شريط الأخبار
وزير الثقافة : الاستقلال انجاز وطني اردني تاريخي نباهي به الأمم احمد ثائر العبِادي يكتب بمناسبة عيد الاستقلال :سياسة الأردن الخارجية.. ثوابت ومواقف وطنية العيسوي يفتتح فعاليات معرض "إبداعات أردنية في عهد الهاشميين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل وفدا من الصليب الأحمر السفيرة غنيمات تشارك في اجتماعات التحالف العالمي لحل الدولتين في المغرب الامن العام يحبط أكبر عملية تهريب مادة الكريستال وزير الخارجية يجري مباحثات موسعة مع نظيره البحريني في المنامة اعلام غربي : الادعاء السويدي يوجه اتهامات لإرهابي شارك في إحراق الشهيد الكساسبة وزير الداخلية يزور مركز علاج الإدمان ويشيد بجهود إدارة مكافحة المخدرات في علاج الادمان وزير الخارجية الإسرائيلي يتهم دول أوروبية بالتحريض انخفاض الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 6.4% للربع الأول من 2025 بكلمات مؤثره ... "وزير الثقافة "يستذكر سيدة العطاء الراحله "ام شاكر" من بلدة عي بمحافظة الكرك وزير المياه يلتقي وفدا من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) الملك والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة وزيرة النقل تبحث مع «ملاحة الأردن» آليات تسهيل الحركة البحرية صورة مسربة لمحمد صلاح تثير جدلا واسعا بين جماهير ليفربول الأرصاد الجوية: طقس حار اليوم ومعتدل الجمعة والسبت "الشيوخ الأمريكي" يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن المومني: احتفاء الأردنيين بذكرى استقلال الأردن الـ79 يكون بالتعبير بالقيم والتقاليد أسعار الذهب ترتفع محليا

عيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية واكبته حرية الشعب في ظل قيادة هاشمية رشيدة

عيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية واكبته حرية الشعب في ظل قيادة هاشمية رشيدة
القلعة نيوز:
كريستين حنا نصر
يحتفل الشعب الاردني بكل فخر واعتزاز بالذكرى 79 لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية، واليوم أرى أن معظم الدول العربية وبشكل خاص بعد استقلالها، تحتفل في كل عام بعيد استقلالها، وها نحن في بلدنا العزيز المملكة الاردنية الهاشمية نحتفل بذكرى عيد الاستقلال في هذه الأيام المباركة الغالية، وعبر تاريخنا الوطني كان الاحتفال بالطبع في ظل الراية الهاشمية ومنذ الذكرى الاولى للاستقلال بتاريخ 25 ايار عام 1946م وحتى اليوم ولله الحمد، وها نحن وبكل اعتزاز نحتفل مع قائدنا ومليكنا الهاشمي حفظه الله، وفي ظل قيادته الحكيمة التي ورث نهجها الاصيل من جده المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، مروراً بمسيرة الاباء من بني هاشم المغفور لهم الملك طلال بن عبد الله والملك الباني الحسين بن طلال.
واليوم اعتقد أننا في أردن الهواشم وبعد مرور أكثر من مائة عام على مئوية المملكة الاردنية الهاشمية ، نلاحظ ومقارنة مع الدول العربية الاخرى التي تحتفل بعيد الاستقلال التي للاسف شهدت عدة انقلابات ومرت بحروب ونزاعات وتقلبات سياسية عصيبة، بأن الاردن حافظ على استقلاله وأمنه الوطني ويستمر بمسيرة العطاء والتنمية بحكمة قيادته ، ومن الواضح أيضاً وبشكل بارز ومشهود له دولياً أن المملكة الاردنية الهاشمية تحظى بحكم ونظام ناجح يمتلك ارادة العطاء والاستمرار والتطور التدريجي وبطريقة سلسة وبصورة حضارية تسعى لخدمة الوطن والمواطنين بالرغم من التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم .
ونلاحظ ولله الحمد أن بلدنا وعلى مدى العقود والسنوات ومنذ الاستقلال المجيد وحتى اليوم، لم نتعرض لأي اضطرابات أو خلل في البيئة السياسية والاقتصادية يؤثر على المسيرة التنموية، وهذا النجاح والقدرة على المضي قدماً في التنمية والتطور سببه أننا ننعم بحكم هاشمي رشيد عادل، خاصة في مجال التعامل مع الشعب بكل محبة فكان وما زال الاردن أولاً، والشعب وكل فئات المجتمع تعيش في استقرار وتقدم في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد، ونشهد عملية بناء ونهضة شاملة، ومن المهم أن ندرك أن الاستقلال ليس هو استقلال البلد من المستعمر القديم فقط، بل استقلال الوطن من الداخل بمعنى استقلالية المواطن بما يتمتع به من حرية مضبوطة بالقانون، في ظل حكم معتدل يرعى الحريات ويصونها ، أي الحرية التي تحترم الاخرين ولا تتعدى على حقوقهم ، حرية سقفها السماء ودون اقصاء وتفرقة.
