شريط الأخبار
الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية حراس "الأقصى" يحبطون محاولة إدخال مستوطنين "قربان" إلى الحرم القدسي وزير الزراعة:مستمرون في معالجة السماد العضوي والقضاء على الآفات وزير المياه يوعز بزيادة كميات المياه المخصصة للمواطنين في عنجرة بمحافظة عجلون الرئاسة اللبنانية تدعو وسائل الإعلام للتحلي بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية الأمن العام يُنظّم ندوة حول عمل الشرطة النسائية ويستعرض قصص نجاحها الميدانية المومني يلتقي نقيب الصحفيين ونائبه الأمن العام يؤجل أقساط السلف لشهر أيار 2025 مندوبا عن وزير الثقافة... الأمين العام يشارك في حفل تأبين الأديب محمود أبو عواد عطلة في الخامس والعشرين من أيَّار بمناسبة عيد الاستقلال إندونيسيا: مصرع 7 أشخاص وإصابة 34 بغرق قارب سياحي انخفاض أسعار الذهب محليًا - تفاصيل أفغانستان.. "طالبان" تحظر الشطرنج طريقة عمل "بسكويت البرتقال" بخطوات سهلة

بني عطا يكتب : الآمال المعلقة على زيارة ترامب للمنطقة

بني عطا يكتب : الآمال المعلقة على زيارة ترامب للمنطقة
اسعد بني عطا
يعول الكثير من المتابعين على زيارة (الرئيس ترامب ) إلى الرياض لعقد لقاء مع قادة مجلس التعاون الخليجي للفترة ما بين ( ١٣-١٦/ ٥ ) ، ويراهن المختصون على ان الاجتماع قد يشهد تحولات مفصلية في ملفات المنطقة الشائكة ، مع وجود العديد من المؤشرات على ذلك ، من ابرزها :
اختيار ( الرئيس الأمريكي ) زيارة السعودية والإمارات وقطر بدلًا من كندا والمملكة المتحدة الوجهة التقليدية الأولى لأي رئيس أمريكي ، يشير بأن البيت الأبيض ينظر لدول الخليج العربي كعنصر حاسم في السياسة الخارجية التي تركز على الاقتصاد أكثر من أي شيء آخر ، وتعد صناديق الثروة السيادية الخليجية الضخمة مصادر محتملة للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة ، وقد ناقشت ( إدارة ترامب ) إمكانية منح دول : السعودية ، الإمارات وقطر وضعاً خاصاً يُسرّع الموافقة على الاستثمارات الخليجية في خطوة قد تفتح الباب أمام تدفقات مالية بمليارات الدولارات .
القمة الأمريكية الخليجية ستجمع الرئيس الأمريكي بحضور ( ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ) مع كل من : ( الرئيس محمود عباس ، الرئيس اللبناني جوزيف عون والرئيس السوري أحمد الشرع ) ما يعكس الاستجابة الأمريكية للرغبة الخليجية بفتح آفاق جديدة تفضي إلى حلول سياسية في لبنان وسوريا ومناطق السلطة الفلسطينية ، في مسار قد يبتعد عن الطموحات التوسعية اليمينية الاسرائيلية ، ويواصل إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة .
بانتظار نتائج الزيارة ، أرجأت السعودية حسم موقفها من الانضمام الرسمي إلى مجموعة (بريكس ) في خطوة تظهر حذر الرياض من مسألة قد تثير استياء واشنطن ، في وقت تسعى فيه لإبرام صفقات معها خاصة بعد موافقة البيت الأبيض على بيع صواريخ للسعودية بقيمة ( ٣,٥ ) مليار دولار ، وترمي للمضي قدما بإقامة برنامج نووي مدني سعودي .
بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للمنطقة تتداول وسائل الإعلام والصحافة العبرية والأمريكية الحديث عن جملة من المفارقات في العلاقة الأمريكية - الاسرائيلية ، منها :
إصرار السعودية على ربط اتفاق التطبيع مع إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة ، وبإعلان رسمي يلتزم بأفق سياسي يقود نحو إقامة دولة فلسطينية .
تأكيد بعض المسؤولين الأمريكيين بأن ( ترامب ) يقود سياسة أميركية مستقلة في الشرق الأوسط ، وأنه عازم على المضي قدما بصفقة استراتيجية مع الرياض بدون تطبيع العلاقات مع ( تل أبيب ) ، والحديث عن مقترح امريكي جديد للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار ، وأن ( نتنياهو ) أصبح أكثر عزلة ، والترويج بأنه إذا كان هناك من يستطيع أن ينقذ اسرائيل من الاستثمار في حرب لا نهاية لها ولا جدوى منها في غزة فهو الرئيس الأميركي ، وابلغ مقربون من الرئيس الأمريكي ( وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ) بأن ( ترامب ) قرر قطع الاتصال مع ( نتنياهو ) .
في ظل توتر العلاقة بين الطرفين تسود أروقة صناعة القرار الإسرائيلي مخاوف متزايدة من سياسات الرئيس الامريكي تجاه المنطقة ، مع مؤشرات على تراجع مكانة إسرائيل ضمن أولويات الإدارة الأمريكية ، وكان وقف الضربات ضد الحوثيين دون تنسيق مع إسرائيل خطوة مهمة تشير إلى أن السياسات الأميركية قد تتنافر مع المصالح الإسرائيلية ، لا بل وادلى ( السفير الأمريكي في اسرائيل / مايك هاكابي ) بتصريحات متقدمة لوسائل الإعلام ، أكد فيها أن أمريكا معنية بحماية حرية الملاحة في البحر الاحمر ، ولا تحتاج لإذن الإسرائيليين لإبرام اتفاق مع اليمن ، فيما تحدث مسؤولون أمريكيون أن الحرب على اليمن كلّفت الولايات المتحدة الكثير .
قدمت واشنطن مبادرة لتوزيع مساعدات إنسانية جديدة على القطاع تشمل ( ٤ ) مراكز توزيع لخدمة ( ١,٢ ) مليون فلسطيني ، وأكد سفير الولايات المتحدة في إسرائيل أن تل أبيب لن تشارك بتوزيع المساعدات بموجب الخطة الأمريكية ، لكنها ستوفر ما وصفه الأمن العسكري اللازم .
ممارسة الإدارة الأمريكية ضغوطاً ثقيلة على إسرائيل للتوصل لصفقة مع حماس ، وأخبرت ( تل أبيب ) أنه إذا لم تتقدم مع واشنطن بهذا الاتجاه فسوف تبقى إسرائيل وحدها ، والحديث عن احتمال الاعلان عن حل للحرب على غزة ولا يلبي جميع مطالب اسرائيل .
القمة الامريكية - الخليجية المرتقبة الان بين مطرقة صناديق الاستثمار الخليجية وسندان العسكريتاريا الاسرائيلية قد تغير بالفعل خارطة الشرق الأوسط ، فلمن تكون الغلبة ؟ لشرق اوسط مزدهر ، ام لمشروع خراب متواصل محكوم بالرؤية اليمينية المتخلفة ؟