القلعة نيوز- نظمت لجنة العلوم الاجتماعية برابطة الكتاب الأردنيين، مساء أمس الخميس، ندوة حوارية بعنوان: "قراءة في فكر محمد عابد الجابري"، شارك فيها الباحثان الدكتور سليمان البدور، والدكتور مجد الدين خمش.
واستعادت الندوة التي أدارها الباحث الدكتور عبد الفتاح البستاني، إرث المفكر والفيلسوف المغربي الراحل محمد عابد الجابري، صاحب أكثر من 30 مؤلفا في قضايا الفكر المعاصر، من أبرزها كتاب "نقد العقل العربي" الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية، والذي كرمته "اليونسكو" لكونه أحد أكبر المتخصصين في دراسة فلسفة العالم ابن رشد.
وقال البدور، إن الجابري استطاع عبر سلسلة "نقد العقل العربي"، دراسات المكونات والبنى الثقافية واللغوية، التي بدأت من عصر التدوين ثم انتقل إلى دراسة العقل السياسي ثم الأخلاقي، وهو مبتكر مصطلح "العقل المستقيل"، وهو ذلك العقل الذي يبتعد عن النقاش في القضايا الحضارية الكبرى، وفي نهاية تلك السلسلة يصل المعلم إلى نتيجة مفادها، أن العقل العربي بحاجة اليوم إلى إعادة الابتكار.
وأشار البدور إلى أن الجابري، يعتبر أن الحداثة لا تعني رفض التراث ولا القطيعة مع الماضي، بقدر ما تعني الارتفاع بطريقة التعامل مع التراث إلى مستوى ما يسمى بالمعاصرة، ومواكبة التقدم الحاصل على الصعيد العالمي.
بدوره، بين خمش، أن الجابري حمل مجموعة من المشاريع الفكرية، صاحب صدورَها جدل ونقاش لم يتوقف حولها، فكانت "رباعية نقد العقل العربي"، التي تكونت من أربعة إصدارات رئيسية باكورة مؤلفاته التي أعطى فيها للعقل دورا محوريا في إعادة قراءة العقل العربي.
وقال، إن الجابري من بين المفكرين العرب ذوي المشاريع النظرية الأكثر لفتا للانتباه واجتذابا للنقاش والجدل، وإن الهاجس الغالب عليها، هو التفكير في سؤال النهضة، مع اختلاف في كيفيات طرح السؤال والإجابة عليه.
--(بترا)