فالشعب في عصر الاستقلال واحد متكامل مجتمعين وملتحمين مع القيادة، وذلك بهدف بناء الاردن الحديث والمعاصر الذي نعيش فيه اليوم، ومفهوم الاستقلال هو استقلال وحرية المواطن في وطنه ويعمل بمؤسسية ليبني ويتقدم في كل المجالات، مواطن مستقل غير مقيد بأي مظاهر استبداد، فالاردن مناخ للحرية والتعايش منذ الاستقلال وعلى مدى تاريخنا، والملاحظ أن الاردن على سبيل المثال إذ وجد فيه معارضين للحكومات فإنه وبدلاً من معاقبتهم واعتقالهم فإنهم ينضمون الى الدولة ويساهمون في ادارة النهضة فيها، والامثلة على ذلك عديدة ففي عهد المغفور له الملك الحسين بن طلال على سبيل المثال لم تتعرض المعارضة للاعتقال بل اصبح الكثير منهم وزراء مقربين من الملك، وهذا النهج الهاشمي الرفيع الراقي والمستمر في نهجه الاصيل في التعامل الحضاري والقائم على الحرية والعقلانية.
ان النهج الهاشمي في التعامل خلق اليوم المواطن الذي يخلص لوطنه وهو اسلوب نادر جداً مقارنة مع انظمة حكم عديدة في المنطقة، ومن ذلك على سبيل المثال ما تعرض له البعض في ظل حكم البعث البائد في سوريا والعراق في المعتقلات والسجون المشهورة ، حتى أن المعتقل فيها كان يسجن ولا يعرف أهله مصيرهم، ولا يستطيعون حتى زيارتهم وهي ابسط حقوقهم التي كفلها القانون الانساني والدولي.
ان نظام الحكم الهاشمي الذي ننعم فيه اليوم يقوم على مبدأ بناء المواطن، وترسيخ قيم الولاء والانتماء لديه، حتى أننا نلاحظ أن مراكز الاصلاح والتأهيل اصبحت مؤسسات اجتماعية اصلاحية تعمل على غرس قيم المواطنة، ويتعلم فيها السجين الكثير من الحرف مثل النجارة والحدادة وغيرها، كما توفر له وبموجب القانون حقوق مثل زيارة الاهالي والرعاية والعلاج والحق في التعليم، وبالتالي يصبح السجين بعد مغادرته للسجن مواطن صالح يشارك المجتمع في خدمة وبناء وطنه، هذا هو معنى الاستقلال الذي يهتم بحرية وبناء الفرد ، استقلال كامل لا يقتصر على الخلاص من المستعمر بل هو الحكم الرشيد الذي يمنح المواطن الحرية ويصبح فيه المواطن صالحاً مستقلاً في وطنه.
ومنذ استقلال المملكة الاردنية الهاشمية وحتى اليوم نلاحظ كشعب حنكة السياسة الاردنية الخارجية مع الدول العربية ومع كافة دول العالم، والادن على الدوام كان وما زال سنداً للدول العربية واستقبل اللاجئين الذين لجأوا من بلدانهم بسبب الحروب مثل الشعب الفلسطيني أولاً، ثم الشعب اللبناني اثناء الحرب الاهلية ولاحقاً السوريين واليمنيين ، ومعاملة الاردن الحسنة لهم وكأنهم في بلدهم الأم، وقد وفر الاردن لهم حق التعليم لاولادهم في المدارس الحكومية والصحة والعمل ، بالرغم من أن هذا شكل عبئاً اقتصادياً على الموازنة العامة للدولة الاردنية، ففي مجال التعليم مثلاً استحدث نظام التعليم الصباحي والمسائي بسبب كثرة العدد.
