شريط الأخبار
وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد بدء سلاح الجو الإسرائيلي هجمات جديدة على إيران المومني : نقوم بالأدوار المطلوبة من أجل الحفاظ على الأمن الوطني إيران: تفعيل الدفاعات الجوية في طهران لاعتراض صواريخ إسرائيلية الجيش الإسرائيلي: تعرض عدد من المباني لشظايا اعتراض الصواريخ الإيرانية وزير الخارجية الإيراني لنظيره القبرصي: لن نقبل بأي دعوات للتهدئة بلا هواتف.. كواليس اختباء حكومة نتنياهو خلال قصف إيران الامن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار إسرائيل بأكملها «تحت النار» مع إطلاق إيران لمئات الصواريخ باتجاهها كاتس: إيران تجاوزت الخطوط الحمراء بإطلاق الصواريخ صوب مناطق مدنية الملكية الأردنية: لا تغيير على رحلات السبت ادارة الأزمات يؤكد أهمية الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية 17 جريحا في إسرائيل جراء الضربات الصاروخية الإيرانية وسائل اعلام اسرائيلية : إيران تطلق الدفعة الثالثة من الصواريخ نحو إسرائيل الامن العام يجدد تحذيره للمواطنين الإعلام الرسمي الإيراني يعلن إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين وأسر قائدة احداهما الأمن العام يؤكد ضرورة بقاء المواطنين داخل مناطق تواجدهم خلال إنذارات الطوارئ الأمن: سقوط أجسام جوية في مناطق بالأردن ولا بلاغات عن إصابات إيران: الرد على إسرائيل بدأ الملك يتلقى اتصالًا من ميلوني ويحذر من خطر التصعيد على أمن المنطقة خامنئي: القوات المسلحة الإيرانية ستترك إسرائيل عاجزة

"أم سليمان" تفتح دفاتر الذكريات بأجمل لحظات طفولتها في العيد

أم سليمان تفتح دفاتر الذكريات بأجمل لحظات طفولتها في العيد

القلعة نيوز- في زحام الذكريات العتيقة، وبينما كانت تملأ فرحة العيد أرجاء البيوت، تسترجع "أم سليمان" لحظاتٍ لا تُنسى من طفولتها، حيث كانت الأغنية الشعبية: "اليوم عيدك يا لا لا، ولبست جديدي يا لالا" تتردد في أرجاء المنازل، مغناةً من الأطفال الذين كانوا يغمُرون في فرح لا حدود له بمظاهر العيد.

وتتذكر "أم سليمان" كيف كانت العيدية في الماضي لا تتجاوز "تعريفه" أو "قرش" كأقصى مبلغ قد يحصل عليه الطفل، أو قلادة صغيرة مشكوكة بخيط من الملبس لا تتعدى الأربع حبات، وعلى الرغم من بساطتها، لم تكن تلك العيدية تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال.
لكن، ما كانت تعجز عنه العيدية في قيمتها، كانت تعوضه الألعاب الشعبية التي كانت جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد. فالأطفال كانوا يتجمعون حول وداخل "المرجوحة"، التي كانت في شكل مركب ضخم مصنوعة من الخشب، يمكن أن تحمل أكثر من مئة طفل، ليتناغم صدى أصواتهم في أرجاء المكان وهم يرددون الأهازيج، في تعبير منهم عن رغبتهم في استمرار الفرح وتجديد لحظات اللعب.
وتسترجع أم سليمان، كيف كانت جولات الأطفال تبدأ في الصباح، وهم يتوجهون إلى أقاربهم وجيرانهم بحثًا عن العيدية النقدية، وبعد ذلك تبدأ عمليات حصر الأشخاص الذين قدموا التهاني والمعايدات، وكذلك أولئك الذين لم يحضروا في البداية ليتم العودة إليهم لاحقًا.
تروي "أم سليمان": "كنا نبدأ يومنا بمعايدة الأهل بعد ارتداء ملابسنا الجديدة، وكان الأب هو من يقوم بتوزيع العيدية، وغالبًا ما تكون مبالغ زهيدة، إلا أن الأطفال كانوا يقدرونها رغم قلة قيمتها"، وتستعيد لحظات الطفولة التي تميزت بالكثير من الحيل والمغامرات، حيث كان الأطفال يبكون بكاءً شديدًا إذا لم يحصلوا على العيدية.
وتضيف بابتسامة: "كنا نحرص على إخفاء نقودنا في أماكن سرية، مثل ربطها بخيط من المصيص في الملابس وتحسسها بين الحين والآخر خوفًا من ضياعها، أو دفنها في فناء المنزل ووضع حجر أو علامة عليها، ولكن كانت تلك الحيل لا تخلو من المغامرة، إذ كان بعض الأطفال يراقبون المكان ثم يأخذون ما تم دفنه دون علم صاحب العيدية".
وتستمر "أم سليمان" في سرد قصص العيد التي تحمل في طياتها طابعًا من البساطة والفرح، وهي قصص باتت شبه منقرضة في ظل تغيرات العصر ومتغيرات الحياة اليومية، ورغم مرور السنين، وتغير الزمان، تظل ذكريات العيد في قلب أم سليمان وكثيرات من جيلها محفوظة كما هي، مليئة بالفرح البسيط والمغامرات الطفولية التي لا تُنسى.
تظل تلك العيدية، التي كانت لا تتعدى القروش القليلة، جزءًا من ماضٍ عزيز، تتناقل الأجيال حكاياه وتستحضرها مع كل عيد. وبينما يطغى التطور على احتفالاتنا اليوم، تبقى تلك اللحظات الذهبية شاهدة على فرحة كانت نابضة بكل براءة، لتؤكد أن العيد ليس في المال، بل في تلك اللحظات التي تخلقها القلوب الطيبة.
-- (بترا)