
القلعة نيوز- انطلقت في عمّان، اليوم السبت، أعمال ورشات برنامج زمالة الصحافة للحوار، الذي ينظمه مركز الحياة – راصد، بالتعاون مع برنامج كايسيد للزمالة الدولية/ مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
واستعرضت الجلسة الأولى، التي حملت عنوان "التشريعات الإعلامية حول تعزيز الإعلام في بناء السلام"، دور الإعلام في ترسيخ مفاهيم الحوار والسلم المجتمعي، بمشاركة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الدكتور عبداللطيف عربيات، والنائب رند الخزوز، وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق خالد القضاة، والكاتب الصحفي مالك عثامنة.
وأكد عربيات أهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام وتحقيق التوعية المجتمعية، مشيراً إلى أن الإسلام كان سبّاقاً في إقرار مبدأ التعددية الدينية، داعياً إلى تعزيز التشبيك بين وسائل الإعلام التقليدية والرقمية لوضع خطة عمل ممنهجة لمواجهة خطاب الكراهية.
بدورها، شددت الخزوز على دور الإعلام في حماية الأمن الوطني والسلم الأهلي، مؤكدة أن الحوار البنّاء يمثل حجر الأساس في الحفاظ على مكتسبات الدولة، وأن قانون الجرائم الإلكترونية جاء لضبط خطاب الكراهية وتنظيم استخدام الفضاء الرقمي.
بدوره، أشار القضاة إلى أن العلاقة بين أبناء المجتمع الأردني تقوم على الاحترام المتبادل والانسجام، وأن حرية الرأي لا تعني التعدي على الآخرين أو المساس بالقيم المجتمعية.
وأكد عثامنة أهمية الالتزام بضوابط المهنة الإعلامية، مشدداً على أن التربية والتعليم يشكلان قاعدة أساسية لنشر ثقافة التعددية الواعية، وبناء مجتمع يقوم على احترام التنوع.
وأدارت الجلسة مسؤولة البرنامج مايا سكر، التي فتحت باب النقاش أمام المشاركين لطرح آرائهم ومداخلاتهم حول محاور الورشة.
ويشار إلى أن الورشات ستستمر حتى الأربعاء المقبل، بواقع ورشتين يومياً، يتخللهما زيارات ميدانية إلى مؤسسات إعلامية، إلى جانب زيارة لوسط البلد في عمّان.
--(بترا)