القلعة نيوز- أكد وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، أن الحصاد المائي يعد أولوية لقطاع المياه في التصدي للحد من تأثير التغيرات المناخية وتراجع المصادر المائية، مبينا أهمية تعزيز الطاقة التخزينية في السدود والوصول إلى أفضل التقنيات الحديثة في هذا المجال.
وبين أبو السعود خلال اليوم العلمي الذي نظمته الوزارة اليوم الاثنين بالتعاون مع نقابة الجيولوجيين حول السدود والحصاد المائي، أن الحصاد المائي يكتسب أهمية متزايدة في ظل الظروف المائية التي تواجه منطقتنا، نظرا للحاجة إلى حلول مستدامة لإدارة المياه، مؤكدا أن تطبيق تقنيات الحصاد المائي، مثل بناء السدود الصغيرة، والخزانات الجوفية، والبرك الترابية، وتركيب أنظمة تجميع مياه الأمطار فوق الأسطح، يسهم في تقليل الفاقد المائي، وتحسين استدامة الموارد، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية والحضرية على مواجهة شح المياه.
وشدد على أهمية نشر الوعي حول أهمية الحصاد المائي، وتشجيع استخدامه في مختلف القطاعات، ودعمه من خلال سياسات حكومية واستثمارات تكنولوجية مبتكرة، وإشراك القطاع الخاص لتحقيق إدارة فعالة لمواردنا المائية، مشيرا إلى أهمية التكامل بين جهود المؤسسات المختلفة لتحقيق الأهداف الوطنية في إدارة المياه واستدامتها، ووضع استراتيجيات تضمن الاستفادة القصوى من الموارد المائية المتاحة.
من جانبه، أكد أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة، أن اليوم العلمي يأتي في إطار الجهود لتعزيز التعاون مع النقابات وخبراء الجامعات ضمن الاستراتيجية الوطنية للمياه واستراتيجية سلطة وادي الأردن، منوها إلى أهمية انخراط العلم والمعرفة والتطبيق في مجالات المياه، في ظل التحديات العديدة التي يواجهها القطاع المائي في الأردن.
من جهته، قال نقيب الجيولوجيين المهندس خالد الشوابكة، إن اليوم العلمي يركز على كيفية إدارة الموارد المائية في بلد يعاني من فقر مائي شديد، مع الإشارة إلى دور السدود في مواجهة هذه التحديات، مؤكدا أن السدود تلعب دورا محوريا في تحقيق استدامة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية.
وأكد الشوابكة أهمية زيادة الاستثمارات الوطنية في البنى التحتية التي تعزز الأمن المائي، خاصة التقنيات على مستوى الأسرة والمزرعة والمؤسسة.
وتضمنت الفعالية نقاشات ومجموعة من المحاضرات قدمها خبراء في مجالات المياه والزراعة والتغير المناخي، ما أتاح للمشاركين فرصة تبادل الآراء حول سبل التعاون بين السلطة والجامعات والنقابات لتعزيز البحث العلمي والتطوير.
--(بترا)