
القلعة نيوز:
فيما يبدوا أن أسلوب الجماعة في مصر والعراق لم تكن نتيجته درسا لمن يديرها في الاردن . فما زالت تعتبر معارضيها في أي شأن أو فكرة تطرحها كفر وخروج من الملة وذهب اغلب اتباعها و مواليها إلى اعتبار ذلك عمالة للعدو وخيانة للأمة .
إن قادتها ومنظريها ذهبوا بجمهورهم إلى وضعية أن ما تطرحه الجماعة هو الصحيح ولا يجوز معارضته ولا نقاشه ولا انتقاده
وان على الإتباع الدفاع عنه باستماتة وبأي اسلوب كان مهما غالوا في ذلك .
في مسيرة ١٥ عام من متابعتهم ومحاورتهم ومشاركتهم في بعض المحطات يتبين في الاسلوب والنهج والتعامل مع الآخرين مدى نرجسية شخوصهم وعمق الانقياد من جمهورهم ( دون عمق في الفكر والتفكر) في الانقياد خلف قدسية ما تطرح ولزوم فرضه على الآخرين دون نقاش ولا تمحيص (الطاعة المطلقة) .
لقد أقنعوا أو زرعوا في اتباعهم إن كل من يعارضهم هو خارج من الملة أو عميل أو منحرف الفكر . وقد ذهبوا إلى إطلاق الحرية لأنفسهم في استخدام مصطلحات سياسية تبين حين نقاشها معهم أنهم غير مدركين لمعناها ولا ملمين بما تذهب إليه تلك المصطلحات
أيها السادة
الإضراب يختلف عن العصيان المدني والتعطيل الذاتي لطلبة المدارس والتعطل بسبب وباء والاقتصاد علم عميق يختلف عن بقية العلوم ولا يستطيع حساب أضراره الا الذي تعمق به كعلما مختصا .
إن في الأمة الكثير ممن يعلم ويتالم بما يحدث لها ويناصر قضاياها ويعمل بجد لإيقاف معاناتها صادقا مخلصا لكنه ليس معتنقا لفكركم وهو مؤمن بدينه و وطنه وأمته .
إن الصراع على السلطة والسعي لها لا يعني أن يعامل الجميع بأسلوب القمع الفكري والنفسي والتشويه . فهذا منفر وداع للتصادم والخلاف . ونحن فعلا بحاجة للجمع لا التفريق في فترة الظلام الحالك التي نمر بها .
ايمن علي صياحين