شريط الأخبار
لقاء وطنيا بامتياز ..قبيلة بني صخر تستقبل الدكتور عوض خليفات بدعوة كريمة من الباشا أمجد نجل الزعيم بادي عواد بحضور شيوخ ووجهاء من انحاء الاردن .. فيديو وصور الرواشدة يكتب : ‏شكرًا أجهزتنا الأمنية اختتام الأسبوع الأول من الدوري الأردني للمحترفين CFI الوحدات يتفق مع المدرب داركو لجان المخيمات ترفض الهجمات على الأردن وتدعم مواقفه تجاه فلسطين عربيات: المهرجانات والفعاليات السياحية رسائل للعالم بأن الأردن آمن ومستقر وزير الإدارة المحلية يتفقّد بلديات عين الباشا وجرش وعجلون والجنيد الخارجية تدين حملات التحريض المتواصلة على الأردن ودوره في تقديم المساعدات للاشقاء في غزة ما تريده امريكا أن يخسر الجميع إلا هي... الفيصلي يفوز بصعوبه على الجزيرة بدوري المحترفين لكرة القدم الوحدات يفسخ عقده مع اليعقوبي إحالة شركة أمن معلومات مرتبطة بالجماعة المحظورة للنيابة .. وتصفية "دار السبيل" الرواشدة : المواقف الأردنية تنبع من القيم القومية للهوية العربية والإسلامية الجيش الأردني ينفذ 5 إنزالات جوية بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة ( صور ) حفل زفاف المهندس علاء تيسير المرايات في مرج الحمام .. فيديو وصور مخطط إسرائيلي لاقتحام المسجد الأقصى الأحد الجيش الأردني يقتل مهربين على الحدود الشرقية مصر: وصول سفينة تغييز إلى الأردن لربطها بخط الغاز العربي المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الشمالية مصادر أممية: إسرائيل قتلت خلال يومين 105 من منتظري المساعدات بغزة

محمد صوالحة يكتب الأردن السيادة فوق كل اعتبار

محمد صوالحة يكتب الأردن السيادة فوق كل اعتبار
محمد صوالحة يكتب الأردن السيادة فوق كل اعتبار

القلعة نيوز:
في لحظة تاريخية فارقة، وقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي ليُجسّد بصوته وإرادته ومواقفه، نبض الأردنيين جميعًا، ويعيد إلى العالم صدى صوت الدولة الأردنية التي لطالما كانت منبرًا للكرامة والحق، وقلعة للثبات والسيادة في منطقة تموج بالاضطرابات.

تابعتُ خطاب جلالة الملك بكل فخر واعتزاز ورأيت فيه تجسيدًا حقيقيًا لما نؤمن به نحن أبناء الأردن أن سيادة وطننا ليست موضع مساومة، وأن كرامتنا الوطنية لا تُقاس بمعايير المصالح الضيقة، بل تُبنى على المبادئ، وعلى الإرث الهاشمي الراسخ في الدفاع عن الإنسان والعدالة والحرية.

أكد جلالته أن الأردن لن يساوم على ثوابته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

هذا الموقف لم يكن غريبًا علينا نحن الذين تربينا على أن القدس في قلب كل أردني وأن الأردن هو خط الدفاع الأول عن شرف الأمة وكرامتها.

كان الخطاب رسالة عالمية اختُصر فيها الموقف الأردني في كلمات واضحة ولكنها عميقة خرجت من قائد يعرف تمامًا ماذا يعني أن يكون الوطن حرًا وأن تكون السيادة غير خاضعة لأي ضغط أو ابتزاز سياسي.

تحدث جلالة الملك بلغة القائد المسؤول، الذي لا يبحث عن تصفيق أو مديح بل عن عدالة وسلام حقيقيين يُبنى عليهما مستقبل المنطقة والعالم.

في زمنٍ طغت فيه المصالح على المبادئ وازدواجية المعايير على القانون جاء الخطاب ليعيد تصويب البوصلة. قالها جلالة الملك بكل وضوح: لا أمن ولا استقرار دون عدالة ولا سلام دون إنهاء الاحتلال ولا كرامة لأمة تغض الطرف عن معاناة أشقائها وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي يواجه اليوم أبشع أشكال الظلم والقهر.

وفي ظل هذه التحديات لم ينسَ جلالة الملك أن يُعيد تأكيد السيادة الأردنية حين قال إن الأردن قوي بشعبه وجيشه ومؤسساته وأنه لن يسمح لأي جهة أن تمس بأمنه أو تُهدد استقراره.

هذه رسالة موجهة للعالم ولكنها موجهة لنا نحن أيضًا لنفهم حجم المسؤولية وضرورة الالتفاف حول قيادتنا والتمسك بثوابتنا الوطنية في وجه كل محاولات الإضعاف أو التشكيك.

إن هذا الخطاب ليس حدثًا عابرًا بل محطة مضيئة في سجل الدولة الأردنية، يُضاف إلى إرث سياسي طويل من الحكمة والوضوح والثبات. إنه تذكير بأن الأردن، رغم موارده المحدودة، هو منارة اعتدال وعقلانية، وصوت متزن في بحر من الأصوات المرتبكة والمضطربة.

وأنا أكتب هذه السطور، أشعر أنني لا أكتب عن خطاب فقط، بل عن هوية وطن وعن الأردن الذي أحببناه وننشأ على حبه وعن وطن يقوده ملك يعرف كيف يُخاطب العالم ويعرف متى يصمت ومتى يُعلن موقفه دون تردد.

ختامًا لن أقول سوى ما يشعر به كل أردني في قلبه: نحن خلفك يا سيدي، ماضون في دربك، نعتز بك، ونفخر بأننا أبناء دولة تعرف معنى السيادة… وتحيا بسيادتها.