شريط الأخبار
الفايز يستعرض عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها برئاسة كريشان "إدارية الأعيان" تزور مركز الخدمات الحكومية في المقابلين أعضاء مجلس مفوضي العقبة يؤدون القسم القانوني القوات المسلحة تحتفل بذكرى الهجرة النبوية الشريفة ورأس السنة الهجرية ارتفاع تدفق الاستثمار الأجنبي بالربع الأول 14.3% ليسجل 240 مليون دينار الإدعاء العام يستمع اليوم لبيانات النيابة العامة بقضية التسمم بكحول الميثانول الصحة: 57 حالة راجعت المستشفيات بسبب التسمم بمادة الميثانول وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ ويوما خيريا في اشتفينا شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الأمن العام: إحالة قضية التسمم بالميثانول إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وزير المالية: الاقتصاد الوطني على المسار الصحيح ارتفاع مقلق في إصابات "السحايا" وسط تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً تعليق مثير لتركي آل الشيخ عقب فوز الهلال على مانشستر سيتي ارتفاع غرام الذهب في السوق المحلية 70 قرشاً بالملح والسكر .. وصفات طبيعية لتقشير البشرة في المنزل العناية بالبشرة في الصيف.. 5 خطوات تحمي من الشمس شوربة خضار بالزبدة .. وصفة بسيطة ومغذية! طريقة عمل ساندويش صحية بالكبدة والبصل للبشرة الدهنية.. خطوات فعالة لترطيب متوازن والتحكم في إفراز الزيوت

فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر. تحليل بعض أجزاء كتاب جلالة الملك.

فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر.  تحليل بعض أجزاء كتاب جلالة الملك.
القلعة نيوز:

كتب تحسين أحمد التل: بعد أحد عشر عاماً من توليه سلطاته الدستورية، وخلال عام (2011) نشر الملك عبد الله كتابه القيم، والذي يحتوي على معلومات في غاية الأهمية، وربما تُصنف على أنها أسرار لم يعرفها، أو لم يطلع عليها عدد غير قليل من أبناء الشعب الأردني، وكان أكد جلالة الملك عبد الله بن الحسين على جملة من المفاصل، مرت في حياة الهاشميين، وخلال سنوات حياته، أميراً، قبل أن يجلس على كرسي الحكم؛ وكانت على النحو التالي:

أولاً: تناول جلالة الملك موضوع الثورة العربية الكبرى التي قادها جده الشريف حسين بن علي ضد الأتراك، وكانت الثورة بقيادة الأمراء: عبد الله، وفيصل، وعلي، وزيد بن الحسين، وقد انتصرت الثورة على الظلم الذي وقع على الدول العربية والإسلامية بسبب سياسة التتريك، والتقسيم، والقهر، والتعسف، سياسة تركية ظالمة وقعت على الشعوب العربية، وكان لا بد من قيام ثورة بقيادة شريف مكة، ملك العرب الحسين بن علي (طيب الله ثراه).

ثانياً: ركز الملك على حجم الصراع العربي الإسرائيلي، منذ قيام إسرائيل عام (1948)، والعقبات، والمخاضات التي مرت فيها العملية السلمية، والتعنت الإسرائيلي، ورفض الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا وفق إتفاقيات سلام، ومع ذلك لم يتغير موقف اليهود من رفض الحل النهائي، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق القرارات الدولية ذات الصلة، ودور الملك الراحل في عملية السلام بين القيادة الفلسطينية والإسرائيلية خلال وجوده في أمريكا للعلاج.

ثالثاً: تحدث الملك عن بعض تفاصيل ولاية العهد، بينه وبين الأمير حسن بن طلال، وأن ظروف المنطقة كانت تحتم على الراحل الكبير أن يولي شقيقه ولاية العهد بشكل مؤقت، وأكد سيدنا على أنه كان من أفضل ما فعله الملك الحسين بن طلال على الإطلاق، أنه أتاح له أن يعيش حياة عادية نسبياً.

رابعاً: أشار الملك في كتابه الى محاولات الإغتيال التي تعرض لها المغفور له الحسين بن طلال من قبل بعض الدول العربية، وذكر أسماء بعض القادة العرب الذين تآمروا على الراحل العظيم، وقد بلغت محاولات الإغتيال حوالي ثمانية عشرة محاولة، بواسطة خونة كانوا يعملون في الديوان أو داخل مطبخ القصور الملكية، نجا منها جميعها؛ بفضل الله جل وعلا، وانتقد في الكتاب؛ منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم كانوا أحد أسباب زعزعة الاستقرار في الأردن خلال سنوات طويلة.

كثير من المفاصل التي تحدث عنها الملك في كتابه، وكان من بينها محاولات الإغتيال التي كان سيتعرض لها هو شخصياً خلال رحلة الى رودس هو وعائلته، عندما اتصل مدير المخابرات ليخبره أن تنظيم القاعدة ينوي ضرب اليخت الملكي بالصواريخ، أو تفجيره بواسطة مركب صغير مفخخ، وأنه كان هناك محاولات لاغتيال الملك في بيروت؛ هو والرئيس مبارك من قبل جماعات إرهابية، فامتنعا عن السفر.

الكتاب مليء بالمعلومات، والخفايا، والأسرار تلك التي كشف عنها الملك لأول مرة، حيث قال إنه كان هناك ضغوطات من قبل إدارة بوش لاستخدام الأراضي الأردنية لمهاجمة العراق عام (2003)، لكن الملك رفض فتح المجال للطيران الأمريكي، وطلب أن يكون الأردن على الحياد ، وبهذا استطاع الملك حماية الوطن من الإنجرار نحو الحرب، وكان بالفعل قائداً لسفينة في بحر تتنازعه الحروب والمشاكل والصراعات.

أنصح بقراءة الكتاب لأن فيه من المعلومات ما لا يقدر بثمن، معلومات جاءت على لسان رأس الدولة الأردنية، عاشها وتعايش معها، وجزء كبير منها لا يعرف المواطن الأردني والعربي عنه شيئاً، وبتقديري يعتبر الكتاب أحد أهم المراجع التاريخية؛ خلال أكثر من خمسة عقود مرت على تاريخ الأردن.

بقي أن نعرف أن الكتاب يقع في (442) صفحة من القطع المتوسط، وهو باللغة الإنجليزية، ومترجم الى اللغة العربية، تمت طباعته في بيروت بتاريخ (22- 2 - 2011)، وقد وصلتني نسخة من الكتاب كهدية قبل عدة سنوات مضت.

انتهى التقرير بحمد الله جل وعلا.