شريط الأخبار
قرارات مجلس الوزراء "إدارة الأزمات" تحذر من موجة حر مقبلة وتدعو للالتزام بالإرشادات الوقائية القوات المسلحة تجلي الدفعة التاسعة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن وزير الداخلية ونظيره الفلسطيني يبحثان تعزيز التعاون وتطوير آليات العمل في جسر الملك حسين بعد عقد من التألق.. سون ينهي حقبته مع توتنهام وينتقل إلى الدوري الأمريكي المالية الروسية: احتياطي صندوق الرفاه الوطني بلغ 13.08 تريليون روبل حتى 1 أغسطس دراسة: "تشات جي بي تي" يقدم إرشادات خطيرة للمراهقين حول المخدرات والانتحار وفاة فرانك ميل بطل كأس العالم مع منتخب ألمانيا بحضور الشرع.. هيئة الاستثمار السورية تطلق 12 مشروعا عملاقا بقيمة 14 مليار دولار "أكسيوس": قد يجري ترامب اتصالا هاتفيا مع زيلينسكي بعد لقاء بوتين وويتكوف لاعبان عربيان على أبواب الترشيح.. موعد الإعلان عن المرشحين للكرة الذهبية 2025 الأردن يوقّع اتفاقية الوضع القانوني لاستضافة مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر حسان للوزراء الجدد: المطلوب من كل وزير العمل بأقصى طاقته وبكل جديَّة لتحقيق اهداف الحكومة دون تأخير (بالاسماء ) إرادة ملكية سامية، بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة د. جعفر حسان مساعدات أوروبية جديدة للأردن بـ 500 مليون يورو الأمن يحذّر من المواكب تزامنا مع نتائج التوجيهي.. ورقباء بالزي المدني "صحة غزة": ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 193 الاحتلال يبعد مفتي القدس ويصعد انتهاكاته في الضفة الوزير العويدي بعد تقديم استقالته يوجه رسالة وداع ..فماذا قال فيها ؟ المعايطة يفتتح المركز الأردني الدولي للحماية المدنية في مدينة الدفاع المدني التدريبية بلواء الموقر

هل تغيرنا

هل تغيرنا
هل تغيرنا ...
القلعة نيوز
لم يحدث أن خرج الإستعمار من أرض نتيجة لمقاومة من جيوش نظامية ، ولكن نتيجة لمقاومة إستنزافية زادت التكلفة المادية والبشرية لهذا الإستعمار ، وجعلت وجوده في الحقيقة تكلفة مرتفعة ومزعجة وساهمت بجعله يفر من هذه الأرض القاسية .

نحن نعاني من هذه التركيبة النكدة ، فنحن نستورد سلاحنا وعتادنا وطائراتنا وآلياتنا ، وهم يمنعون ويمنحون ، نعم ما زلنا تحت هذه الرحمة ورغم العقود الطويلة لم نصل إلى الإستقلال في هذه الناحية المهمة من تقرير المصير ، ومن المحافظة على الأوطان وإستقلالية القرار .

ولذلك إنجاز الدول المحيطة للكيان ما لم تكن مجتمعة وهذا الذي لم يحصل في الحقيقة وإن حصل ظاهريا سابقا، ولكن رأينا أن النصر تحقق على الكيان من قبل دول منفردة كما حدث في معركة الكرامة ومع مصر ، ولكن توحد الأمة على أهداف إستراتيجية ما زال بعيدا للأسف، وما حدث مع دول مثل العراق وسوريا واليمن يجعل المعادلة أصعب ، وتحتاج الى إعداد على مستوى الإنسان والأمة .

في المقابل الإنجازات الميدانية واحتلال المساحات والأرض لا يشكل فرقا كبيرا للمقاومة الميدانية ، ولذلك يكون التأثير عليها بضرب البنية التحتية المدنية وضرب المدنيين الذين هم أهلهم وإبناؤهم ومن يقوم بدعمهم ، ويحرص على خلق هذا الشرخ بين المدنيين وبين المقاومة ، وهذا كما فعلت كل قوى الإستعمار للأسف قبل ذلك ، فقد يبيدون قرى كاملة لأن رصاصة واحدة أصابت جندي مستعمر .

