شريط الأخبار
الرواشدة : عيد الاستقلال يشكل محطة وطنية تتجاوز حدود الاحتفال الزمني الشرق الاوسط توضح حول تفادي طائرة الاصطدام باخرى منظمة الأغذية : الأردن يتأثر من تراجع الموسم المطري اليونيسف: 470 ألف شخص في غزة مهددون "بجوع كارثي" 3023 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي الأربعاء الكشف عن سبب وفاة بطل روسيا في الملاكمة ألكسندر شكاليكوف 4 وصفات طبيعية لحماية شعرك من جفاف الصيف كيف تحافظ النساء على صحتهن الهرمونية عبر الطعام؟ اسماء مرشحه لاستلام موقع مهم بعد إحالة المدير على التقاعد .. مكونات طبيعية لإزالة المكياج، أكثر أمانًا على البشرة 6 مقشرات طبيعية للبشرة الدهنية طريقة تحضير "بولينتا الذرة الإيطالية" الأصلية طريقة تحضير "سلطة البطيخ والفيتا" الصيفية طريقة عمل البرجر المنزلي محمد صلاح يزامل ليفاندوفسكي وكين في قائمة استثنائية أوروبية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة صناعيون: زيارة الملك للمصانع "خارطة طريق" لبناء اقتصاد وطني متنوع قائم على الإنتاج الجيش الروسي يعلن إسقاط 159 طائرة مسيرة أوكرانية ارتفاع جديد على أسعار الذهب في الأردن اليوم تطبيق"Gemini" يتيح إمكانية البحث في المحادثات

جزيئات النانو تُحدث ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي

جزيئات النانو تُحدث ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
القلعة نيوز:

سلّط باحثون الضوء على الإمكانات المتقدمة لتقنية النانو في رعاية مرضى سرطان الثدي. وأوضح الباحثون كيف تُعيد الجسيمات النانوية تشكيل تشخيص وعلاج سرطان الثدي، مما يُتيح الكشف المُبكر، والتوصيل الدقيق للأدوية، والإستراتيجيات المُبتكرة لمكافحة الأنواع الفرعية العدوانية من الأورام.

والجسيمات النانوية عبارة عن جزيئات صغيرة جدا يتراوح قطرها من 1 إلى 100 نانومتر وهي بذلك أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان.

وراجع باحثون من جامعة سيتشوان في الصين الأبحاث المتعلقة بهذه التقنية ونُشرت مراجعتهم في مجلة ميد كوم المواد الحيوية والتطبيقات (MedComm–Biomaterials and Applications) في 5 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

سرطان الثدي وتحدياته

يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وتتسبب عدة عوامل في الإصابة بالمرض منها نمط الحياة والوراثة.

ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض الخلايا فيه بالنمو بشكل غير طبيعي نتيجة حدوث طفرة أو تغير بالمادة الوراثية، ثم تنتشر إلى بقية مناطق الثدي وإلى الغدد اللمفاوية، ومنها إلى أجزاء أخرى من الجسم. وعادة ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات التي تنتج الحليب، كما قد يبدأ بالأنسجة الغُدّية في الثدي.

ويُشكّل سرطان الثدي تحديا صحيا كبيرا في جميع أنحاء العالم. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 2.261 مليون حالة جديدة من مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي حول العالم في عام 2020، ليحتل المرتبة الأولى بين جميع الأورام الخبيثة.

ويُمثّل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يفتقر إلى التعبير عن مستقبلات هرمون الإستروجين (Estrogen Receptor) ومستقبلات هرمون البروجسترون (Progesterone Receptor) ومستقبلات عامل نمو البشرة البشري 2 (Human Epidermal Growth Factor Receptor 2)، ما بين 15% و20% من جميع حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي. ويُعد هذا النوع من السرطان عدوانيا بشكل خاص، حيث يصل معدل الوفيات إلى 40% في المراحل المتقدمة خلال السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص.

علاجات سرطان الثدي (المصدر: معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، جامعة حمد بن خليفة في قطر) إنفوغراف

ما إمكانات الجسيمات النانوية؟

وتعتبر طرق التشخيص الحالية، مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية وخزعات الأنسجة، محدودة في الكشف المبكر والتشخيص الدقيق. غالبا ما تُصاحب العلاجات التقليدية، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، آثار جانبية شديدة وفعالية محدودة في علاج السرطان المتقدم أو النقيلي وهو سرطان تكوّن في منطقة أخرى منفصلة عن المنطقة الأولى التي نشأ فيها السرطان الأولي، فمثلا قد يبدأ السرطان في الأمعاء ثم ينتقل إلى الكبد. في ظل هذه التحديات تُقدم تقنية النانو بصيص أمل.

أظهرت الجسيمات النانوية إمكانات واعدة في تحسين التصوير التشخيصي. على سبيل المثال، يمكن استخدام جسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي النانوية كعوامل مساعدة في التصوير التشخيصي حيث تتراكم هذه الجسيمات في مواقع الأورام وتُنتج تأثيرات تباين قوية، مما يُمكّن من الكشف المبكر والأكثر دقة عن الورم.

وتلعب الجسيمات النانوية أيضا دورا حاسما في علاج سرطان الثدي، حيث يُمكن تصميمها كحاملات نانوية متطورة لتحسين قابلية ذوبان الدواء واستقرارها وتوصيلها إلى المنطقة المصابة. على سبيل المثال، يُمكن للجسيمات النانوية المُقترنة بالأجسام المضادة توصيل العلاج الكيميائي إلى الخلايا السرطانية تحديدا، مما يُقلل من الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة.

ويُوفر العلاج بفرط الحرارة والعلاج الضوئي الحراري باستخدام الجسيمات النانوية بدائل غير جراحية للعلاجات التقليدية، حيث يُولّد حرارة لتدمير الخلايا السرطانية. كما يُعزز العلاج الضوئي الديناميكي، الذي يجمع بين الأدوية الحساسة للضوء والضوء، بواسطة الجسيمات النانوية، مما يُحسّن توصيل الدواء ويُقلل من الآثار الجانبية.

علاوة على ذلك، يحمل توصيل الأحماض النووية باستخدام الجسيمات النانوية إمكانات كبيرة لعلاج سرطان الثدي على المستوى الجيني. ويمكن توصيل الحمض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية لتنظيم التعبير الجيني، أو تثبيط الجينات المسرطنة، أو تعزيز التعبير عن الجينات الكابتة للورم.

الحقيقة الدولية – وكالات