شريط الأخبار
عاجل : الجيش : الطائرة المسيرة التي سقطت في منطقة الأزرق محملة بالمتفجرات ( بيان ) قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني :لم نستخدم التقنيات الصاروخية الحديثة " الأميرة غيداء طلال " تستقبل لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الحسين للسرطان نعيم قاسم: لسنا على الحياد وحقوق إيران مشروعة إسرائيل تهاجم مواقع نووية إيرانية مع تصاعد الحرب إيران: "كل الخيارات مطروحة" في حال حصول تدخل أميركي الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية البيت الأبيض: ترمب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين الرواشده يترأس اجتماع اللجنة العليا لمهرجان الأغنية الأردنية واشنطن: خطط طوارئ لإجلاء الأمريكيين في إسرائيل إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة.. نتنياهو: نحن بالمرحلة النهائية من القضاء على تهديد إيران النووي والصاروخي إيران تطلق موجة صواريخ جديدة باتجاه الأراضي المحتلة وزير الخارجية يبحث ونظيره الفرنسي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة الجراح تشكر توجيهات جلالة الملك لحل مشكلة الأردنيين العالقين في مطار طرابزون الرواشده يرعى احتفالات منتدى البقعة الثقافي برباعية الأعياد الوطنية ( صور ) إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الأزرق إلى إصابتين مراد ابو نواس مدير أحوال وجوا زات منطقه حي نزال الاحتلال يزعم إحباط محاولة تسلل أشخاص من الأردن لتهريب أسلحة

العواملة يكتب : DNA الأردن

العواملة  يكتب : DNA الأردن

القلعة نيوز: المحامي معن عبداللطيف العواملة

عندما وصل المغفور له، بأذن الله، الملك المؤسس (الامير انذاك) الى عمان في 2 اذار من عام 1921 قادما من معان وقف خطيبا في جموع المستقبلين في المحطة فقال: "اعلموا ان ما جاء بي الا حميتي و ما تحمله والدي من العبء الثقيل، فانا ادرك ان الواجب علي، و لو كان لي سبعون نفسا لبذلتها في سبيل الامة، و ما عددت نفسي فعلت شيئا، كونوا على ثقة باننا نبذل النفوس و الاموال في سبيل الوطن". و قد كان ان وهب حياته، رحمه الله، فداء للوطن في المسجد الاقصى و القدس الشريف.

الحمض النووي DNA ، و هو الشيفرة الوارثية الفريدة لكل انسان، تمثل عصارة تاريخ و تجارب و خبرات تشكل شخصية الفرد. و كذلك يمكننا ان نستخدم هذه الرمزية لمعرفة "شخصية" الوطن و عناوين تفرده. من اهم مدخلات الحمض النووي الاردني هو القيم الي تزرعها القيادة، و الاقتباس السابق من خطاب المغفور له، باذن الله، الملك المؤسس يمثل حجر زاوية لفهم الشخصية الاردنية من حيث نظرتها للوطن و مسؤولية ارثه الحضاري، و علاقته بامته، و امتداده الثقافي و التاريخي.

قبل ان يكون الاردن ارضا و جغرافيا، هو منظومة قيم، و تاريخ شعب، و قيادة، و ثقافة. الاردن بلد رسالة مؤهلة ان تقود في منطقتها. التاريخ الحديث اكبر شاهد على صحة و استدامة و ميزة هذا النموذج. الضمير الجمعي للشعب الاردني مجبول على الحق، و العدل، و التنوع، و التسامح، والانفتاح بصدق و نقاء على الاخر. الفرد الاردني كان و لا يزال نبراسه حب الخير لجميع الناس و للانسانية كافة، مع التركيز على البناء و العمل الايجابي، و على مبادىْ المساواة في المواطنه في ظل قاعدة لكل مجتهد نصيب، مع احترام كامل للتنوع العرقي و الثقافي و الديني. حب الخير للجميع و الايمان باولوية السلام لكل الشعوب هما خصلتان لم يجتمعا في اقليمنا كما اجتمعا في الاردن و الوقائع شاهده.

اول صحفية صدرت في الاردن الحديث حملت اسم "الحق يعلو"، فعقيدة الاردن منذ تكوينه مبنية على قوة الحق لا حق القوة. تعرض الاردن و قيادته و شعبه على مر العقود لمحن و مصاعب جمة هدد بعضها سيادته و وحدة ترابه و سلامة مواطنيه. و لكنه كان دائما بوعي شعبه و يقظة مؤسساته و مناعته الذاتية، اقوى من المحن و المصاعب.

هذا الوجدان الاردني الواحد الذي توارثناه عن اجدادنا، و تعززه العائلة الهاشمية الشريفه، و يتبناه الشعب بكل اطيافه، هو ما يجمعنا في السراء و الضراء، انه الDNA الوطني الذي يواصل زخم العطاء، و هو الثروة الاردنية الحقيقية.