العدو يدرك ذلك تماما إن إلحاق الضرر بهذا النوع من المقاومة هو عبر ضرب البنية التحتية والمعيشية والمدنيين وسبل تأمين حياة واقصد حياة بحدها الأدنى ، فالعدو يحرص على حرمان المناطق المقاومة حتى من تأمين الحد الأدنى للحياة لضربها في مقتل .

ولأجل هذا لا بد برأيي من إعادة تشكيل رأي عربي موحد بخصوصها ، خاصة بعد أن إتضح للجميع بأن الغرب منحاز تماما لمصالحه ، ولا يراعي مصالح الأمة ، ولا مصالح حكامها ، وقد يحرج الحكام حتى من الذين يقدر مواقفهم يحسب حسابهم ، إذا تعارضت مع مصالحه أو مصالح حلفائة الذين نعرفهم .

و ما يجعل اليه ود يشعرون بالخوف الشديد ، فهذه الإرهاصات هي الطريق التي ساروا فيها للسيطرة على فلسطين ، حرب عقدية مقابل جيوش نظامية ، وحرب عصابات مقابل جيوش ثقيلة ، وتخفي وإنسحاب وأنفاق ومصانع تحت الأرض في مقابل مدنيين ومراكز سيطرة وقرى ظاهرة ودولة ذات سيادة وحضارة .

نعم لقد بدأت رحلة الصها ينة عبر الإنفاق والمغتصبات البعيدة عن الأعين والمصانع المخفية تحت الأرض، والتجهيز والتنقل في عربات مدنية وسيارات نقل الحليب .

وهم يشعرون اليوم بأن كل ما قاموا به إلى اليوم لم يعطهم نصرا حقيقيا لا أمام شعوبهم ولا أمام العالم ، فهم يقتلون أطفالا ويقتحمون مستشفيات ويبحثون عن أشباح هناك لا يرونهم.

وكانت الجيوش العربية الخارجة من عباءة الإستعمار حديثا ليس لديها معرفة في العلوم العسكرية والحروب والخبرات تتجمع ببطىء ، وتسعى لتشكيل جيوش نظامية ، والكثير منها لم يتم تأهيله ميدانيا ولا عقديا كما أشار إلى ذلك الفريق الشاذلي وقائد القوات العراقية في حينه .

ورغم ذلك كان هناك تضحيات كبيرة ومعارك مشرفة ، ولكن هذه الجيوش والمتطوعين كان ينقصهم الخبرة والعتاد والتدريب وفي صورة قيادة واعية وجندي واعي مع بعض الاستثناءات، في مقابل عصابات صه يونية مشكلة من أفراد قاتلوا في الحرب العالمية وتم تدريبهم وتأهليهم على كافة المعدات والأسلحة الحديثة في حينه .

وهذه العصابات مدعومة من أقوى دول إستعمارية في ذلك الوقت ، ولديها أمداد عسكري وأسلحة وتمويل من أغنياء اليه ود وفي المقابل كانت الجيوش العربية تحاول الحصول على السلاح من الأسواق السوادء بعد ان منعت الدول الإستعمارية والتي هي دول التحالف نفسها اليوم .

و التي تشن الحرب على غزة ، منعت الدول العربية والثوار في فلسطين من الحصول على سلاح ، وهكذا وقعت الجيوش العربية والثوار في فلسطين بين فكي كماشة العصابات الصه يونية المدربة ونقص السلاح والتدريب .

ونحن اليوم وبعد عقود ما زلنا نعاني من نفس العقدة مع تغير بسيط، ولكن ما زالوا هم جبهة موحدة بتفوق في العدد والامكانيات والدراسات والتقنية، ومازلنا نحن في موقع متراجع في كل ذلك

ولن تحدث المقاومة الناعمة إلا زيادة في الرغبة في البقاء والسيطرة على هذه الأرض الناعم أهلها ، ما لم يتغير تفكيرنا واولوياتنا واعدادنا.

إبراهيم أبو حويله ...