، اللغات وغيرها من الوظائف التي تنشأ من صناعة الألعاب.
ونوه بانه بفضل الدعم الاستثماري المناسب ورؤية التحديث الاقتصادي التي وضعت صناعة الألعاب ضمن الصناعات الإبداعية الرئيسية، يمكن للشركات الناشئة المحلية في مجال تطوير الألعاب أن تزدهر، ما يسهم في تحقيق الابتكار وجذب الاستثمارات الخارجية، مبينا أن الشركات الأردنية المتخصصة في تطوير ونشر الألعاب أثبتت قدرتها على جذب الاستثمارات بنجاح.
ولفت، الى انه يمكن للأردن أن يكون كحلقة وصل رئيسية للشركات العالمية في مجال تطوير الألعاب التي تستهدف أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يمكن من خلال التعاون مع شركات أردنية تصدير ألعاب مصممة خصيصا لتلبية متطلبات المنطقة، ما يسهم في توليد إيرادات وزيادة العائدات الأجنبية التي تستطيع شركات الألعاب في الأردن تحقيقها.
وقال، إن المؤسسات التعليمية تستطيع تقديم برامج متخصصة في تصميم وتطوير الألعاب، ما يشكل عاملا جاذبا للطلبة من أنحاء الوطن العربي، كما أن تنظيم هاكاثونات وفعاليات متخصصة في تصميم الألعاب يمكن أن يعزز الإبداع والابتكار بين المواهب الشابة.
واضاف ، أنه يمكن للألعاب التي تتناول الثقافة الأردنية، التاريخ والتراث الشعبي، وأن تسهم في تعزيز التمثيل الثقافي والترويج للسياحة، بينما تتيح المشاريع التعاونية مع المطورين الدوليين فرصة للتبادل الثقافي وسرد القصص المشتركة.
وتتمتع الرياضات الإلكترونية وفقا لخريس، بقدرة كبيرة على جذب السياحة الشبابية ونوع جديد من السياحة، ففي السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة ملحوظة في اهتمام الشباب بالرياضات الإلكترونية، ما يجعلها عنصر جذب للمسافرين من مختلف أنحاء العالم، كما تساهم هذه الفعاليات في تشجيع الإنفاق على الإقامة وتناول الطعام والأنشطة الترفيهية الأخرى.
ومن الناحية المجتمعية، أشار الى أن الرياضات الإلكترونية يمكن أن تساهم في بناء مجتمعات تعزز التفاعل الاجتماعي والتعاون بين اللاعبين، كما أن تزايد شعبية الرياضات الإلكترونية قد يجذب الشباب ويشجع المنافسة الصحية إضافة إلى استقطاب الرعايات وتنظيم الفعاليات.
وأكد خريس، أنه بفضل الابتكارات التقنية، يمكن لقطاع الألعاب أن يسهم في دفع عجلة التطور في مجالات متعددة، مثل الرسومات، الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، الأمر الذي يمكن أن يؤثر بصورة إيجابية على صناعات أخرى، كما أن الطلب المتزايد على الألعاب قد يساعد في تحسين بنية الإنترنت وتوسيع نطاق التكنولوجيا المتاحة، وهذا ما شهدناه عالميا مع توفير خدمة الجيل الخامس، حيث لعبت الألعاب الإلكترونية دورا رئيسيا في دفع هذا التحول.
وقال، إنه مع نمو هذه الصناعة قد نتمكن من جذب المستثمرين المحليين والدوليين الباحثين عن مشاريع واعدة في مجال تطوير الألعاب، ويمكن للحوافز الحكومية أن تدعم هذا النمو بشكل أكبر، مما يجعل القطاع أكثر جاذبية للاستثمار.
وتابع، ان صناعة الألعاب تتواجد اليوم في مجالات متعددة مثل الهندسة المعمارية، والطب، وإنتاج الأفلام، حيث تُستخدم تقنيات الألعاب في تصميم وتطوير نماذج ثلاثية الأبعاد، والمحاكاة الطبية وإنشاء تجارب تفاعلية.
وبين، أنه يمكن لصناعة الألعاب أن تدعم إنتاج الأفلام في الأردن بشكل كبير، خاصة أن العديد من أقسام الإنتاج السينمائي تعتمد حاليًا على مطوري الألعاب لإنتاج المؤثرات الخاصة، ما يساهم في تحسين جودة الأعمال الفنية ويعزز التعاون بين القطاعين.
كما انه يمكن لقطاع ألعاب الفيديو أن يعزز النمو الاقتصادي من خلال توليد إيرادات كبيرة وخلق فرص عمل وتعزيز الابتكار التكنولوجي ودعم الصناعات ذات الصلة وتعزيز السياحة وبناء المجتمعات، وفقا لخريس، ويُعتبر هذا القطاع جزءًا قيمًا من الاقتصادات الحديثة ويحتوي على إمكانات للنمو المستمر والتأثير الإيجابي.
بدوره قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ألعاب "طماطم" المتخصصة في مجال نشر ألعاب الهواتف المحمولة باللغة العربية، حسام حمو، إن قطاع الألعاب في الأردن يوفر فرصاً في مجالات متنوعة.
