شريط الأخبار
عاجل : الجيش : الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة الأزرق محملة بالمتفجرات ( بيان ) قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني :لم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة " الأميرة غيداء طلال " تستقبل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الحسين للسرطان نعيم قاسم: لسنا على الحياد وحقوق إيران مشروعة إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب إيران: "كل الخيارات مطروحة" في حال حصول تدخل أميركي الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين الرواشده يترأس اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الأغنية الأردنية واشنطن: خطط طوارئ لإجلاء الأمريكيين في إسرائيل إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة.. نتنياهو: نحن بالمرحلة النهائية من القضاء على تهديد إيران النووي والصاروخي إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه الأراضي المحتلة وزير الخارجية يبحث ونظيره الفرنسي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة الجراح تشكر توجيهات جلالة الملك لحل مشكلة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون الرواشده يرعى احتفالات منتدى البقعة الثقافي برباعية الأعياد الوطنية ( صور ) إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الأزرق إلى إصابتين مراد ابو نواس مدير أحوال وجوا زات منطقه حي نزال الاحتلال يزعم إحباط محاولة تسلل أشخاص من الأردن لتهريب أسلحة

ابو الفلافل....

ابو الفلافل....
القلعة نيوز -
في مدرستنا القديمة، كان هناك طالب ضخم الجثة، مهيب بلا مبرر، بعقلٍ لا يستوعب حتى جدول الضرب، لكنه كان يملك موهبة خارقة:
يأخذ الخاوة… بالفلافل.

كل يوم، لا بد أن يأكل من ساندويشك، ليس لأنه جائع، بل لأنه مقتنع تمامًا أن "هاظ حقه الطبيعي”.
كنا نقاوم أحيانًا، نحاول نتهرب، نناور، لكن نظرة واحدة من عيونه تكفي تجعل الساندويش يطير من إيدك لحاله.

المُضحك في الأمر؟ إنه ما كان يضرب ولا يهدد،
بس عنده قدرة غريبة على الإقناع…
إقناعك إنك مدين له، رغم إنك مش فاهم ليش أصلاً!

مرت السنوات، وكل واحد فينا شق طريقه ونسينا "أبو الفلافل”.

لكن قبل كم شهر، ظهر في الأخبار "رجل كبير”، بشَعر غريب، ووجه مش غريب علينا، جالس يتلقى الهدايا من كل حدب وصوب:
طائرات خاصة، صفقات بمليارات، شيكات ضخمة، ومؤتمرات كلها تصفيق وتطبيل.

الناس صارت تطلع عليه بإعجاب،
في اللي بيقول عنه "قائد فذ”،
وفي اللي بيضحك ضحكة خفيفة ويهمس: "والله لساتو هو… ما تغيّر.”

هو نفسه "أبو الفلافل”،
بس اليوم بيحكيها بصوت عالمي:
"وين الهدية؟ وين الصفقة؟ وين الطيارة؟”

من ساندويش فلافل بسيط… إلى خزائن لا يُعرف ما بداخلها،
والتصفيق ما زال مستمرًا… بحرارة.

والمُحزن؟
إنّا إحنا، طلاب الأمس، ما زلنا كما كُنّا: متفرّقين، خائفين، نهابه من بعيد،
وإذا اجتمعنا، لا نخطط لمواجهته، بل نقعد نتحاور ونتجادل:
"كيف نرضيه؟ كيف نخفف من زعله؟ شو ممكن نقدّم له حتى يرضى عنا؟”

كلّ واحد فينا صار عنده شهادات وخبرات ومناصب،
بس لما نسمع صوته…
ترتجف الفلافل في أيدينا،
ونمدّها له من جديد، وكأن شيئًا لم يتغيّر.