
*شادي المجالي: قامة وطنية بخبرات واسعة وإنجازات راسخة*
القلعة نيوز:
يُعد السيد شادي رمزي عبد السلام المجالي، الذي نشأ وترعرع في بيت عريق عرف بولائه وانتمائه العميق للوطن والقيادة الهاشمية، نموذجًا للشخصية الأردنية القيادية التي جمعت بين العلم الغزير والخبرة العملية الواسعة، مسخرًا حياته المهنية لخدمة الأردن ورفعة شأنه في مختلف المجالات. تمتد مسيرة المجالي لأكثر من ثلاثة عقود، شهدت إسهامات بارزة وإنجازات ملموسة في القطاعين العام والخاص، تاركًا بصمة واضحة تعكس حبه الصادق لوطنه وتفانيه في خدمته.
تلقى المجالي تعليمًا متميزًا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات والعلوم العسكرية من جامعة سيتيدال العسكرية المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما غرس فيه قيم الانضباط والقيادة والالتزام. ولم يتوقف طموحه عند هذا الحد، بل سعى لتعزيز قدراته الأكاديمية بحصوله على درجة الماجستير في هندسة البرمجيات من جامعة جورج واشنطن الأمريكية، ليجمع بذلك بين الأسس العسكرية المتينة والمعرفة التقنية الحديثة.
بداية مسيرته المهنية كضابط في القوات المسلحة الأردنية كانت بمثابة حجر الزاوية الذي شكل شخصيته القيادية وأكسبه حسًا عالياً بالمسؤولية والولاء للمؤسسة التي نذر نفسه لحماية الوطن. هذه المرحلة الهامة في حياته عززت فيه قيم الانتماء والتضحية من أجل رفعة الأردن وأمنه واستقراره.
ومع انتقاله إلى القطاعين العام والخاص، استثمر المجالي خبراته المتراكمة ومعرفته الواسعة في تحقيق إنجازات نوعية في مختلف المواقع التي شغلها. ففي شركة تطوير العقبة، وخلال فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة، قاد جهودًا حثيثة لتحويل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إلى مركز استثماري وسياحي جاذب، مساهمًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن. وقد شهدت العقبة خلال فترة قيادته تطورًا ملحوظًا في بنيتها التحتية ومشاريعها الاستثمارية، مما يعكس رؤيته الاستراتيجية وقدرته على تحويل التحديات إلى فرص.
وبصفته المدير العام لـ شركة سرايا العقبة، أظهر المجالي قدرة فائقة على إدارة المشاريع الكبرى والمعقدة، حيث عمل على تطوير هذا المشروع السياحي العقاري الرائد وفقًا لأعلى المعايير العالمية، مما عزز من مكانة الأردن على خريطة السياحة الإقليمية والدولية. إن إصراره على تحقيق التميز والجودة في هذا المشروع ينم عن حرصه على تقديم صورة مشرفة عن قدرات الأردن وإمكاناته.
وفي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA)، وخلال فترة عمله كمفوض للإيرادات والجمارك، سعى المجالي إلى تطوير الأنظمة والإجراءات لتعزيز كفاءة العمل وتحسين الإيرادات، مدركًا أهمية هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتمويل المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على المواطنين.
كما قاد مشروع Tala Bay السياحي العقاري كرئيس تنفيذي، واستطاع بحنكته الإدارية وخبرته في القطاع السياحي والعقاري تحقيق نجاحات لافتة لهذا المشروع الذي يعتبر إضافة نوعية للقطاع السياحي في الأردن.
ولم تقتصر إسهاماته على القطاع السياحي والعقاري، بل امتدت لتشمل قطاع الاتصالات من خلال رئاسته التنفيذية لـ Trans Jordan لخدمات الاتصالات، حيث ساهم في تطوير خدمات الاتصالات وتوسيع نطاقها في المملكة، إيمانًا منه بأهمية هذا القطاع الحيوي في التنمية الشاملة.
علاوة على ذلك، فإن عضويته في مجلس إدارة بنك الأردن و مجلس أمناء جامعة مؤتة تعكس التزامه بالمساهمة في تطوير القطاع المالي والتعليم العالي في الأردن، وهما قطاعان أساسيان لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة. إن مشاركته الفاعلة في هذه المؤسسات الهامة تدل على شعوره بالمسؤولية تجاه مجتمعه وحرصه على تقديم خبراته ومعرفته لخدمة الوطن في مختلف المجالات.
إن شادي المجالي، من خلال مسيرته المهنية المتميزة وإنجازاته المتعددة، يجسد بحق معنى الانتماء والولاء للوطن. فكل منصب شغله وكل مشروع قاده كان مدفوعًا برغبة صادقة في خدمة الأردن ورفعته. إن تفانيه في العمل، وحرصه على تحقيق التميز، وإسهاماته القيمة في مختلف القطاعات، كلها شواهد حية على حبه العميق للأردن وإيمانه الراسخ بإمكاناته وقدرات أبنائه.
نشأته في بيت سياسي عريق غرس فيه حب الوطن والقيادة منذ نعومة أظفاره، وتأكد هذا الولاء من خلال خدمته في القوات المسلحة الأردنية ومسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات التي تصب جميعها في مصلحة الأردن وتقدمه. فشادي المجالي ليس مجرد شخصية قيادية ناجحة، بل هو قامة وطنية نذرت نفسها لخدمة الأردن، تاركة إرثًا من الإنجازات التي ستظل شاهدة على حبه وتفانيه في خدمة وطنه ومليكه.
حفظ الله الاردن والهاشمين
المتقاعد العسكري نضال انور المجالي