وأضاف، أن هذا القطاع يركز بالإضافة الى البرمجة، كتطوير الألعاب واستخدام لغات البرمجة المختلفة ومحركات التطوير، يوفر فرصاً أخرى في مجالات متنوعة، مثل تصميم الجرافيك، سواء ثنائي الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد، والموسيقى والمؤثرات الصوتية والتحريك وغيرها، كما يشمل العديد من الصناعات المساندة، مثل الترجمة والتسويق عبر محركات البحث وعبر المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي وضمان جودة الألعاب.
وأشار الى أن هناك صناعات أخرى مرتبطة بصناعة الألعاب، مثل نشر الألعاب الذي يشمل تعريب الألعاب الأجنبية وتسويقها، بالإضافة إلى الألعاب المخصصة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية التي تتطلب أيضاً التسويق والبرمجة وإجراء التعديلات اللازمة، مؤكدا أننا نشهد دخول مجالات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يتيح للناس تطوير الألعاب المتخصصة، حيث يمكن برمجة لعبة للبنات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتتيح تغيير الملابس.
وأوضح، أن ما يميز عالم صناعة الألعاب هو سهولة الدخول إليه، حيث إنه لا يتطلب رأس مال كبير، وهنا نتحدث عن ريادة الأعمال التي لا تحتاج سوى جهاز كمبيوتر وبعض البرمجيات الأساسية المتاحة مجاناً أو بأسعار معقولة على الإنترنت، مشيرا الى أن الشخص إذا كان مبدعاً ويمتلك المهارات اللازمة، يمكنه الدخول إلى هذا المجال بسهولة، كما أن هذا المجال غير مقيد بموقع جغرافي معين، إذ يمكن تصميم لعبة ونشرها في أي مكان في العالم، حيث يعتمد ذلك بشكل رئيسي على قدرات ومهارات فريق العمل.
وقال، إنه لا يمكننا إغفال الرياضات الإلكترونية التي تحظى بشعبية كبيرة على مستوى العالم، اذ يتدرب اللاعبون ويشاركون في بطولات دولية ونلاحظ مشاركة العديد من اللاعبين من الأردن في هذه البطولات العالمية".
وتابع، أن هناك صناعات متعددة مرتبطة بهذا المجال، مثل تنظيم الفعاليات وتجهيز الأنظمة الصوتية وتوفير الأجهزة والمعدات اللازمة، بالإضافة إلى تجهيز أماكن استضافة البطولات وتوفير المتطلبات الخاصة بها.
ودعا حمو، لإتخاذ عدة خطوات لتطوير وجذب قطاع الألعاب الإلكترونية في الأردن بشكل أوسع منها، تنظيم مسابقات وطنية لتطوير الألعاب وإدراج مشاريع تخرج في الجامعات تُركز على تطوير الألعاب.
وأشار إلى إطلاق برامج تبادل مع شركات عالمية، حيث يمكن استقطاب موظفين من شركات ألعاب دولية للإقامة في المملكة لبضعة أشهر، وإرسال موظفين أردنيين للتدرب في هذه الشركات لفترة قصيرة.
واقترح، دعوة الشركات العالمية لفتح فروع لها في الأردن وتسهيل إجراءات إقامة الأجانب لنقل خبراتهم إلى الأردنيين.
وبين، أن من المبادرات المهمة أيضاً، إنشاء صندوق وطني يهدف إلى تدريب الشباب على تأسيس شركات ألعاب من خلال تقديم التدريب والمشورة والدعم المالي البسيط لبدء مشاريعهم.
من جانبه، قال المستشار في أدوات الذكاء الاصطناعي، الدكتور رامي شاهين، إنه في الأردن تتسارع وتيرة التحولات التقنية لتشمل جميع القطاعات، بما في ذلك قطاع الألعاب الإلكترونية، وفي صميم هذه الثورة الرقمية يبرز هذا القطاع كواحد من أسرع القطاعات نموا، حاملا في طياته فرصًا غير مسبوقة قد تعيد تشكيل ملامح الاقتصاد الوطني وتوجهه نحو مسار جديد.
وأضاف، أنه إذا نظرنا إلى الأردن باعتباره مساحة خصبة للنمو التكنولوجي، نلاحظ أن الألعاب الإلكترونية ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت منصة متعددة الطبقات تُلهم الابتكار التقني وتساهم في بناء بيئة اقتصادية ديناميكية.
وأشار الى أن الرحلة تبدأ من المختبرات الجامعية التي تُطور البرمجيات إلى الشركات الناشئة التي ترى في الألعاب الإلكترونية بوابة للأسواق العالمية، وبين تطوير البرمجيات والتصميم والتسويق يصبح الشاب الأردني ليس مجرد مستهلك للألعاب بل صانعًا لها، ما يفتح الباب أمام استثمارات جديدة ويخلق فرص عمل متنوعة في مجالات البرمجة والتسويق الرقمي وتصميم الألعاب.
وبين شاهين، أنه يكمن في قطاع الألعاب الإلكترونية بُعد ريادي غير تقليدي، ويمكن للمملكة أن تستثمر في تنظيم فعاليات عالمية ومسابقات للألعاب الإلكترونية، ما يعزز مكانتها كوجهة تقنية وسياحية، ويجذب المزيد من السياح الرقميين واللاعبين الدوليين.
--(بترا)