شريط الأخبار
ما هو جبل باشان الذي استخدمه الهجري بدل السويداء ؟ إعلام عبري: "الإسرائيلي" تحول إلى شخصية غير مرغوب فيها مصدر عسكري إسرائيلي: سنضطر لمواجهة إيران إذا لم توقفها أميركا الجيش الإسرائيلي يقول إنه قتل عضوا في فيلق القدس الإيراني بلبنان الداخلية السورية: القبض على قيادي ثان في داعش بريف دمشق تحقيق: جنرالات الأسد يرفضون التقاعد ويخططون لتمرد سينفذه 168 ألف مقاتل الأردن استورد نحو 300 ألف برميل نفط من العراق الشهر الماضي ورقة سياسات: 3 سيناريوهات لتطور مشروع مدينة عمرة قوات الاحتلال تطلق الرصاص باتجاه مدنيين سوريين بريف القنيطرة الجنوبي ويتكوف أبلغ الوسطاء أن المرحلة الثانية ستبدأ في يناير وسط أجواء حزينة.. المسيحيون في قطاع غزة يحتفلون بالعيد مصر تدفع بأضخم قوافلها لغزة.. 5900 طن إغاثة تدخل القطاع مستشار الرئيس السوري: الخيارات ضاقت مع قوات سوريا الديمقراطية بتهنئة المسيحيين .. الوزيران السابقان عربيات وداوود يُحرجان دعاة الكراهية ويعيدان تصويب البوصلة الدينية والوطنية نقيب الألبسة: استعدادات كبيرة لموسم كأس العالم عبر تصميمات مبتكرة لمنتخب النشامى نعيمات وعلوان والتعمري ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل ترمب يتحدث مع أطفال ليلة عيد الميلاد: نتأكد من عدم تسلل «بابا نويل سيئ» إلى أميركا قفزة حادة.. الملك عبد الله يتخطى الشرع والسيسي في استطلاع "الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرا"

هل يختار جسدك المرض عندما تختار التوتر؟

هل يختار جسدك المرض عندما تختار التوتر؟
القلعة نيوز:
في لحظة ما، وسط الركض اليومي، يتوقف كل شيء فجأة. تستيقظ صباحا بجسد ثقيل، صداع لا يفهم سببه، حرارة ترتفع من دون إنذار.

تبدأ في البحث عن السبب: هل هو فيروس؟ هل أكلت شيئا ملوثا؟ وربما تتجاهل الاحتمال الأقرب... أن جسدك لم يعُد يحتمل وتولّى المهمة بنفسه: أوقفك بالقوة.

كثيرون لا ينتبهون إلى أن المرض، في بعض الحالات، ليس سوى لغة الجسد حين نعجز نحن عن سماعه. نرفض الراحة، نؤجل النوم، نُصرّ على الإنجاز رغم الإنهاك، نكتم الضيق وندفن التوتر. حتى ينفجر الجسد على طريقته، ملوّحا بلافتة حمراء: "توقّف الآن".

في هذا المقال، نستعرض كيف يمكن أن يتحول التوتر المزمن إلى عامل فعّال في إضعاف المناعة، ولماذا يلجأ الجسد أحيانا إلى المرض كوسيلة دفاع أخيرة.

هل نحن من نختار المرض دون أن نعلم؟ أم أن الجسد ببساطة يُجبرنا على الاستسلام؟

علاقة التوتر بالأمراض الجسدية
في زحمة الحياة، وبين جدول الأعمال الذي لا يهدأ، لا شيء يوقِفنا أحيانا سوى المرض. فجأة، نجد أنفسنا مضطرين للبقاء في السرير، وكأن الجسد أعلن العصيان.

التوتر المستمر.. ضغط صامت
التوتر بحد ذاته ليس عدوا. هو جزء من نظامنا الدفاعي، يساعدنا على الاستجابة السريعة للخطر أو التحدي. لكن حين يصبح رفيقا يوميا، يبدأ في التسلل إلى الصحة بهدوء، مخلّفا وراءه اضطرابات لا نربطها به دائما: أرق مزمن، صداع متكرر، مشاكل هضمية، ومناعة أضعف.

المرض كاستراحة قسرية
قد لا يختار الجسد المرض بوعي، لكن التوتر المستمر يضعف مناعته ويزيد احتمالية تعرضه للعدوى والاضطرابات. وهكذا، يصبح المرض الطريقة الوحيدة التي يفرض بها الجسد على صاحبه أن يرتاح.

دراسة داعمة: الصحة تبدأ من الجهاز العصبي
في دراسة نُشرت في Nature Neuroscience أشارت إلى أن الجهاز العصبي المركزي يتفاعل مع التوتر بطريقة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز المناعي، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض في فترات الضغط النفسي الطويل. وهذا يعني أن الرابط بين التوتر والمرض ليس فقط شعوريا، بل عضوي وعلمي.


أفضل مشروب مؤكد علميًا لتقليل التوتر

هل يمكننا منع هذا السيناريو؟
الوقاية لا تعني فقط تناول الطعام الصحي أو ممارسة الرياضة، بل تبدأ من أمر أعمق: الوعي بأنفسنا وبجسدنا. أن نكون صادقين مع أنفسنا حين نشعر بالإرهاق، ولا نكابر. أن نلاحظ تلك العلامات الصغيرة التي يرسلها لنا الجسد: صداع متكرر، تعب غير مبرر، توتر مستمر... فهي ليست تفصيلا عابرا، بل رسائل مبكرة علينا أن نصغي لها.

ليس المطلوب أن نأخذ إجازات طويلة كلما شعرنا بالإجهاد، بل أن نتعلم كيف نرتاح بصدق. أن نمنح أنفسنا لحظات صمت، ومساحة للتنفس، بعيدا عن المهام والضغوط. راحة حقيقية، لا مجرّد تغيير في نوع الانشغال.


فالمرض لا يظهر دائما بسبب فيروس أو عارض عضوي، أحيانا يكون رد فعل طبيعيا لجسد قرر أن يقول "توقف" حين تجاهلناه طويلا.