
د. نسيم أبو خضير
في خضم التحديات والمتغيرات التي تحيط بنا ، يبقى الأردن صامدًا بفضل وعي أبنائه ويقظة أجهزته الأمنية ، التي أثبتت على مدار العقود وأنها صمام الأمان ودرع الحماية ضد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنه واستقراره .
إننا كأردنيين نثق تمامًا بكفاءة أجهزتنا الأمنية وقدراتها العالية في التصدي لكل خطر يهدد الوطن ، وندرك أن الحفاظ على أمننا ليس مسؤولية جهة بعينها ، بل هو واجب وطني يقع على عاتق كل فرد يعيش على هذه الأرض الطاهرة .
إن الأردن لم يكن يومًا إلا موطنًا للخير والكرامة ، وملاذًا لمن لجأ إليه بحثًا عن الأمان ، ولكن هذا يفرض على كل من يعيش فيه أن يكون معول بناء ، لا معول هدم ، وأن يكون صخرة صلبة في وجه كل الشراذم التي تحاول النيل من وحدتنا وتماسكنا. لا مكان بيننا لمن يزايد على أمن الوطن ، ولا عذر لمن يتخاذل في الذود عنه، فالوطن أكبر من أي خلاف أو مهاترة ، وهو فوق كل المصالح الضيقة والمزاودات الرخيصة .
لقد علمنا التاريخ أن الأوطان لا تحمى بالشعارات ، بل بالعمل المخلص والانتماء الصادق ، وبالوقوف خلف قيادتنا الحكيمة وجيشنا وأجهزتنا الأمنية ، الذين يسهرون ليبقى الأردن واحة أمن واستقرار . لذلك ، لن نسمح لأحد أن يعبث بثوابتنا أو أن يزرع الفتنة بيننا ، فالأردنيون يدركون تمامًا أن قوتهم تكمن في وحدتهم ، وأن وطنهم ليس ميدانًا للمغامرات أو المزاودات ، بل هو خط أحمر لا يُسمح لأحد بتجاوزه .
عهدنا أن نبقى حراسًا لهذا الوطن ، وأن نكون سيفه ودرعه ، لأن الأردن يستحق منا أن نقدم له الغالي والنفيس ، فسلام على كل مخلص لوطنه، وسحقًا لكل من يحاول المساس بأمنه واستقراره .