شريط الأخبار
الاحتلال يجبر مقدسيين على هدم منزليهما في القدس محافظة يدعو الطلبة إلى عدم الالتفات إلى أي شائعات عن الامتحانات سياسيون: حل الدَّولتين مطلب أردني من شأن تطبيقه إحلال السلام وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال الـ 24 ساعة الماضية مستشفى الزرقاء: حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب حسنة الامن العام: إصابة طفلة إثر سقوط مسيرة في لواء الأزرق القلعة نيوز تنشر اسئلة امتحان التوجيهي لمبحث التربية الاسلامية ٢٠٢٥ البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية ابو زيد: التدخل الامريكي بات وشيكا 3 اتفاقيات بقيمة 35 مليون يورو لتنفيذ مشروع مرتبط بالتوظيف فوائد فيتامين C.. أعراض نقصه والوقت الأمثل لتناوله البصل الأخضر.. كنز غذائي يحمي القلب والعينين ويعزّز المناعة .. فوائد غير متوقعة البنجر.. غذاء خارق لمحاربة الالتهابات وتعزيز الصحة العامة ..اعرف السر البابريكا.. بهار شهي وفوائد مذهلة للقلب والمناعة والعينين في 24 ساعة فقط.. طريقة طبيعية للتخلص من الأرق نهائيًا! فوائد مذهلة للقبلات والعناق... اكتشفها! تحذير صحي.. العمل الليلي قد يعرض النساء لخطر أكبر! تأثير كبت البكاء على صحة الرجال فوائد الشاي للجسم

جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني

جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني
جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني

بقلم المحامي وليد حياصات
في لحظة إقليمية محتقنة، يطلّ مهرجان جرش كحالة سيادية، لا مجرد فعالية فنية. فحين تُضاء المسارح في المدينة الأثرية، لا تُضاء فقط للقصائد والموسيقى، بل يُضاء معها وجه الوطن الآمن.

أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، أجاب في صالون عمّان الثقافي على سؤال من الصحفية لما شطارة: "كيف يعبّر المهرجان عن الأمن والأمان في الأردن؟” فأجاب ببساطة مذهلة: "بإقامة المهرجان نفسه.” هذه الجملة، تحمل في جوهرها فلسفة سياسية وثقافية عميقة، وتُترجم ببلاغة العلاقة العضوية بين الأمن والهوية، بين الفن والسيادة.

فالأردن لا يُقيم مهرجان جرش لأنه بلدٌ مستقرّ فحسب، بل ليُعلن بهذا الاستقرار نفسه. فكل دورة من دورات جرش، هي رسالة استراتيجية تُرسل إلى الداخل والخارج: نحن بلدٌ آمنٌ بما يكفي ، ونُعلن الحياة لا الطوارئ.

الفنانين الأردنيين يصعدون على مسارح جرش، لا يُقدّمون عرض فقط، بل يُشاركون في طقس جماعي يؤكّد معنى الانتماء. هم يُجسّدون قدرة الدولة على توفير مساحة حُرّة للتعبير، آمنة، مشرعة، ومفتوحة على الجمال لا الخوف.

وعندما أعلن سماوي عن مشاركة فرقٍ من أكثر من ثلاثين دول عربية وأجنبية، لم يكن يعلن فقط عن تنوّع البرنامج، بل عن عمق الثقة الدولية بالأردن: ثقة بأن هذا البلد، برغم ما يحيط به من حرائق، لا يزال يفتح أبوابه للفنّانين كما يفتح قلبه للضيوف. الأمن هنا ليس إجراءً، بل ثقافة.

في جرش، لا تُرفع لافتات الأمن كشعار، بل يُمارَس كحقيقة معيشة. يُمنح الفنّان كامل حريته، ويُقابل الإبداع بالتقدير، هذا هو الأمن الحقيقي: أن تؤمّن للمبدع خشبة، لا أن تحاصره بسياج.

جرش هو الأمن حين يُغنّى.