
القلعة نيوز- يستذكر أبناء محافظة مادبا بعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، مواقف وذكريات خلال الزيارات الملكية المتواصلة للمحافظة تجسد عمق العلاقة بين القيادة والشعب، وحرص القيادة الهاشمية على التواصل الدائم مع أبناء شعبه وتلمس احتياجاتهم.
وأكد أبناء محافظة مادبا، أن التواصل الدائم لجلالة الملك مع أبناء شعبه أثمر عن مشاريع تنموية وخدمية تقف شاهدة على عمق العلاقة مع القائد، مقدمين لجلالته بعيد جلوسه على العرش الحب والوفاء والإخلاص والاستمرار على نهج الهاشميين وخطاهم من أجل أردن آمن ومستقر وقوي ومنيع.
وقال رئيس مجلس محافظة مادبا سالم الهروط "إننا نستذكر بعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش مسيرة ملك ومعلم تشرفنا بالخدمة مع جلالته في القوات الخاصة الملكية وتعلمنا منه الإخلاص في العمل والانضباط العالي والعمل بشكل جماعي من أجل الوطن وإعلاء شأنه".
وأضاف: "خدمتي مع جلالته كانت نبراسا لي بعملي في مجلس محافظة مادبا والتي جاءت برؤية ملكية ثاقبة لنقل التنمية إلى المحافظات وإشراكهم في صنع القرار، فكان العمل وفقا للتوجيه الملكي، وشهدت المحافظة مشاريع تنموية وخدمية في كل المجالات وبمتابعة دائمة من جلالته خلال الزيارات الملكية للمحافظة وتنفيذ المبادرات الملكية بإشراف مباشر من الديوان الملكي الهاشمي".
وبين "أن حجر الأساس سيوضع قريبا للبدء بإنشاء مستشفى مادبا الجديد والتي أعلن عنها بعد عقد جلسة مجلس الوزراء مؤخرا في مادبا، والعمل على استمرار أعمال التوسعة والتحسين لمسشفى النديم خلال السنوات الماضية، وقرار نقل العيادات الخارجية لموقع ملائم، وعدم الانتظار لحين قيام المستشفى الجديد، حرصا على ديمومة الخدمة الصحية اللائقة لأبناء المحافظة".
وقال مدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد، إن مدينة مأدبا الصناعية تعد إحدى الشواهد الراسخة على الاهتمام الملكي المتواصل بمحافظة مادبا والنهوض بواقعها التنموي والاقتصادي، لينعكس على حياة المواطنين فيها فوضع جلالة الملك حجر الأساس لها عام 2016 فكانت بمثابة الهدية من القائد لأبناء شعبه في المحافظة وما زالت في عين القائد وتحظى باهتمام بالغ في الرؤى الملكية والخطط الحكومية".
وأضاف "شهدت مدينة مادبا الصناعية عدة زيارات ملكية ومتابعات مباشرة من لدن جلالته للوقوف على سير الإنجاز فيها إيدانا بنهضة اقتصادية تنموية شاملة في المحافظة، وفي كل مرة يقف جلالته على تفاصيل الإنجاز ويوجه بضرورة الإسراع بالتنفيذ وفق الخطط المحددة للمدينة الصناعية".
وبين، أن الزيارات الملكية كان يتبعها توجيهات مباشرة من جلالته لرئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر، للمتابعة مع المعنيين للوقوف على مراحل الإنجاز وتسهيل اي عقبات تعترضها.
وختم جويعد، أن مدينة مأدبا الصناعية تضم اليوم قرابة 41 مشروعا استثماريا بحجم استثمار يصل إلى 49 مليون دينار توفر قرابة 650 فرصة عمل في مختلف مراحلها التشغيلية حيث تضم استثمارات أردنية وعربية وأجنبية.
وكان لقطاع الشباب حضور في الزيارات الملكية لمحافظة مادبا، وهنا يستذكر منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة مادبا الدكتور حسن الشوابكة بكل فخر واعتزاز فرصة لقاء جلالته، وقال "لمست عن قرب مدى حرص جلالته الشديد على دعم الشباب الأردني وتمكينه، ليس بوصفه خيارًا سياسيًا فحسب، بل كقناعة راسخة لديه بأن الشباب هم الطاقة الحقيقية والرافعة الوطنية نحو المستقبل.
وأضاف "في كل لقاء، كان جلالته يصغي إلينا باهتمام صادق، وفي العديد من اللقاءات كان يطرح الأسئلة حول طروحاتنا، ويحفّزنا على التفكير خارج الصندوق، ويؤكد على أن صوت الشباب يجب أن يُسمع، وأن أفكارهم يجب أن تُحتضن لا أن تُهمّش".
وتابع "لقد كان لهذه اللقاءات أثر بالغ في تغيير نظرتي ونظرة العديد من الشباب في مادبا إلى أدوارهم المجتمعية، وشعرنا بأننا لسنا فقط محور الخطاب الملكي، بل شركاء في صناعة القرار، مما انعكس في إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات الملكية السامية والبرامج التنموية الشبابية في المحافظة".
وهنا تعد مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب في مادبا التي رأت النور في عهد جلالته عام 2009 حتى أصبحت من أهم المدن الرياضية في المملكة.
