شريط الأخبار
السفير القضاة يستقبل وفدًا من أعضاء غرفة تجارة درعا مندوب الأردن في الأمم المتحدة: نشدد على ضرورة ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونروا المعايطة يشارك في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب ويجري عدّة لقاءات كأس العرب: النشامى 2 - 1 الإمارات الملكة تشارك مجموعة من الأطفال احتفالهم بعيد الميلاد النائبان المراعية وأبو تايه يتبرآن من مذكرة النواب ويؤكدان محاسبة من زج باسميهما قانونيا 35.9 مليار دينار الدين العام للأردن إسرائيل ترسل مبعوثا للاجتماع مع مسؤولين في لبنان المنتخب الوطني يبدأ مشواره اليوم في كأس العرب بملاقاة الإمارات في الأردن الكاز الأزرق.. الحكومة توضح الجيش الأمريكي ينشر مسيرات هجومية في الشرق الأوسط دون ذكر لمهمتها حارس مرمى البحرين يسجل هدفا في مرماه بطريقة غريبة أمام العراق الاجتماع الختامي للجنة التوجيهية لبرنامج مسارات التنمية الشاملة لتعزيز توطين أهداف التنمية المستدامة زيارة طلاب مدرسة بناة الوطن لمركز أمن الهاشمية القضاة يستقبل مديرة برنامج الأغذية العالمي في سوريا مصر تنفي التنسيق مع إسرائيل لفتح معبر رفح الأردن يشارك في مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب النائب السليحات يتوقع التصويت على الموازنة الاسبوع المقبل الملك يستقبل وكيل وزارة الدفاع الإيطالية ورئيس أركان القوات الإيطالية الملك يزور مستشفيات البشير

الإيهام والوهم الطارئ في السياسة الأمريكية

الإيهام والوهم الطارئ في السياسة الأمريكية
القلعة نيوز..

السياسة الأمريكية تعتمد على فرض رؤية تتسم بالواقعية المُضلِّلة، تقترب من "الأمر الواقع"، لكنها ليست كذلك بالمعنى الذي نفهمه نحن في العالم العربي. بل هي جزء من استراتيجية مُحكمة تهدف إلى إشغال المجتمعات العربية بقضايا هامشية وتحديات يومية تعقّد حياة المواطن، مع خنق اقتصادات هذه الدول لإضعاف قدرتها على الصمود أمام الهيمنة الأمريكية.

السياسة الأمريكية وأدوات الإيهام
الإيهام في السياسة الأمريكية يعتمد على منهجية مدروسة تشمل ما يلي:
١.تشتيت الانتباه: تُركِّز السياسة الأمريكية على افتعال قضايا ثانوية وتضخيمها لتشغل المجتمعات العربية عن القضايا الجوهرية مثل التنمية، العدالة، والسيادة الوطنية.
٢.خلق أزمات متداخلة: من خلال إثارة أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، يتم فرض واقع جديد يُصعّب على الدول تحقيق الاستقرار المطلوب.
٣.الإعلام كوسيلة للتضليل: يتم استخدام الإعلام الأمريكي والغربي لنشر تصورات وأفكار تُوهم الشعوب بضرورة قبول الواقع كما هو، دون محاولة تغييره.
٤.إعادة تعريف الواقع: تُمارس واشنطن أسلوبها القائم على إيهام الشعوب بأن هذا "الوهم" هو الخيار الوحيد الممكن، عبر أدوات القوة الناعمة مثل الدبلوماسية والمؤسسات الدولية، وأحياناً باستخدام القوة الصلبة.

خنق اقتصادات العالم العربي
الهدف الأساسي من هذه السياسات هو السيطرة على مقدرات الدول العربية ومنعها من بناء اقتصادات مستقلة تُهدد الهيمنة الأمريكية. ومن هنا، يتم خنق المواطن العربي عبر:
١.تعميق التبعية الاقتصادية: من خلال فرض أنظمة مالية تجعل الدول العربية معتمدة على الغرب في وارداتها وصادراتها.
٢.إثارة الصراعات الداخلية: لإضعاف البنية الاقتصادية للدول وإبقاء شعوبها تحت وطأة الفقر والبطالة.
٣.إرهاق الحكومات: بتوريطها في أزمات داخلية وخارجية تجعلها عاجزة عن التفكير في مشاريع تنموية حقيقية.

كيف نواجه الإيهام الأمريكي؟
١.إعادة قراءة السياسات: يجب علينا كعرب أن نتعامل مع السياسات الأمريكية بتحليل استراتيجي عميق يكشف أبعادها الحقيقية.
٢.تعزيز الوعي المجتمعي: توعية الشعوب العربية بخطورة السياسات الأمريكية التي تستهدف استنزاف ثرواتها وقدراتها.
٣.العمل على بدائل مستقلة: التركيز على بناء أنظمة اقتصادية وسياسية تتسم بالاستقلالية عن الهيمنة الغربية.
الخاتمة
السياسة الأمريكية ليست عشوائية، بل هي منظومة متكاملة من الإيهام والاستراتيجية تهدف إلى إبقاء العالم العربي في حالة من التبعية وعدم الاستقرار. والتصدي لهذه السياسات يتطلب وعياً حقيقياً وإرادة جماعية لخلق واقع جديد بعيد عن الأوهام التي تُفرض علينا.

د/ هاشم عبد السلام