شريط الأخبار
مندوباً عن ولي العهد، وزير الشباب يرعى حفل إطلاق الخطة الوطنية الأردنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2250 حول الشباب والسلام والأمن وزير الصناعة يدعو رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك للاستفادة من الفرص الأردنية الملك يستقبل الرئيس العراقي لدى وصوله المملكة مندوب وزير الثقافة.. الضرابعة يرعى افتتاح مهرجان المفرق للشعر العربي امتداد منخفض البحر الأحمر نهاية الشهر وهذه أبرز تأثيراته وفد صيني في اوروبا وهذا السبب انخفاض كبير في أسعار الذهب في الأردن الثلاثاء الموعد والقنوات الناقلة لمباراة النصر والاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين جامعة البلقاء التطبيقية تتأهل للمشاركة في الملتقى الطلابي الإبداعي السادس والعشرين بسلطنة عُمان تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور ماذا يعني فقدان الشهية في الصباح؟ خبراء التغذية يجيبون الزرو.... لن يتم رفع اسعار السيارات والأسواق لن تشهد نقصا والمواطن الاردني يفضل للهايبرد لماذا تراجعت أسعار الذهب... وهل ستعاود الارتفاع؟ العمل لساعات طويلة يؤثر على الدماغ بشكل كارثي الحناء.. سلاح واعد ضد مرض خطير اكتشاف جديد يفتح آفاقا لعلاجات مبكرة لأورام الجهاز الهضمي مخاطر القهوة! .. وكيفية تناولها بأمان؟ متى يتطلب الصداع عناية طبية عاجلة؟ إليسا تكشف حقيقة علاقتها بوائل كفوري.. الجمهور يعشق تواصلهما المميز وأسرارهما المشتركة أثناء تصوير مسلسلها الجديد.. إصابة الفنانة زينة بشرخ في الركبة

"أم سليمان" تفتح دفاتر الذكريات بأجمل لحظات طفولتها في العيد

أم سليمان تفتح دفاتر الذكريات بأجمل لحظات طفولتها في العيد

القلعة نيوز- في زحام الذكريات العتيقة، وبينما كانت تملأ فرحة العيد أرجاء البيوت، تسترجع "أم سليمان" لحظاتٍ لا تُنسى من طفولتها، حيث كانت الأغنية الشعبية: "اليوم عيدك يا لا لا، ولبست جديدي يا لالا" تتردد في أرجاء المنازل، مغناةً من الأطفال الذين كانوا يغمُرون في فرح لا حدود له بمظاهر العيد.

وتتذكر "أم سليمان" كيف كانت العيدية في الماضي لا تتجاوز "تعريفه" أو "قرش" كأقصى مبلغ قد يحصل عليه الطفل، أو قلادة صغيرة مشكوكة بخيط من الملبس لا تتعدى الأربع حبات، وعلى الرغم من بساطتها، لم تكن تلك العيدية تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال.
لكن، ما كانت تعجز عنه العيدية في قيمتها، كانت تعوضه الألعاب الشعبية التي كانت جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد. فالأطفال كانوا يتجمعون حول وداخل "المرجوحة"، التي كانت في شكل مركب ضخم مصنوعة من الخشب، يمكن أن تحمل أكثر من مئة طفل، ليتناغم صدى أصواتهم في أرجاء المكان وهم يرددون الأهازيج، في تعبير منهم عن رغبتهم في استمرار الفرح وتجديد لحظات اللعب.
وتسترجع أم سليمان، كيف كانت جولات الأطفال تبدأ في الصباح، وهم يتوجهون إلى أقاربهم وجيرانهم بحثًا عن العيدية النقدية، وبعد ذلك تبدأ عمليات حصر الأشخاص الذين قدموا التهاني والمعايدات، وكذلك أولئك الذين لم يحضروا في البداية ليتم العودة إليهم لاحقًا.
تروي "أم سليمان": "كنا نبدأ يومنا بمعايدة الأهل بعد ارتداء ملابسنا الجديدة، وكان الأب هو من يقوم بتوزيع العيدية، وغالبًا ما تكون مبالغ زهيدة، إلا أن الأطفال كانوا يقدرونها رغم قلة قيمتها"، وتستعيد لحظات الطفولة التي تميزت بالكثير من الحيل والمغامرات، حيث كان الأطفال يبكون بكاءً شديدًا إذا لم يحصلوا على العيدية.
وتضيف بابتسامة: "كنا نحرص على إخفاء نقودنا في أماكن سرية، مثل ربطها بخيط من المصيص في الملابس وتحسسها بين الحين والآخر خوفًا من ضياعها، أو دفنها في فناء المنزل ووضع حجر أو علامة عليها، ولكن كانت تلك الحيل لا تخلو من المغامرة، إذ كان بعض الأطفال يراقبون المكان ثم يأخذون ما تم دفنه دون علم صاحب العيدية".
وتستمر "أم سليمان" في سرد قصص العيد التي تحمل في طياتها طابعًا من البساطة والفرح، وهي قصص باتت شبه منقرضة في ظل تغيرات العصر ومتغيرات الحياة اليومية، ورغم مرور السنين، وتغير الزمان، تظل ذكريات العيد في قلب أم سليمان وكثيرات من جيلها محفوظة كما هي، مليئة بالفرح البسيط والمغامرات الطفولية التي لا تُنسى.
تظل تلك العيدية، التي كانت لا تتعدى القروش القليلة، جزءًا من ماضٍ عزيز، تتناقل الأجيال حكاياه وتستحضرها مع كل عيد. وبينما يطغى التطور على احتفالاتنا اليوم، تبقى تلك اللحظات الذهبية شاهدة على فرحة كانت نابضة بكل براءة، لتؤكد أن العيد ليس في المال، بل في تلك اللحظات التي تخلقها القلوب الطيبة.
-- (بترا)