
الدكتور نسيم أبو خضير
بكل فخر وإعتزاز ، وفي يومين خالدين من أيام الوطن — عيد الجلوس الملكي ، وذكرى الثورة العربية الكبرى — نقف إجلالًا لتأريخ ناصع كتبه الهاشميون بالدم والتضحية ، وواصلوا مسيرته بالعزم والحكمة على يد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، سليل المجد ووريث رسالة الثورة .
في عيد الجلوس ، نستذكر بيعة الوفاء التي جددها الشعب للقيادة الهاشمية ، قيادة أخلصت في البناء ، وصانت الكرامة ، وحملت همّ الأمة بقلب القائد لا الحاكم ، فكان الأردن في عهدجلالته واحة أمن وإستقرار ، ومنبر حق لا يخاف في العدل لومة لائم .
أما في ذكرى الثورة ، فنعود بالذاكرة إلى أولئك الأحرار من آل هاشم ، الذين نهضوا من بطاح مكة وهم يحملون راية العروبة والكرامة ، لا طلبًا لملك ، بل وفاءً لقيم الحرية والوحدة والإنعتاق من الظلم . فكانت الثورة العربية الكبرى شعلة نهضة ، وميلاد حلم عربي لم ينطفئ رغم العواصف .
وفي هذه المناسبات الوطنية العزيزة، نعبر عن فخرنا وإعتزازنا بجلالة الملك عبدالله الثاني ، القائد الحكيم والشجاع ، الذي مضى بالأردن على طريق الكرامة والسيادة ، ونفاخر الدنيا بولي عهده الأمين ، صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، الذي يمثل إمتداد العزم الهاشمي ، والشباب الأردني الطموح ، والرؤية الواعدة لمستقبل الوطن .
كما نرفع الهامات تقديرًا وإجلالًا للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ، وللأجهزة الأمنية الباسلة ، درع الوطن وسياجه المتين ، بما تمتلكه من قدرات عالية وجاهزية متميزة في التصدي لكل خطر يهدد أمن الوطن والمواطن ، وبما تبذله من تضحيات وجهود مستمرة لحماية الأردن وأهله .
بهاتين المناسبتين ، نرفع أكفنا بالدعاء أن يحفظ الله الأردن وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وشعبه ، وأن تبقى الراية الهاشمية خفاقة ، وأن نكون جميعًا أوفياء للأمانة ، عاملين من أجل وطن لا يعرف إلا المجد عنوانًا والهاشميين قادة وحكاما .
كل عام وجلالة الملك وولي عهده الأمين بألف ألف خير .
وكل عام وجيشنا وأجهزتنا الأمنية بألف عزّ وتمكين .
وكل عام والوطن أغلى وأقوى .