
القلعة نيوز/ جمال الرياحي
نشرت مديرية ثقافة الكرك ضمن سلسلة مبادرة التوثيق المعماري تاريخ مدرسة جوزا في لواء عي بمحافظة الكرك.
وادرجت المديرية عبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك تفاصيل تعود لمدرسة جوزا الإعدادية عبر التاريخ.
ومايلي نص التوثيق المعماري لمدرسة جوزا بحسب مديرية ثقافة الكرك:
في العام 1958، على تلةٍ من تلال جوزا العتيقة، شُيّدت مدرستها الإعدادية كأنها الحلم المتجسد على هيئة بناء حجري بسيط، لكن عميق المعنى. كانت البداية في موضعٍ لا تميّزه إلا العزيمة، وعلى جدرانه خُطّت أوائل الكلمات في دفاتر المجد.
مدرسة القرية، لم تكن مجرد صفوف وألواح طباشير، بل كانت مصنعًا للرجال، ومنبعًا للعلم، ومرفأً للحالمين. منها انطلقت أصوات الطلبة وهم يرددون النشيد، ومنها انطلقت خطاهم نحو مستقبلٍ أضاء زوايا الدولة الأردنية بمناصبهم، وقراراتهم، وبصماتهم التي لا تُمحى.
وفي العام 1972، حملت المدرسة حقائبها المليئة بالذكريات، وانتقلت إلى قلب القرية، تستمر في رسالتها، وترسّخ جذورها بين أهلها لكن المبنى الأول بقي هناك، شاهقًا في صمته، يروي حكاية جيل، ويشهد على فجرٍ كان بداية كل شيء.
انظر إلى الصور، لا تراها عادية… بل نوافذ على زمنٍ جميل. حجرٌ يُشبه الطين حين يحتضن الندى، وسقفٌ عرف خفقات قلوب التلاميذ حين كانوا يتهجّون الحروف الأولى في كتاب الوطن.
مدرسة جوزا، هي ذاكرةُ المكان، وصدى الأيام، ومنارةٌ ما زالت تشع، وإن خفت ضوؤها، في كل قلبٍ مرّ من هناك وعلّق حلمه على الجدار.