شريط الأخبار
كركي للملك: زوجتي حملتني أمانة بالسلام عليك وتقبيل جبينك النائب صالح أبو تايه يفتح النار على مدير مياه العقبة بسبب استثناء القويرة من التعيينات وتهميش مناطق البادية الجنوبية ترامب يطلب من إدارته تحديث الأسلحة النووية حماس تعلن أنها ستسلم جثث 3 جنود إسرائيليين وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديات لواء الأغوار الشمالية نمروقة تتفقد مكتب تصديق الخارجية ضمن نافذة الاستثمار بالعقبة وزير الإدارة المحلية يزور بلدية غرب إربد وزير البيئة يؤكد أهمية الشراكة مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني الكرك تزدان بزيارة الملك...تلاحم وطني وإنجازات تنموية متسارعة بمشاركة محلية وعربية .. " وزارة الثقافة" تطلق مهرجان الأردن المسرحي بدورته الثلاثين.. الخميس المقبل العثور على المدعية العسكرية الإسرائيلية بعد اشتباه بانتحارها وزير الثقافة يزور قرية قريقرة للاطلاع على برنامج تدريب الحواكير الزراعية المصري: المرحلة تتطلب من البلديات الابتكار والتفاعل مع المواطنين كلية الأميرة رحمة الجامعية تشارك في برنامج "التغير المناخي – التطوع الأخضر" الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات أيام معان الثقافية حسان: تلفريك الكرك سيربط القلعة بمسارات تنموية تخدم المجتمع العيسوي: 50 مليون دينار حجم المبادرات الملكية في الكرك منذ عام 2006 الأردن يشارك في اجتماع عربي وإسلامي بشأن غزة تستضيفه تركيا ولي العهد يتابع التمرين النهائي لدورة القوات الخاصة صلاح يعادل الرقم القياسي لواين روني في الدوري الإنجليزي ويواصل كتابة التاريخ

سعادة المهندس جمال قموه … رجل الدولة والمجتمع وصاحب البصمة الهادئة

سعادة المهندس جمال قموه … رجل الدولة والمجتمع وصاحب البصمة الهادئة
سعادة المهندس جمال قموه … رجل الدولة والمجتمع وصاحب البصمة الهادئة
القلعة نيوز:
كتب: الصحفي ليث الفراية

في عالم يعج بالضجيج السياسي والاجتماعي، يبرز بعض الأشخاص كبوصلة هادئة تقود نحو الثبات والحكمة. وسعادة المهندس جمال قموه هو أحد هؤلاء الرجال الذين يتركون أثراً صامتاً لكنه عميق، ويجمع بين النُبل في الأداء والإخلاص في العمل، ما جعله يحظى بمحبة الناس وثقة مؤسسات الدولة على حد سواء.

جمال قموه ليس مجرد اسم في سجل الحياة العامة، بل هو شخصية كرست وقتها وجهدها من أجل خدمة الوطن والمواطن. تشهد له ميادين العمل الإداري والمجتمعي بأنه لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء، بل كان دومًا في قلب الحدث، متقدمًا الصفوف بهدوء العقلاء وحنكة المتمرسين.

سواء من خلال عمله الرسمي أو نشاطه المجتمعي، كان سعادة جمال قموه عنوانًا للنزاهة والانضباط والجدية. لم يسعَ إلى المنصب، بل سعى إليه المنصب لأنه يليق به، ومنحه حضوره الفاعل ثقلاً يندر أن يتكرر.

الاقتراب من الناس ليس تكتيكًا بالنسبة لسعادة جمال قموه، بل هو نهج حياة. لم يكن يومًا بعيدًا عن الشارع الأردني، بل حرص على التواصل المباشر مع الناس والاستماع لهمومهم والعمل على تلبية مطالبهم، دون الحاجة إلى بهرجة أو استعراض.

تجده في المناسبات الوطنية، وفي الأحياء الشعبية، وفي الميدان الإداري، حاضرًا بإنسانيته أولًا، وبثقة المسؤولية ثانيًا. وقد استطاع بهذه الروح أن يكسب احترام المواطنين الذين وجدوا فيه صوتًا صادقًا يعبّر عنهم.

قلّما يجتمع الحزم مع التواضع، لكن جمال قموه استطاع أن يجمع بين القوة في اتخاذ القرار، والرحمة في التطبيق. فهو رجل دولة بالمعنى الكامل، يدرك معاني السلطة، لكنه لا يفرّط بالقيم. يتعامل مع الملفات بكل مسؤولية، واضعًا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ومدافعًا عن العدالة والمساواة في كل موقف.

لقد شكّل نموذجًا في التوازن المطلوب لا يهادن في الحق، ولا يقسو في موضع الرحمة، وهذه سمة الرجال الذين يصنعون الفرق في أوقات التحولات.

لا يحتاج سعادة جمال قموه إلى شهادات مكتوبة بقدر ما تتحدث بصماته على الأرض كل موقع شغله، ترك فيه نظامًا، وأعاد له الهيبة، وبثّ فيه الروح المؤسسية الحقيقية. كان من الذين يَفهمون أن المنصب مسؤولية لا ترف، وأن الولاء للوطن يُقاس بالفعل لا بالكلام.

يُشهد له بدعمه المتواصل للمبادرات الشبابية، ومساندته لكل مشروع يخدم الفقراء والمحتاجين، فضلًا عن إسهاماته في تعزيز التماسك المجتمعي، ونشر روح الاحترام والتعاون بين الناس.

يؤمن سعادة جمال قموه بأن بناء الدولة لا يتحقق إلا من خلال المؤسسات القوية، والأفراد المخلصين، والمجتمعات الواعية. ولذلك فهو من دعاة العمل الهادئ، المخطط له بعناية، البعيد عن الضوضاء، والقريب من التأثير الحقيقي.

هو من أولئك الذين يؤمنون أن الإصلاح لا يكون بالشعارات، بل بتغيير العقليات، وبتثبيت معايير الكفاءة والاستحقاق، وهو ما يدعو إليه دومًا في خطاباته ومواقفه.

سعادة جمال قموه ليس مجرد اسم يُتداول في المجالس، بل هو قيمة وطنية، وصوت رشيد في زمن يحتاج إلى الكثير من التوازن. هو من أولئك الرجال الذين يتحدثون قليلاً ويفعلون كثيرًا، وهو ما جعله محل إجماع نادر في زمن الاختلافات.

في زمن تتشابك فيه المسارات، يبقى جمال قموه نموذجًا للرجل الأردني الذي يعرف طريقه، ويحمل الوطن في قلبه قبل منصبه. رجل بحجم الثقة وبصمة لا تزول.