شريط الأخبار
واشنطن وراء “أفظع الجرائم” وأوروبا ملت الأكاذيب.. والخليج: “فرصة ترامب الأخيرة” الجنسيات الأجنبية ترفع استثماراتها في بورصة عمان.. والهند تتصدر القائمة قطيشات يهنئ احمد الخرابشه بمناسبة زفاف نجله موناكو يواجه موقفا طريفا قبل دوري الأبطال الشرع: واشنطن لا تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ولي العهد يعقد لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأمريكي في واشنطن ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على إسرائيل السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك سفيرة الأردن في المغرب تستقبل نائبة رئيس مجلس جهة فاس / مكناس خديجة حجوبي الأردن يشارك في الاجتماع التنسيقي العربي للقمة العربية الروسية الأردن يدين فتح سفارة لجمهورية فيجي في القدس 3 شهداء في غارة لمسيّرة إسرائيلية على البقاع اللبناني البابا: أعرب عن قربي من الشعب الفلسطيني في غزة الأردن وقطر: شراكة متجددة بإرادة سياسية ورؤية اقتصادية مشتركة وزير الزراعة: "المهندسين الزراعيين" شريك استراتيجي في تحديث القطاع جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027

الاخبار السيئة....

الاخبار السيئة....
الأخبار السيئة...

القلعة نيوز -
اتعاطف مع الذي يتعرض لظلم أو يفقد حقه أو يبحث عن فرصة عمل أو حياة كريمة، ولكن هل معظم الذين ينشرون السلبيات ويتبنون المظالم هم حقا أصحاب مظلمة، ام مجرد ناقل.
لماذا تجذبنا الأخبار السيئة والسلبيات ، ولماذا نمارس سياسة الإطفاء مع الأخبار الجيدة والإيجابية ، هل حقا في أنفسنا شيء نبحث عنه لم نعرف بعد حقيقته ، ولكن إذا كنت أبحث عن السلبية وأعمل على تعظيمها ، وأنشرها وأنشر السيء من الأخبار، وبدون تبين ولا تحليل ولا تأكد ، هل حقا ما أقوم به هو من قبيل ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) مخيف أن نكون من هذه الفئة دون أن نشعر ...
عندما يصلك الخبر وتنشره بلا فحص ولا تمحيص ولا تدقيق هل هو حقيقة ام إشاعة ، هل هو جزء من الحقيقة تم بناء قصة كاملة الأركان فوقها ، وهذه القصة من نسج الخيال ، وهذا الخيال هل هو خيال سليم أم خيال مريض ...
ما هو مقياسنا لتصنيف الخبر والخير والشر والبشر ، هل حقا يتفق مع الأخلاق على الأقل ، أو نضعه على مقياس الله على الأفضل ، هل حقا نحب ونكره ونتوقف عند ذلك الحد الذي يتفق عليه البشر الأسوياء بأنه مقبول ، ونرتقى إلى مقياس الله في الحب والكره ، والعمل على رفع سوية المجتمع ودفعه نحو ما ينفع الجميع فيه ، أم ننشر العنصرية والسلبية والبغضاء فيه ...
أقف مع بعض الأشخاص في حالة دهشة شديدة ، فهو ممن تتوسم فيه العقل والحكمة والخلق والدين ، وإذا أردت أن تضع ما ينشر أو ما يصدر عنه في مقياس ما تعرف عنه من أخلاق وعقل ودين ، فلن تقبل ذلك أبدا ...
هناك أخبار تسيء إلى أشخاص بعينهم ، وهناك أخبار تسيء إلى هيئات ومؤسسات ، وهناك أخبار هي من قبيل قنابل الإفساد العنقودية والحرارية و النووية ، قد كانت المعصية أو السلبية أو السيئة تنتشر في أوساط محدودة سابقا ، قبل هذا الفضاء الإلكتروني ولكنها اليوم تصل إلى أصقاع الأرض بتكة ، او توك توك او أنستاجرام عابر للحدود والزمن والمكان ، وربما تذكر الناس القصة سنة أو سنيتن وتنتهي بعد أن ينتهي من كان يعلم بها ، أما اليوم فنحن نعلق في فضاء بلا زمان ولا مكان ولا حد ولا عدد ...
وتظن أن البشر قد وقع بهم فيروس الفساد فلم تبقي ولم تذر ، وتهم بأن ترفع يديك بأن رب لا تذر على هذه الأرض من هؤلاء أحدا ، ثم تتذكر بأن هذه ما هي إلا واقع يجمع البلاء والسيئات والفساد ، ولو بقيت في مكانها لم علم بها إلا القليل أما اليوم فأصبحت حديث يتك تكا ، وما ذلك إلا لعيب فينا ، وإستغلال سيء لهذه النعمة التي بين أيدينا ...
فهلا توقفنا عن النشر والبحث وإعادة النشر ، قبل أن نفقد الأمل في أنفسنا وفي المجتمع ، وقبل أن نجد أن صحائفنا قد ملئت بسيئات غيرنا ....
إبراهيم أبو حويله .