شريط الأخبار
مشروبات تعزز الكولاجين لدعم صحة بشرتك وشعرك ومفاصلك أفضل ألوان البلاشر لإبراز جمال البشرة السمراء ساندويش فرانسيسكو باللحم طريقة عمل دبس التمر الأصلي مشروبات تعزز الكولاجين لدعم صحة بشرتك وشعرك ومفاصلك هو مليونير مصري.. هل تزوجت الإعلامية رضوى الشربيني سراً؟ 390 لاعبة يشاركن ببطولة المراكز للجمباز بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة الأرصاد الجوية: طقس معتدل الأحد وحالة عدم استقرار الإثنين مساءً بالأسماء .. فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة اليوم بالأسماء .. مؤسسات حكومية تدعو مرشحين لاجراء المقابلة الشخصية بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين اليوم -رابط ارتفاع عدد الأحداث المستفيدين من التدابير غير السالبة للحرية إلى 3182 خلال 2024 "وزير الثقافة" يكشف عن الهوية البصرية لقرى الكرك " ذات راس " - فيديو إضاءة شجرة عيد الميلاد في إربد أبو غزالة: ثروتي لا تتجاوز 100 ألف والإجازات رشوة الحكومات للشعوب وزير الثقافة : ‏إسدال الستار على ألوية الثقافة لا يعني نهاية النشاط بل يشكّل بداية عمل ثقافي مستمر مندوبا عن وزير الثقافة .... العياصرة يرعى اختتام فعاليات لواء الثقافة الأردنية في المعراض ماكرون يعلن عقد اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا الثلاثاء ترامب: اقتراحي الحالي بشأن أوكرانيا ليس عرضا نهائيا

محمد صوالحة يكتب الأردن السيادة فوق كل اعتبار

محمد صوالحة يكتب الأردن السيادة فوق كل اعتبار
محمد صوالحة يكتب الأردن السيادة فوق كل اعتبار

القلعة نيوز:
في لحظة تاريخية فارقة، وقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي ليُجسّد بصوته وإرادته ومواقفه، نبض الأردنيين جميعًا، ويعيد إلى العالم صدى صوت الدولة الأردنية التي لطالما كانت منبرًا للكرامة والحق، وقلعة للثبات والسيادة في منطقة تموج بالاضطرابات.

تابعتُ خطاب جلالة الملك بكل فخر واعتزاز ورأيت فيه تجسيدًا حقيقيًا لما نؤمن به نحن أبناء الأردن أن سيادة وطننا ليست موضع مساومة، وأن كرامتنا الوطنية لا تُقاس بمعايير المصالح الضيقة، بل تُبنى على المبادئ، وعلى الإرث الهاشمي الراسخ في الدفاع عن الإنسان والعدالة والحرية.

أكد جلالته أن الأردن لن يساوم على ثوابته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

هذا الموقف لم يكن غريبًا علينا نحن الذين تربينا على أن القدس في قلب كل أردني وأن الأردن هو خط الدفاع الأول عن شرف الأمة وكرامتها.

كان الخطاب رسالة عالمية اختُصر فيها الموقف الأردني في كلمات واضحة ولكنها عميقة خرجت من قائد يعرف تمامًا ماذا يعني أن يكون الوطن حرًا وأن تكون السيادة غير خاضعة لأي ضغط أو ابتزاز سياسي.

تحدث جلالة الملك بلغة القائد المسؤول، الذي لا يبحث عن تصفيق أو مديح بل عن عدالة وسلام حقيقيين يُبنى عليهما مستقبل المنطقة والعالم.

في زمنٍ طغت فيه المصالح على المبادئ وازدواجية المعايير على القانون جاء الخطاب ليعيد تصويب البوصلة. قالها جلالة الملك بكل وضوح: لا أمن ولا استقرار دون عدالة ولا سلام دون إنهاء الاحتلال ولا كرامة لأمة تغض الطرف عن معاناة أشقائها وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي يواجه اليوم أبشع أشكال الظلم والقهر.

وفي ظل هذه التحديات لم ينسَ جلالة الملك أن يُعيد تأكيد السيادة الأردنية حين قال إن الأردن قوي بشعبه وجيشه ومؤسساته وأنه لن يسمح لأي جهة أن تمس بأمنه أو تُهدد استقراره.

هذه رسالة موجهة للعالم ولكنها موجهة لنا نحن أيضًا لنفهم حجم المسؤولية وضرورة الالتفاف حول قيادتنا والتمسك بثوابتنا الوطنية في وجه كل محاولات الإضعاف أو التشكيك.

إن هذا الخطاب ليس حدثًا عابرًا بل محطة مضيئة في سجل الدولة الأردنية، يُضاف إلى إرث سياسي طويل من الحكمة والوضوح والثبات. إنه تذكير بأن الأردن، رغم موارده المحدودة، هو منارة اعتدال وعقلانية، وصوت متزن في بحر من الأصوات المرتبكة والمضطربة.

وأنا أكتب هذه السطور، أشعر أنني لا أكتب عن خطاب فقط، بل عن هوية وطن وعن الأردن الذي أحببناه وننشأ على حبه وعن وطن يقوده ملك يعرف كيف يُخاطب العالم ويعرف متى يصمت ومتى يُعلن موقفه دون تردد.

ختامًا لن أقول سوى ما يشعر به كل أردني في قلبه: نحن خلفك يا سيدي، ماضون في دربك، نعتز بك، ونفخر بأننا أبناء دولة تعرف معنى السيادة… وتحيا بسيادتها.