
القلعة نيوز- ترأس مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة الـ(20) لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي، التي استضافتها المملكة المغربية على مدار يومين.
وناقشت الاجتماعات، التي جاءت بتنظيم من جامعة الدول ووزارة الخارجية في جمهورية الصين وبمشاركة ممثلي الدول العربية وعدد من الوزارات المعنية بالمنتدى لدى الجانب الصيني، منجزات المنتدى في إطار البرنامج التنفيذي بين عامي 2024-2026، إلى جانب ما شهدته الدورة الـ(9) للحوار السياسي الاستراتيجي من مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد العضايلة، في كلمته خلال الاجتماع، أن الأردن وضمن رؤية قيادته الهاشمية يحرص على الشراكة الاستراتيجية مع الصين سواء على الصعيد الثنائي أو التعاون الجمعي من خلال جامعة الدول العربية، باعتبارها نموذجا للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واستعرض التطور الملموس الذي شهدته العلاقات الأردنية الصينية في السنوات الأخيرة، وتجسيده في مشاريع حيوية تعكس رغبة البلدين الصديقين في تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والمياه وإدارة الموارد المائية وبرامج التدريب التقني والمهني للشباب.
ولفت إلى أن رؤية الأردن للتعاون العربي الصيني تنطلق من قناعة راسخة بأهمية تحويل التحديات إلى فرص، وكون الصين تمثل شريكا استراتيجيا مساندا في تحقيق التنمية، التي تعتبر مبادرة الحزام والطريق إطارا مثاليا وحاضنة محفزة لتعزيز هذا التعاون.
وشدد على أهمية أن يتمركز التعاون العربي الصيني في محاور تعزيز التنسيق السياسي لدعم الحلول السلمية للأزمات الإقليمية والدولية، ومحور دعم مشاريع التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي في المجالات الحيوية.
وأكد العضايلة، أهمية أن تسود الحلول السلمية الشاملة لمختلف الأزمات التي تشهدها عديد دول في العالم، مشددا أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع والقضية المركزية التي لا تتبدل أولويتها ومكانتها رغم تعدد الصراعات والقضايا، وأن حل هذه القضية على أسس من العدل وإحقاق الحقوق للشعب الفلسطيني، عبر حل الدولتين الذي يحظى بتوافق ودعم دولي، يمثل الأساس لإنهاء الصراعات وتجفيف منابع المعاناة وعوامل التطرف.
وأثنى على رغبة الجانبين العربي والصيني في تعزيز أفق الحوار والتعاون والشراكة، حيال مختلف القضايا ذات الألوية للجانبين ويسهم بفعالية في تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين الصديقين، مضيفا أإن الاحتفال بمرور عشرين عاما على إنشاء المنتدى العربي – الصيني يعكس الاستمرارية والحرص المتبادل على هذا النموذج النوعي من التعاون.
يشار إلى أنه صدر في نهاية الدورة الـ(20) لاجتماع كبار المسؤولين مجموعة من التوصيات عكست التوافق بين الجانبين حيال القضايا السياسة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتفعيل آليات التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، والإعداد للفعاليات المقبلة في إطار المنتدى، بما في ذلك القمة العربية الصينية الثانية المزمع عقدها عام 2026 بجمهورية الصين.