
القلعة نيوز- فايز الماضي يوجة رسالة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية
وجاءت الرسالة :
الأخ الكبير أحمد الشرع
سيادة رئيس الجمهورية العربية السورية
الأخ الكبير أحمد الشرع
في هذا المساء الدمشقي الجميل ..أُحييكم وصحبي بتحية الإسلام ..فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام على سوريا .. هذا الحمى العربي المبارك...والسلام على عاصمة الأُمويين التي خُطِفت من خِدرها ..وقد عادت اليوم الى حُضنها ..وحُررت من أسرها...وأخذ بثأرها أشاوس ثوارها .....والحمدلله الذي أعز الفيحاء وأهلها ..وأذل قُم وفرسها ومجوسها وأذنابها.
سيادة الرئيس المحترم
جئناكم اليوم مباركين بهذا الفتح المبين ..وجئناكم اليوم لنتنسم معكم عبق وياسمين الشام وقد عادت اليها روحها ...جئناكم ياسيادة الرئيس من وطن الهاشميين الذين كرّمهم الله برسالة السماء .رسالة المحبة والعدل والسلام.. وأيدهم العلي القدير في زعامة الأُمم وسيادتها...جئناكم ياسيادة الرئيس من وطنٍ دفع فيه الهاشميون والأردنيون ثمن مواقفهم من فلسطين وأهلها ومقدساتها ..نفياً وشهادةً و نُكراناً وقتلاً وعروشاً...فنفي الحسين بن علي الى قبرص..وقُتل عبدالله الأول ابن الحسين على عتبات المسجد الأقصى المبارك ..وظُلم الاردن وأهله وقيادته على أيدي دعاة القومية والبعثية والاشتراكية ردحاً من الزمن...وقد عانى الأردن على مدى مايزيد عن خمسين عاماً مضت من محاولات العبث الدائم بمنظومة أمنه من قبل تلك الأنظمة البائدة وممن إستباح أرض سوريا الحبيبة..وبإنتصار ثورتكم المباركة..فقد ذهبت تلك الانظمة الى غير رجعة ...فعادت سوريا الى أهلها ....وبقي الاردن وطناً عزيزاً شامخاً كالطود في وجه الرياح العاتيات.
سيادة رئيس الجمهورية
إحتضن الأردن الأشقاء السوريين إبان محنتهم العظيمة كما إحتضن من قبلهم إخوة العروبة والاسلام من فلسطين وغيرها فهذا هو قدر الاردن ..ورغم ضيق ذات اليد فقد شارك الاردنيون أشقائهم السوريين لقمة خبزهم وقطرة مائهم...واليوم وقد أكرم الله الشعب العربي السوري بالنصر العظيم ...فنحسب أنهم سيشهدون لنا ولايشهدون علينا ..
وسيبقى الاردن ياسيادة الرئيس بقيادة مليكه الهاشمي المقدام عبدالله الثاني ابن الحسين يعضده ولي عهده الأمير المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني ابن الحسين...كما عهدتموه شقيقاً وفياً صادقاً ..وسنداً رصيناً لسوريا وأهلها وقيادتها الحكيمة الرزينة الراشدة الحازمة.
وفي الوقت الذي ندعو فيه الشعب السوري الشقيق بفسيفسائه وتنوعه الجميل الى الإلتفاف حول قيادتكم الرشيدة والى وحدة الصف والموقف لبناء سوريا الحديثة نتطلع الى المزيد من التماهي والتكاملية مابين بلدينا الشقيقين في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية