شريط الأخبار
العين داودية: الأردن قادر على تجاوز التحديات بوحدته ووعي مواطنه النائب عياش: هل غاب التشاور عن التعديل الحكومي المرتقب بين أركان السلطتين التشريعية والتنفيذية بمشاركة الجراح، حوارية في بلدية المزار الشمالي لدعم المرأة اقتصادياً والمشاركة في سوق العمل كلية عجلون الجامعية تشارك في الحملة الوطنية للنظافة بمحافظة عجلون برشلونة يعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد تير شتيغن بيان سوري تركي مشترك حول دعم الاقتصاد وتعزيز التعاون بين البلدين زيلينسكي: ناقشت مع ترامب العقوبات المفروضة ضد روسيا واتفاقا محتملا لإنتاج المسيرات وفاة أسطورة بورتو بشكل مفاجئ في مقر التدريب عجز الموازنة الفرنسية بلغ 100.4 مليار يورو في النصف الأول من 2025 إرنا: تعيين علي لاريجاني أمينا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني جماهير دوسلدورف تجبر النادي على التخلي عن التعاقد مع لاعب إسرائيلي بسبب دعوته لمحو غزة ولي العهد يعزي بوفاة شقيقة مدير دائرة المخابرات العامة العودات: الأردن دولة متماسكة تستمد قوتها من وعي شعبها وحكمة قيادتها وزير الخارجية يبحث مع نظيره التشيكي العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة الملك يتسلم نسخة من تقرير حالة حقوق الإنسان في الأردن محافظون يؤدون اليمين القانونية أمام الملك (أسماء) المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين مسؤول سوري: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار الأسد الأردن مستمر بقيادة الجهود الدولية لإرسال المساعدات الجوية إلى غزة منذ تأسيسها.. 556 مليون دولار مجموع مساعدات الخيرية الهاشمية لفلسطين

العواملة يكتب : DNA الأردن

العواملة  يكتب : DNA الأردن

القلعة نيوز: المحامي معن عبداللطيف العواملة

عندما وصل المغفور له، بأذن الله، الملك المؤسس (الامير انذاك) الى عمان في 2 اذار من عام 1921 قادما من معان وقف خطيبا في جموع المستقبلين في المحطة فقال: "اعلموا ان ما جاء بي الا حميتي و ما تحمله والدي من العبء الثقيل، فانا ادرك ان الواجب علي، و لو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الامة، و ما عددت نفسي فعلت شيئا، كونوا على ثقة باننا نبذل النفوس و الاموال في سبيل الوطن". و قد كان ان وهب حياته، رحمه الله، فداء للوطن في المسجد الاقصى و القدس الشريف.

الحمض النووي DNA ، و هو الشيفرة الوارثية الفريدة لكل انسان، تمثل عصارة تاريخ و تجارب و خبرات تشكل شخصية الفرد. و كذلك يمكننا ان نستخدم هذه الرمزية لمعرفة "شخصية" الوطن و عناوين تفرده. من اهم مدخلات الحمض النووي الاردني هو القيم الي تزرعها القيادة، و الاقتباس السابق من خطاب المغفور له، باذن الله، الملك المؤسس يمثل حجر زاوية لفهم الشخصية الاردنية من حيث نظرتها للوطن و مسؤولية ارثه الحضاري، و علاقته بامته، و امتداده الثقافي و التاريخي.

قبل ان يكون الاردن ارضا و جغرافيا، هو منظومة قيم، و تاريخ شعب، و قيادة، و ثقافة. الاردن بلد رسالة مؤهلة ان تقود في منطقتها. التاريخ الحديث اكبر شاهد على صحة و استدامة و ميزة هذا النموذج. الضمير الجمعي للشعب الاردني مجبول على الحق، و العدل، و التنوع، و التسامح، والانفتاح بصدق و نقاء على الاخر. الفرد الاردني كان و لا يزال نبراسه حب الخير لجميع الناس و للانسانية كافة، مع التركيز على البناء و العمل الايجابي، و على مبادىْ المساواة في المواطنه في ظل قاعدة لكل مجتهد نصيب، مع احترام كامل للتنوع العرقي و الثقافي و الديني. حب الخير للجميع و الايمان باولوية السلام لكل الشعوب هما خصلتان لم يجتمعا في اقليمنا كما اجتمعا في الاردن و الوقائع شاهده.

اول صحفية صدرت في الاردن الحديث حملت اسم "الحق يعلو"، فعقيدة الاردن منذ تكوينه مبنية على قوة الحق لا حق القوة. تعرض الاردن و قيادته و شعبه على مر العقود لمحن و مصاعب جمة هدد بعضها سيادته و وحدة ترابه و سلامة مواطنيه. و لكنه كان دائما بوعي شعبه و يقظة مؤسساته و مناعته الذاتية، اقوى من المحن و المصاعب.

هذا الوجدان الاردني الواحد الذي توارثناه عن اجدادنا، و تعززه العائلة الهاشمية الشريفه، و يتبناه الشعب بكل اطيافه، هو ما يجمعنا في السراء و الضراء، انه الDNA الوطني الذي يواصل زخم العطاء، و هو الثروة الاردنية الحقيقية.