شريط الأخبار
الامن يُحبط محاولة تهريب 200 ألف حبّة مخدرة داخل إطار مركبة شحن الشيخة ريما ارتيمة رئيسه ملتقى اصايل الاردن تهنىء جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد بعيد الاستقلال التاسع والسبعون "الأوقاف" تحتفي بوداع حجاج المملكة إلى الديار المقدسة الرياضيون في يوم الاستقلال: الأردن في القلب والميادين شاهدة الصناعة الوطنية: هدير الآلات يسكت ضجيج التحديات نحو العالمية اهتمام ملكي استثنائي بتعزيز استقلال وأمن الأردن في مجال الطاقة الكرك: جلسة نقاشية حول تعزيز مبادئ الحكومة الشفافة في الأردن الاستقلال نقلة فارقة بالإعلام الوطني..ورافعة أساسية بتجويد الخطاب والمحتوى في عيد الاستقلال ... التعليم العالي يصوغ مستقبله الذكي الطفيلة تباهي باستقلال الوطن وإنجازاته الأمن العام: إلقاء القبض على ثلاثة أحداث من جنسية عربية ظهروا يسيئون للعلم الأردني، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّهم فاعليات رسمية وشعبية بعجلون: الاستقلال حدث فارق ومحطة مضيئة بتاريخ الوطن الزرقاء.. عيد الاستقلال رمز خالد لتعظيم الولاء والمكتسبات الوطنية Jordan on Its 79th Independence Day: A Journey of Pride and Honorable Stances جرشيون يحتفلون بثمار الاستقلال ونهضة الوطن إربد.. في عيد الاستقلال الأردنيون يجددون عهد الولاء للوطن والقائد أبناء البلقاء يقفون إجلالًا لوطن كُتب تاريخه بمداد العزة في ذكرى الاستقلال: الأردن ماضٍ بثبات نحو تعزيز أمنه المائي الاستقلال جوهرة ثمينة وسلسلة متواصلة من الإنجازات الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام بالونات موجهة عن بعد على حدود المنطقة العسكرية الشرقية

محمود القيسي يكتب .... ليس مجرد يوم... استقلال الأردن كأفقٍ مفتوحٍ للكرامة"

