شريط الأخبار
هل مستهم النار.... وزير الخارجية السعودي: المملكة وقطر ستقدمان دعما ماليا لموظفي الدولة في سوريا وزير الخارجية السعودي يؤم المصلين في المسجد الأموي رئيس النواب يرعى احتفال جمعية المنارة في إربد بعيد الاستقلال وزير الأوقاف": اكتمال تفويج الحجاج الأردنيين إلى مكة المكرمة سماوي: مهرجان جرش سيكون هذا العام متميزا ثقافيا ولي العهد: سعدت اليوم بافتتاح أعمال منتدى تواصل 2025 مصادر مقربة من حركة حماس الحركة سلّمت ردها على مقترح ويتكوف إلى الوسيطين المصري والقطري تثبيت سعر البنزين اوكتان 90 وتخفيض الـ 95 والسولار المصري يفتتح مشاريع جديدة في بلدية الحلابات وزير الداخلية يفتتح متحف الحياة الشعبية في الكرك بحلته الجديدة ملتقى الحوكمة العاشر لصندوق استثمار أموال الضمان: نحو تمثيل مؤسسي فاعل واستثمار مستدام افتتاح مصنع "الشرنقة" في الكرك لتعزيز التنمية المستدامة بعد منع الاحتلال .. اللجنة الوزارية العربية تؤجل زيارة رام الله تثبيت بند فرق اسعار الوقود في فاتورة الكهرباء عند صفر الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية عجلون :الأيام الثقافية تعزز التفاهم والتنوع بين المحافظات الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة ارتفاع حصيلة ضحايا حادث انهيار محجر في إندونيسيا إلى 14 قتيلا طقس دافىء في اغلب المناطق اليوم ومعتدل الحرارة حتى الثلاثاء

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : لهذا لن ينالوا من الأردن يا سادة

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : لهذا لن ينالوا من الأردن يا سادة
المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : لهذا لن ينالوا من الأردن يا سادة

القلعة نيوز:
ليس من الغرابة بمكان أن نرى هذا التزوير، وهذا الافتراء بحق الأردن. فهناك من كانوا يعملون ويطمحون، بل ويتمنون بأن يروا الأردن وهو ينجر إلى كرة النار، فمنذ عام 2011، أي حينما تفجر ما سُمي بالربيع العربي، وربما قبل ذلك بكثير، كان هناك من يحاولون إشعال الفتن في الأردن، فلم تمر لحظة إلا والغرف السوداء تعمل جاهدة حتى تشتعل الجبهة الأردنية ويشتعل الداخل الأردني، ويشاهدون الأردن وهو يواجه مصير الدول الفاشلة، ويرون الأردن والدماء قد سالت في شوارعه، ويرون الأردنيين وقد فروا إلى الحدود باحثين عن خيمة أو "بركس"، أو ملجأ في أي بقعة كانت، أو يركبون زوارق الموت!
نعم يا سادة، هذا ما كان يُخطط للأردن في الغرف السوداء، ومنذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب في غزة، توجهت كل الأنظار إلى الأردن، لكنه في الأردن عقل، وفي الأردن حِكمة، وفي الأردن "حكيم" كان دائما يدفع بالنار بعيداً عن هذا الوطن، وأما الشعب، فقد تمسك بذلك العِقد المقدس بينه وبين قيادته، فحين تصل الأمور إلى الأردن، فلا حسابات تُحسب، فالهدف الأول والأخير للجميع، يكون الحفاظ على هذا الحمى العربي الهاشمي آمنا أمينا مستقراً، وعليه فقد دفع الأردن الكثير وهو يعمل جاهداً على وقف تلك المقتلة، وعلى وقف شلال دم الأشقاء في فلسطين العزيزة وليس في غزة فقط، فهل من عاقلٍ يمكن أن ينسى المواقف الصلبة التي اتخذتها الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حين دفعت بأهم عواصم القرار في العالم إلى إدانة الجرائم التي تجري بحق الأهل والأقارب في فلسطين وفي غزة؟!
لربما هناك من يريد أن يتناسى، وحين سقطت كل مؤامراتهم، وحينما ذهبت أحلامهم أدراج الريح، فقد تفتّقت أفكارهم الشيطانية عن فكرة خبيثة حين حاولوا أن يمسوا حتى بفكرة المساعدات والإنزالات الجوية التي ابتكرها الأردن بحكمة ورؤية جلالة الملك لإغاثة أهلنا في القطاع المكلوم، فحاولوا أن يصوروا، أو أن يشوهوا، هذا المجهود العظيم الكبير في إغاثة بأن يطعنوا في مصداقيته وفي نواياه، وفي أهدافه الإنسانية التي لم يكن غيرها من سبيل لمد يد العون إلى الأهل هناك!
نعم يا سادة، ليس من الغريب أن يقولوا أن الأردن قبض ثمن هذه المساعدات، أو أن الأردن "سَمسَر" على هذه المساعدات، أو أن الأردن تآمر من خلال هذه المساعدات، بل ولن نستغرب إذا ما ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فهؤلاء هم أنفسهم الذين تضرروا من رؤية الأردن آمنا مستقراً، وهم الذين كانوا يخططون في ظلام الليل لإلحاق الأذى بالأردن وجره إلى بئر الدماء ليروا دماء الأردنيين في الشوارع، وهم يحسبون وواهمون، أن هذه الدماء رخيصة على أهلها وعلى قيادتها!
لن نكترث لهم كثيراً، بل لن نعيرهم أي اهتمام، فالأردن لن يكون ذاك الهدف السهل لهؤلاء طالما فيه قيادة حكيمة، وطالما فيه شعب واعٍ لن يغامر في بلده، ولن يسمح لأحد بأن يمد يده الخبيثة إلى أية بقعة فيه.
لن يطول الوقت حتى تتكشف مؤامرات الحاقدين أكثر وأكثر، وإلى ذاك الحين، سيبقى الأردن غرساً مثمراً في أرض طيبة، وسكيناً حاداً في قلوب "الخبثاء".