شريط الأخبار
الأردن يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق وقف النار في غزة وإنهاء الحرب ترامب: سأتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة 4 شهداء وعشرات المفقودين والجرحى في قصفٍ منزلٍ بغزة وزير الثقافة يرعى حفل تخريج طلبة مركز الفنون بمسرح مركز الحسن الثقافي ترامب: بعض الحاصلين على نوبل للسلام لم ينجزوا شيئًا مقارنة بي وزير خارجية فرنسا: أمن غزة ستحققه شرطة فلسطينية مدربة الرواشدة يزور الباحث في التراث حامد النوايسة ترامب: أنهينا الحرب في غزة وأعتقد أنه سيكون هناك سلام دائم ولي العهد يشيد بموقف فرنسا الداعم لإنهاء حرب غزة والاعتراف بفلسطين ماكرون: توسع الاستيطان في الضفة يتعارض مع خطة ترامب ولي العهد يلتقي مع رئيس أركان الجيش الفرنسي ويزور مقرا للدرك وزراء إسرائيليون يجتمعون لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار بغزة رئيس حركة حماس في غزة: الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح من كلا الاتجاهين الأمن العام يوضّح ملابسات الفيديو جرى تداوله يظهر إطلاق نار على منزل داخله سيدة في إربد ذوي الطفل محمد الخالدي يناشدون الديوان الملكي الهاشمي العامر الحية: الاتفاق يضمن الإفراج عن جميع النساء والأطفال المعتقلين ولي العهد عبر انستقرام: اليوم الثاني من الزيارة الرسمية إلى فرنسا حمدان: إسرائيل ستفرج عن 250 أسيرًا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية بوتين: لا حل لملف النووي الإيراني الّا بالدبلوماسية والمفاوضات "السفير القضاة "يواصل حراكه الدبلوماسي في دمشق ويعقد عدة لقاءات

بني عطا يكتب : انحسار محور المقاومة ومصير حزب الله

بني عطا يكتب : انحسار محور المقاومة ومصير حزب الله
اسعد بني عطا
تتطور الأحداث على الساحة اللبنانية بوتيرة متسارعة باتجاه معادلة سياسية عناصرها الأساسية : الضغوط الأمريكية والدولية ، استجابة الدولة اللبنانية للمتغيرات وضعف حزب الله .
في إطار ضغوط واشنطن وقُبَيلَ زيارة ( نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس ) إلى بيروت لمتابعة ملف سحب سلاح ( حزب الله ) فقد صرحت بما يلي :
أن على لبنان أن يتعلم من ( الرئيس السوري / أحمد الشرع ) ؛ في إشارة لمسار السلام مع اسرائيل والمنطقة الذي تريد الولايات المتحدة رسمه للبنان لإدخال المزيد من الدول إلى الاتفاقات الإبراهيمية حسب رؤية الرئيس الأمريكي ، ويرى المراقبون بأن سوريا قد سلكت طريق تعويم علاقاتها الدولية سريعاً بينما لبنان لا يزال متعثراً في خطواته .
عارضت رفع بعض دول الخليج العربي ( دولة الامارات تحديدا ) حظر سفر رعاياها إلى لبنان ، مؤكدة أنّ أياً من الدول لا تريد إرسال أبنائها إلى لبنان مع وجود صواريخ باليستية هناك ، وان أمام لبنان الكثير ليفعله لنزع سلاح الحزب .
من جانبه نظّم ( الرئيس اللبناني جوزاف عون ) حوارا مع حزب الله بعيداً عن الإعلام لاتخاذ خطوات للوفاء بالتزامات لبنان تجاه مطالب واشنطن والمجتمع الدولي حيث قام بما يلي :
التأكيد على قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية بدء من جنوب الليطاني وإخفاء كافة المظاهر العسكرية ، ثم دراسة سحب السلاح من بقية المناطق ليطال بعدها كل لبنان ، وصولاً إلى السلاح الفلسطيني المنفلت ، وان من حق الحزب المشاركة بالحياة السياسية ،وان ليس أمامه خيار إلا القبول بذلك .
خلال لقاء جمع الرئيس اللبناني في بيروت مع الرئيس الفلسطيني أكد الطرفان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد السلطة ، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن نطاق الدولة ، واحترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه مؤكدين ان زمن السلاح خارج سلطة الدولة قد انتهى ، خاصة أنّ الشعبَين اللبناني والفلسطيني تحمّلا طيلة عقود أثماناً باهظة وخسائر فادحة ، وشدّد الطرفان على تعزيز التنسيق لضمان الاستقرار في المخيّمات ومحيطها . بدورها أكدت ( حماس ) التزامها باستقرار وسيادة لبنان وقوانينه ، وبقرار وقف إطلاق النار مع وإسرائيل ، واشارت الى وجود حوار فلسطيني - فلسطيني حاليا في لبنان لبناء رؤية موحدة حول كافة المواضيع بما فيها الحقوق الإنسانية والاجتماعية وأمن المخيمات واستقرارها .
من ناحية أخرى أشارت الصحافة الأمريكية إلى إن الحكومة اللبنانية وبدعم أمريكي حدّت من سيطرة الحزب على مطار بيروت الدولي / رفيق الحريري الذي استخدمه الحزب لسنوات عديدة كقناة للتهريب ووسيلة لتأكيد هيمنته على البلاد من خلال العديد من الإجراءات منها :

. عزل عشرات الموظفين المشتبه بانتمائهم للحزب .

. منع الطواقم الأرضية في المطار من إعفاء الطائرات والركاب من عمليات التفتيش .

. تعليق الرحلات الجوية من إيران ( ٢٠٢٥/٢ ) .

. العمل على تركيب تقنيات مراقبة جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي .

. الخطوات التي اتخذت في المطار ضمن الجهود التي يقوم بها الجيش لتفكيك مواقع الحزب ومخازن السلاح جنوب لبنان ، وهو المطلب الأساسي باتفاق وقف إطلاق النار ( ٢٠٢٤/١١ ) .

اخيرا ، يؤكد الكثير من الخبراء تراجع دور حزب الله وعدم قدرته على الرد على الهجمات الاسرائيلية على لبنان ولو حتى إعلاميا بعد تدمير بنيته التحتية ومقتل عدد كبير من قيادات الصفوف الثلاثة الأولى ، كما تشهد الساحة اللبنانية موجة من التحقيقات حول اختراقات الموساد لجسد وبيئة الحزب ما أسفر عن تصفية ما يزيد على اكثر من ( ٢٠٠ ) من القادة الميدانيين بعد قرار وقف إطلاق النار الذي أبرم مؤخرا مع تل أبيب ، وتبدي قيادة الحزب خشيتها من أن يقع الحزب ضحية صفقة تبرمها طهران مع واشنطن خلال مباحثات الملف النووي ، وهو ما يثير التساؤل ، هل نحن أمام مشروع تصفية الحزب مع انحسار محور المقاومة ، وتقليم النفوذ الايراني في المنطقة ؟