المملكة الاردنية الهاشمية الان وبعد استقلالها وبفضل مواردها وسياستها الحكيمة على المستوى الداخلي والخارجي نجحت في مواكبة العالم، حيث وجود الحكومة الالكترونية واستقطاب للاستثمارات الخارجية وانتشار الجامعات ، لتصبح الاردن بمثابة الدولة والعاصمة العربية التي تستقطب الطلاب العرب للدراسة في جامعاتنا الوطنية، وفي المجال الزراعي هناك تطور في التقنيات الزراعية والمنتجات خاصة زراعة وانتاج زيت الزيتون، كما اشتهر الاردن في تصدير انواع مختلفة من التمور مثل التمر المعروف بالمجدول والمجهول وغيرها، وهو تمر مرغوب للتصدير العالمي، فقد شاهدت منه في فرنسا على سبيل المثال.
الاردن في عيد استقلاله التاسع والسبعون يستمر في مسيرة التقدم والبناء بما في ذلك على صعيد البنية التحتية السياحية مثل الفنادق ذات الخمس نجوم في مناطق سياحية اردنية متعددة مثل البحر الميت والعقبة والعاصمة عمّان، والاردن في عيد الاستقلال يتقدم في مسيرة التحديث السياسي والاقتصادي والأهم في مجال مشاركة المرأة والشباب في الحياة والاحزاب السياسية، التي نتجت عن عملية التحديث السياسي التي جرت مؤخراً، والاردن اليوم في ذكرى عيد استقلاله يتمتع بالتطور في الصناعات بما في ذلك الصناعات العسكرية وتميزه بجيش قوي محترف يحرص على التدريب مع عدة جيوش ودول عالمية ليستمر في التقدم ، والامن والامان والاستقرار الذي نعيشه في بلدنا هو جهد حثيث يبذله الجيش والاجهزة الأمنية وبتوجيهات ملكية مباشرة، حيث تسهر هذه الاجهزة الامنية على أمن وراحة المواطن وحماية حدود الدولة الاردنية، فالاردن تحيط به دول ومناطق ملتهبة بالصراعات والحروب، ولكن ولله الحمد وبهمة قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية ما زال وسيبقى الاردن واحة أمن وسلام، لكل من يعيش فيه بالرغم من التحديات المحيطة .
والاردن يتميز بسياسة ونهج داخلي من مظاهرة المميزة اندماج لكامل المكونات الاجتماعية المختلفة والموجودة في المجتمع الاردني الواحد، مثل المسيحيين والدروز والارمن والاكراد والشركس والشيشان وغيرهم، فهم جميعاً جزء لا يتجزأ من المجتمع الاردني، وهم الان اردنيين ، وحكمة السياسة الاردنية الهاشمية تتمثل في منح الحقوق لكل هذه المكونات عبر تاريخ المملكة منذ النشأة والاستقلال وحتى اليوم، فالجميع يحصل على فرص متساوية في المناصب والوظائف السيادية مثل الوزارات والبرلمان وغيرها، وبشكل جعلنا مجتمعين كعائلة واحدة متحدة صلبة قوية هدفها هو سيادة ومصلحة وتقدم الاردن، وقد تقدم الاردن في ذلك على العديد من الدولة في المنطقة والعالم، ففي سوريا مثلاً بعد اسقاط نظام بشار الاسد البائد توجد مطالبات من الشعب بضرورة مشاركة جميع المكونات السورية في حكومة سوريا الجديدة، وبالتالي فإننا في الاردن سبقنا الكثير من الدول في هذه السياسة التي نهجها الهاشميون منذ قيام امارة شرقي الاردن مروراً باستقلال المملكة الاردنية الهاشمية وحتى اليوم، حيث كان أول رئيس وزراء اردني من الطائفة الدرزية، كما أن جدي ( خليل فارس نصر والملقب بشيخ الصحافة الاردنية) كان من الاوائل الذين ساهموا في بناء مؤسسات الدولة، فهو مؤسس اول جريدة أهلية اردنية بدأت اسبوعية ثم اصبحت يومية ، وقد واكبت هذه الجريدة واسمها ( جريدة الاردن) مسيرة التأسيس والاستقلال والبناء الاردني منذ عهد المغفور له الملك المؤسس عبد الله الاول وحتى عهد المغفور له الملك الباني الحسين بن طلال ، وها أنا اليوم وبكل اخلاص وولاء وانتماء اواصل مسيرة جدي و والدي رحمهما الله بالعمل الصحفي بكتابة المقالات الوطنية والقومية والانسانية في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني بن الحسين رعاه الله.
وما زال جلالة الملك عبد الله الثاني يمضي في مسيرة الاستقلال والتنمية والنهضة بحكم رشيد مميز خدمة للسلام والاستقرار في شرقنا العربي، ولتبقى المملكة الاردنية الهاشمية منارة دول الشرق العربي مستمرة في ظل القيادة الهاشمية.