محمود القيسي يكتب .... ليس مجرد يوم... استقلال الأردن كأفقٍ مفتوحٍ للكرامة
القلعة نيوز:
كانت البدايات منذ أن نهض الشريف الحسين بن علي وقاد مسيرة الثورة والتحرير، وتولى أبناؤه قيادة جيوشها، وهبّ العرب في كل مكان يؤازرون الثورة ويدعمونها ويشاركون فيها لإنجاحها، وكان لأبناء الأردن دورهم المؤثر في هذه الثورة التي أسندوها وشاركوا في مسيرتها على أمل الوصول إلى الاستقلال الذي شكل حلم أحرار العرب، وما أن انقضت هذه المرحلة وانتهت الحرب العالمية الأولى، حتى بدأت تلوح في الأفق الكثير من المؤثرات ونقض العهود التي قطعتها بريطانيا وفرنسا للشريف الحسين بن علي للحصول على استقلال البلاد العربية، فلم تقف مؤامرات الاستعمار عند حدود إصدار وعد بلفور بل امتدت مطامع هذه الدول المستعمرة واتفقت كلمتها في عقد اتفاقية سايكس بيكو المتضمنة تقسيم البلاد العربية التي تم تحريرها من الانتداب الأجنبي عليها ثم محاولة إخراج الملك فيصل من أول مملكة عربية بعد قيام ثورة العرب نتيجة الهجوم الفرنسي عليها.
وإزاء هذه الظروف والمتغيرات في سير الأحداث أرسل الشريف الحسين بن علي سمو الأمير عبدالله بن الحسين لمحاولة تعزيز موقف الملك فيصل في سوريا وقد وصل سموه إلى معان، وكانت القوات الفرنسية قد أحكمت قبضتها على سوريا وبقي سموه في معان حوالي ثلاثة أشهر ونصف، وفي تلك الفترة توافد على مقره رجالات العرب من كل حدب وصوب مبايعين ومناصرين للحق العربي وللرسالة التي حملها الهاشميون.
ثم انتقل سموه بعد ذلك إلى عمان، ورأى أن المصلحة القومية تقضي التريث والتفكير والتخطيط لما هو آت إزاء ما آلت إليه الأمور في سوريا، وهنا بدأ سموه بتأسيس إمارة شرق الأردن، وهو يضع نصب عينيه إبعاد هذا الوطن عن مؤامرات الاستعمار محاولاً الحصول على استقلاله وبنائه على أسس قوية تكفل له الاستمرار والبناء رغم كل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المنطقة سواء الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية.
وفي فترة قصيرة تمكن المغفور له الأمير عبدالله من إقامة حكومة شرقي الأردن المستقلة واستطاع بذكاءٍ وحنكةٍ، أن يستقطب الشعب والعشائر الأردنية وأن يؤسس دولة فتية مستقرة، وأن يقضي على الاضطرابات والثورات الداخلية ما دفع الحكومة البريطانية إلى الاعتراف رسمياً باستقلال إمارة شرقي الأردن في 25 آذار عام 1923م إلا أن هذا الاستقلال لم يكتمل نتيجة قيام الحكومة البريطانية بالتنصل من وعودها التي قطعتها للأمير عبدالله آنذاك.
تحقيقاً للأماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قراراتها المبلغة إلى المجلس التشريعي واستناداً إلى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية وبناءً على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15 أيار 1946، فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الأردني أمر إعلان استقلال البلاد الأردنية استقلالاً تاماً على أساس النظام الملكي النيابي مع البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسسها (عبدالله بن الحسين) المعظم كما بحث أمر تعديل القانون الأساسي الأردني على هذا الاساس بمقتضى اختصاصه الدستوري، ولدى المداولة والمذاكرة قرر بالإجماع الأمور الآتية :
أولاً: إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً وذات حكومة ملكية وراثية نيابية.
ثانياً: البيعة بالملك لسيد البلاد ومؤسس كيانها وريث النهضة العربية (عبدالله بن الحسين) المعظم بوصفه ملكاً دستورياً على رأس الدولة الأردنية بلقب حضرة صاحب الجلالة:( ملك المملكة الأردنية الهاشمية).
ثالثاً: إقرار تعديل القانون الأساسي الأردني على هذا الأساس طبقاً لما هو مثبت في لائحة (قانون تعديل القانون الاساسي) الملحقة بهذا القرار.
رابعاً: رفع هذا القرار إلى سيد البلاد عملاً بأحكام القانون الأساسي ليوشح بالإرادة السنية حتى إذا اقترن بالتصديق السامي وعُدَ نافذاً حال إعلانه على الشعب وتولت الحكومة إجراءات تنفيذه، مع تبليغ ذلك إلى جميع الدول بالطرق السياسية المرعية.
وفي 25 أيار عام 1946 ونتيجة للتطور والتقدم والاستقرار والمطالبة المستمرة من القيادة الأردنية والشعب الأردني انتهى الانتداب البريطاني وأعلن استقلال الإمارة وأصبح اسمها باسم المملكة الأردنية الهاشمية، وقد بايع الشعب وممثلوه وكل فئات الشعب الرسمية والشعبية الأمير عبد الله ليصبح ملكاً دستورياً على هذه البلاد.
يا جنودنا ويا أبناءنا أنتم سياج وطنكم ويوم الاستقلال هذا هو الفجر اللامع من بريق سلاحكم وإني لمغتبط بما شهدت من حسن نظامكم وتدريبكم وأرجو أن تكون العاقبة لكم ما دمتم المثل الذي يحتذى بالتضحية باسم الأمة العربية وفي البسالة والطاعة وأداء الواجب كان الله معكم وأعزكم وأعزَّ الوطن بكم.
* - " وإنه لمناسبة ذكرى استقلال بلادنا الأردنية وإعلانها دولة مستقلة استقلالاً تاماً على الأساس الملكي النيابي يسرنا أن نبادل شعبنا العزيز شعور الغبطة وأن نعرب عن شكرنا لجهاده المثمر واغتباطنا بوفائه وولائه وأن نبعث بتحياتنا وأحسن تمنياتنا للبلاد العربية الشقيقة ولأصحاب الجلالة والفخامة وملوكها العظام ورؤسائها الفخام سائلين المولى عزَّ وجل سلاماً عاماً للبشر يحققه صلح عادل عاجل تقره الدول الكبرى على الوجه الذي ينتزع الغل من الصدور ويدفع شعور الثارات التي قد تجر العالم إلى كوارث أخرى متوجهين إلى الله العلي القدير بأن يسدد خطانا جميعاً ويحقق لهذه الإنسانية المعذبة ما فيه الهدى والرضى والسعادة والسلام".
في ذكرى الاستقلال، لا نكتفي بالاحتفال، بل نتأمل. لأن الاستقلال ليس وثيقة تُقرأ، بل عهد يُجدد. وعلينا اليوم أن نكمل المسيرة بثقة، نواجه الفساد بالحزم، ونتصدى للبطالة والفقر بالإبداع، ونعيد الثقة للمواطن بأن الوطن له، وأن مؤسساته وجدت لخدمته.

في هذا اليوم العظيم، نرفع الراية ذاتها التي رفعها الأجداد، ونردد القسم ذاته: أن يبقى الأردن حراً، عربياً، هاشمياً، لا يخضع ولا يُباع، ولا يُشترى.
أصبح الأردن دولة عصرية حديثة ومزدهرة تحمل مشروعها النهضوي بالحرية والاستقلال والحياة الفضلى للمواطنين.
أن الأردن في الخامس والعشرين من شهر أيار 1946 قد أعلن استقلاله، ليبدأ عهدا جديدا من السيادة والحرية والسير على درب الإنجازات المتواصلة ولينسج الأردنيون مستقبل وطنهم الواعد فيما عزز جلالة الملك عبدالله الثاني على مدى 25 عاما مسيرة وطن أسسها وبناها وقادها الهاشميون خلال أكثر من قرن بهمة الأردنيين ووعيهم. إن الاستقلال مسيرة عظيمة، سطر فيها الأردنيون أروع صور الذود عن وطن وقف في طليعة الأمة، مدافعا عن قضاياها وحمل الملوك من بني هاشم الأطهار على مر الأعوام راية ثورة أحرار الأمة ودافعوا عن حقوقها ومقدساتها

وكل عام وقائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني والأردنيين والأردن بخير