وقال المدير التنفيذي للمدينة الدكتور سالم أبو قاعود "إن مدينة الأمير هاشم تعكس الرؤية الملكية في دعم قطاع الشباب وتوفير بيئة حاضنة لمواهبهم وطاقاتهم" مؤكدا أن الزيارات الملكية للمدينة كان لها الأثر الكبير في تسليط الضوء على أهمية دورها التنموي والاجتماعي والشبابي على وجه الخصوص، وشكلت علامة فارقة في مسيرتها وعكست حرص القيادة الهاشمية على متابعة واقع المنشآت الشبابية عن قرب وتركت انطباعا عميقا لدى العاملين ودافعا قويا للاستمرار في تطوير الخدمات وتحقيق الرسالة المرجوة".
وتقع مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب على مساحة 137 دونما متضمنة 22 منشأة رياضية تغطي جميع الألعاب والرياضات وتتضمن أيضا منشآت ترفيهية تخدم المجتمع المحلي.
وقال أبو قاعود "أسهمت الزيارات الملكية للمدنية بتحريك عجلة الدعم الحكومي إذ وُضعت المدينة على خارطة أولويات العديد من الحكومات المتعاقبة والجهات الداعمة ما أدى إلى تخصيص ميزانيات وتمويل مشاريع الصيانة والتحديث إلى جانب استحداث مرافق جديدة تهدف الى التنمية".
وحظي قطاع السياحة والآثار باهتمام ملكي من خلال الزيارات الملكية للمحافظة، والتي جعلت محافظة مادبا في موقع متميز كمدينة للفسيفساء، وهنا يستذكر عميد معهد مادبا لفن الفسيفساء والترميم الدكتور أحمد العمايرة حصول المعهد على وسام الاستقلال من الدرجة الثانية عام 2019 نظرا لإسهاماته في الحفاظ على حرفة الفسيفساء من تأسيسه عام 2007.
وقال العمايرة "أسهم المعهد وهو الوحيد الذي يمنح درجة الدبلوم الشامل في تخصص فن انتاج وترميم الفسيفساء، بفوز مادبا في حرفة الفسيفساء من قبل المجلس الأعلى للحرف اليدوية لعام 2016 كما أسهم في انضمام مادبا لشبكة المدن المبدعة في حرفة الفسيفساء عام 2017".
وأوضح، أن التكريم الملكي كان له أثر إيجابي على المعهد بازدياد اهتمام مؤسسات الدولة بالمعهد وأصبح يستقطب الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة، فحقق المراكز الأولى في امتحان الشامل، إضافة إلى الشراكة المتينة مع مجلس محافظة مادبا لتنفيذ مشاريع تنموية تعنى بحرفة الفسيفساء.
من جانبه استذكر مدير سياحة محافظة مادبا وائل الجعنيني بمناسبة عيد الجلوس الملكي الزيارات الملكية للمحافظة والاهتمام الملكي بالقطاع السياحي الذي جعلها إحدى أبرز وجهات السياحة الثقافية والدينية في الأردن.
وقال: "شهدت محافظة مادبا خلال الأعوام الماضية زيارات ملكية متعددة كان لها الأثر الكبير في دفع عجلة التنمية السياحية والثقافية، فقد زار جلالة الملك موقع جبل نيبو الذي يُعد من أهم المواقع الدينية المسيحية، ووقف على مشروعات التطوير الجارية هناك، كما زار جلالته قلعة مكاور التي تحتل مكانة دينية وتاريخية متميزة ووجه بتشجيع استثمارها سياحيًا بطريقة تحفظ قيمتها التراثية والدينية".
وأضاف "وفي زيارته إلى مركز زوار مادبا وجّه بترميم وإعادة تأهيل خارطة الطريق الملوكي المصنوعة من الفسيفساء والتي تعد تحفة فنية نادرة مؤكداً على ضرورة العمل على إدراجها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول خارطة فسيفسائية في العالم لما تمثله من قيمة حضارية وسياحية فريدة".
وتجلت توجيهات جلالة الملك في دعم تطوير السياحة في مادبا من خلال إطلاق عدد من المشاريع الرائدة في المحافظة، أبرزها: درب الحج المسيحي الممتد من جبل نيبو وحتى المغطس، وإعادة تأهيل عدد من المواقع الأثرية، والترويج الدولي لمادبا كوجهة سياحية فريدة تضم فسيفساءها النادرة وحرفها التقليدية، مما أسهم باختيار مادبا عاصمة للسياحة العربية لعام 2022، وتحقيق معدلات نمو ملحوظة في أعداد الزوار.
واستذكرت مديرة معهد التدريب المهني في مادبا رجاء عليان، الدعم الملكي للمعهد والذي تشرف بزيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، العام الماضي لمتابعة تنفيذ برامج تدريبية مهنية بالتعاون مع دار أبو عبدالله والتي استفاد منها نحو 500 متدرب ومتدربة.
وقالت، إن الدعم الملكي أسهم في تحديث وتطوير التجهيزات والمعهدات في مشاغل الفندقة، مؤكدة أن زيارة سمو ولي العهد للمركز زادت الوعي لدى الشباب بأهمية الانخراط ببرامج التدريب المهني المختلفة، خاصة بعد التوجه الحكومي الكبير نحو التعليم المهني لما له من دور بتمكين الشباب من إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم وامتلاك مهارات تمكنهم من الحصول على فرص عمل داخل الاردن وخارجه.
--(بترا)