ويأتي ذلك للمرة الأولى منذ بداية القرن الحادي والعشرين. وربط خبراء هذا الارتفاع بزيادة الطلب الكبير على الذهب في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التغييرات في السياسة المالية لروسيا خلال السنوات الأخيرة.

وأظهرت بيانات للبنك المركزي الروسي أن إجمالي احتياطيات البلاد من الذهب والعملات الأجنبية بلغ 632.4 مليار دولار، وشكلت حصة الذهب قرابة 217.4 مليار دولار.

وبذلك، شكلت حصة الذهب أكثر من الثلث (34.4%) من إجمالي الاحتياطيات، وتم ملاحظة مثل هذه النسبة في نهاية عام 1999.

وبهدف حماية الأموال الحكومية الروسية من مخاطر العقوبات، قامت موسكو بتقليص حصة الدولار واليورو والعملات الأخرى في الاحتياطيات مقابل زيادة حصتي الذهب واليوان الصيني.

وقال المحلل في شركة "سيفرا بروكر" كيريل كليمنتيف إن "السبب الرئيسي للنمو القياسي في الاحتياطيات الذهبية هو إزالة الدولرة من الاقتصاد، فمنذ العام 2014، تسعى روسيا إلى تقليل اعتمادها على الدولار في ظل العقوبات والتهديدات الجيوسياسية. وزيادة حصة الذهب في الاحتياطيات يقلل من تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية الخارجية، الأمر الذي يعزز استقرار الاقتصاد".

ويعتبر الذهب تقليديا أحد الأصول الآمنة في أوقات التقلبات والاضطرابات في العالم، فعندما تزداد حالة عدم اليقين السياسي أو الاقتصادي في العالم، يميل المستثمرون والدول إلى شراء الذهب بشكل أكبر كواحد من أكثر الطرق أمانا لحفظ الأموال.

المصدر: RT