شريط الأخبار
العين الملقي : العلاقات الأردنية المصرية تاريخية يحتذى بها بين الدول في التعاون العربي المشترك الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها اتفاقيتان جديدتان لتأهيل تل ذيبان والتعاون بالخدمات الجوية قرارت حكومية لتنفيذ وإدامة مشاريع تخدم التَّنمية المحليَّة "النواب" يناقش أسئلة نيابية والردود الحكومية عليها استحداث 7732 وظيفة .. إقرار نظام تشكيلات الوزارات والدوائر الحكومية مشاريع قوانين لتحسين بيئة الأعمال في القطاع السِّياحي اعضاء من القطاع الخاص في لجنة شكاوى الشراء الحكومي الحكومة تمنع صرف بدلات لاعضاء اللجان المنعقدة خلال الدوام الرسمي الصفدي: ترامب يريد صنع السلام ونحن شركاء له بذلك الملك في منزل اللواء المتقاعد خيرالدين هاكوز بمرج الحمام الفايز يلتقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري الفراية: 1495 موقوفا إداريا المتوسط اليومي انتهاء المعيقات المالية لمشروع سوق الحسبة الجديد في إربد طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز النقل النيابية: عدد العاملين على تطبيقات النقل الذكية في الأردن 40 ألف تعميم من وزارة الأوقاف للحجاج الاردنيين الصقور: الملك هو صوت 'أهل غزة' وموقف الأردن 'بطولي' النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب خميس عطية يطالب بكشف أسماء الشركات المتورطة في قضية اللحوم الفاسدة

السردي يكتب : دور الاردن في حل النزاعات العربية

السردي يكتب : دور الاردن في حل النزاعات العربية
علي السردي
يُعَدّ الأردن من الدول العربية التي اتبعت نهجًا دبلوماسيًا ثابتًا ومتوازنًا في التعامل مع القضايا والنزاعات التي تشهدها المنطقة وقد ساهمت السياسة الخارجية الأردنية بشكل كبير في استقرار البلاد الداخلي، وأبرزت دور الأردن كوسيط محايد يسعى دائمًا إلى التهدئة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وقد أصبح هذا النهج قاعدةً أساسية لدور الأردن الحيوي في تعزيز السلام وحل النزاعات بطرق سلمية بعيدًا عن التصعيد واستخدام القوة.
على مدار عقود، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل الأردن مساعيه لتعزيز التعاون العربي المشترك، وحل الخلافات بين الدول الشقيقة بالوسائل الدبلوماسية السلمية. وقد استضاف الأردن العديد من المؤتمرات والاجتماعات العربية والدولية بهدف حل القضايا الشائكة، وعلى رأسها النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي يُعَدّ أولويةً على أجندة الأردن الخارجية.
وتلعب المملكة دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، وتطرح مبادرات تسهم في استقرار المنطقة وتحقق مصالح الشعوب، كما يبذل الأردن جهودًا مكثفة للحفاظ على المسجد الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية في القدس، ما يعكس التزامه الراسخ بالقضية الفلسطينية على المستويين السياسي والقومي.
إضافةً إلى ذلك، يساهم الأردن بفعالية في حل النزاعات الداخلية لبعض الدول العربية، حيث يقدم مساعدات إنسانية ويستقبل اللاجئين من دولٍ شهدت اضطرابات، خاصةً من سوريا والعراق، سعيًا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتخفيف الأعباء عن الدول المجاورة.
على صعيدٍ آخر، يلعب الأردن دورًا مهمًا في التحالفات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث يشارك بفعالية في الجهود الأمنية والسياسية لحماية المنطقة من خطر التنظيمات المتطرفة.
إن التزام الأردن بالمبادئ الأممية، مثل احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، عزز من مصداقيته كلاعبٍ إقليمي محايد يسعى دائمًا إلى التوافق العربي والتكامل، وإلى الحدّ من النزاعات المسلحة،هذا الثبات في المواقف جعل من الأردن وجهةً موثوقة للوساطة، ومكانًا محوريًا لعقد المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في قضايا عديد.
ختامًا، يعكس الدور الأردني في حل النزاعات العربية التزامه الراسخ بالعمل العربي المشترك، وسعيه الحثيث نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ،يؤكد هذا الدور مكانة الأردن كدولةٍ محورية تبني جسور التعاون والسلام بين الأشقاء، في وقتٍ تمر فيه المنطقة بتحديات سياسية غير مسبوقة تستدعي توحيد الصفوف وتكاتف الجهود لضمان أمن الدول العربية كافة.