
القلعة نيوز- تعيش محافظة جرش أجواءً احتفالية فريدة خلال العيد، حيث تمتزج التقاليد القديمة مع البهجة العصرية في مشهد يعكس أصالة المجتمع وتماسكه.
وقال رئيس بلدية جرش أحمد هاشم العتوم، إن شوارع جرش اكتست بمظاهر البهجة حيث توجه الأهالي إلى المساجد لأداء صلاة العيد ويتبادلون التهاني والدعوات بالخير وامتلأت الساحات والمنازل برائحة القهوة العربية والحلويات التقليدية وأبرزها المعمول.
وبين مدير سياحة جرش ثائر عياصرة، أن منطقة الآثار تعد وجهة مفضلة للعائلات والسياح خلال العيد، حيث يقصدونها للاستمتاع بالأجواء التراثية والتقاط الصور التذكارية في المدرج الروماني وساحة الأعمدة، بالإضافة إلى إقامة بعض الفعاليات التراثية والفنية التي تضفي طابعًا خاصًا على الاحتفال.
وأضاف، أن العيد يمثل فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، كما يُسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة.
وأشار رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في المحافظة زيد زبون إلى أن الزيارات العائلية تعد جزءًا أساسيًا من تقاليد العيد في جرش حيث يتبادل الأقارب والأصدقاء التهاني والحلوى مما يعزز الروابط الاجتماعية ويعيد الألفة بين الأجيال المختلفة.
وأكدت الناشطة الاجتماعية كوثر القيسي، أن الأسواق الشعبية، كسوق "باب عمان" وسوق الجمعة، شهدت نشاطًا مكثفًا خلال العيد، حيث تتزين المحلات وتكتظ بالأهالي الباحثين عن الملابس الجديدة والهدايا للأطفال، كما يزدهر بيع الألعاب والمأكولات الشعبية التي تجذب الزوار والسياح.
وقالت عضو جمعية البيئة الأردنية فريال نظامي، إن العيد لا يكتمل دون تذوق الأطباق التقليدية التي تشتهر بها المدينة، مثل "المنسف" الذي يُعد طبقًا رئيسًا في المناسبات إلى جانب الحلويات مثل "الهريسة" و"الكنافة" التي تُعدّ من أكثر الأصناف طلبًا في هذه المناسبة.
وأشار المواطن محمد عضيبات إلى أن الأطفال يشكلون جزءًا أساسيًا من أجواء العيد، حيث تكتظ الحدائق العامة والمتنزهات بالأسر التي تصطحب أطفالها للعب والمرح، كما تُقام مهرجانات ترفيهية تتضمن العروض المسرحية والمسابقات التي تُدخل البهجة إلى قلوب الصغار.
--(بترا)