شريط الأخبار
العين داودية: الأردن قادر على تجاوز التحديات بوحدته ووعي مواطنه النائب عياش: هل غاب التشاور عن التعديل الحكومي المرتقب بين أركان السلطتين التشريعية والتنفيذية بمشاركة الجراح، حوارية في بلدية المزار الشمالي لدعم المرأة اقتصادياً والمشاركة في سوق العمل كلية عجلون الجامعية تشارك في الحملة الوطنية للنظافة بمحافظة عجلون برشلونة يعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن بيان سوري تركي مشترك حول دعم الاقتصاد وتعزيز التعاون بين البلدين زيلينسكي: ناقشت مع ترامب العقوبات المفروضة ضد روسيا واتفاقا محتملا لإنتاج المسيرات وفاة أسطورة بورتو بشكل مفاجئ في مقر التدريب عجز الموازنة الفرنسية بلغ 100.4 مليار يورو في النصف الأول من 2025 إرنا: تعيين علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جماهير دوسلدورف تجبر النادي على التخلي عن التعاقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعوته لمحو غزة ولي العهد يعزي بوفاة شقيقة مدير دائرة المخابرات العامة العودات: الأردن دولة متماسكة تستمد قوتها من وعي شعبها وحكمة قيادتها وزير الخارجية يبحث مع نظيره التشيكي العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة الملك يتسلم نسخة من تقرير حالة حقوق الإنسان في الأردن محافظون يؤدون اليمين القانونية أمام الملك (أسماء) المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين مسؤول سوري: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار الأسد الأردن مستمر بقيادة الجهود الدولية لإرسال المساعدات الجوية إلى غزة منذ تأسيسها.. 556 مليون دولار مجموع مساعدات الخيرية الهاشمية لفلسطين

ابو الفلافل....

ابو الفلافل....
القلعة نيوز -
في مدرستنا القديمة، كان هناك طالب ضخم الجثة، مهيب بلا مبرر، بعقلٍ لا يستوعب حتى جدول الضرب، لكنه كان يملك موهبة خارقة:
يأخذ الخاوة… بالفلافل.

كل يوم، لا بد أن يأكل من ساندويشك، ليس لأنه جائع، بل لأنه مقتنع تمامًا أن "هاظ حقه الطبيعي”.
كنا نقاوم أحيانًا، نحاول نتهرب، نناور، لكن نظرة واحدة من عيونه تكفي تجعل الساندويش يطير من إيدك لحاله.

المُضحك في الأمر؟ إنه ما كان يضرب ولا يهدد،
بس عنده قدرة غريبة على الإقناع…
إقناعك إنك مدين له، رغم إنك مش فاهم ليش أصلاً!

مرت السنوات، وكل واحد فينا شق طريقه ونسينا "أبو الفلافل”.

لكن قبل كم شهر، ظهر في الأخبار "رجل كبير”، بشَعر غريب، ووجه مش غريب علينا، جالس يتلقى الهدايا من كل حدب وصوب:
طائرات خاصة، صفقات بمليارات، شيكات ضخمة، ومؤتمرات كلها تصفيق وتطبيل.

الناس صارت تطلع عليه بإعجاب،
في اللي بيقول عنه "قائد فذ”،
وفي اللي بيضحك ضحكة خفيفة ويهمس: "والله لساتو هو… ما تغيّر.”

هو نفسه "أبو الفلافل”،
بس اليوم بيحكيها بصوت عالمي:
"وين الهدية؟ وين الصفقة؟ وين الطيارة؟”

من ساندويش فلافل بسيط… إلى خزائن لا يُعرف ما بداخلها،
والتصفيق ما زال مستمرًا… بحرارة.

والمُحزن؟
إنّا إحنا، طلاب الأمس، ما زلنا كما كُنّا: متفرّقين، خائفين، نهابه من بعيد،
وإذا اجتمعنا، لا نخطط لمواجهته، بل نقعد نتحاور ونتجادل:
"كيف نرضيه؟ كيف نخفف من زعله؟ شو ممكن نقدّم له حتى يرضى عنا؟”

كلّ واحد فينا صار عنده شهادات وخبرات ومناصب،
بس لما نسمع صوته…
ترتجف الفلافل في أيدينا،
ونمدّها له من جديد، وكأن شيئًا لم يتغيّر.