
القلعة نيوز | عمان | خاص
سلطت المخرجة الأردنية "نسرين الصبيحي" على جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بفيلم يحمل عنوان "نشامى الإنسانية"، يجسد القيم و الاخلاق الأردنية للقوات المسلحة الباسلة التي كانت ولازالت عنوان الإنسانية بدعم الشعب الفلسطيني منذ عقود.
وأكدت أن فكرة الفيلم جسدت الواقع الإنساني العميق الذي نعيشه كأردنيين، و الدور النبيل والمشرّف الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية، خاصة في دعم الأشقاء في غزة ، والمساهمة في تخفيف معاناتهم جراء الحرب الغاشمة على القطاع.
وبينت الصبيحي أن الأردن كسر الحصار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذ انزالات جوية وإقامة مستشفيات ميدانيه ومخابز آليه في القطاع وغيرها من ادخال مساعدات عبر المنافذ البرية، مبينه إن كل جهد إنساني يصل إلى هناك، مصدر إلهام كبير لها كمخرجة.
وأضافت لقد شعرت أن من واجبي كإنسانة في المقام الأول وكمخرجة توثيق هذا الجانب الإنساني والعطاء الوطني الذي يجسّد قيم النشامى، وبنقل الصورة الحقيقية لموقف الأردن بقيادة سيدنا وجيشه الباسل دائماً مع المظلومين، خاصة في الأزمات.
وحول هدف الفيلم ؟
قالت المخرجة الصبيحي إن الهدف من الفيلم هو تسليط الضوء على البُعد الإنساني العميق لجهود القوات المسلحة الأردنية، وإبراز دورها النبيل في تقديم العون والإغاثة لأهلنا في غزة.
وأشارت إلى أن هدفها من اخرج فيلم نشام الإنسانية أردت إيصال رسالة مفادها أن الجندية في الأردن لا تعني فقط حماية الحدود، بل تعني أيضاً حماية القيم، والوقوف إلى جانب الأشقاء في أوقات الشدة.
ونوهت إلى أن الفيلم يوثّق لحظات العطاء والتضحية، ويعكس صورة الأردن كدولة قيادةً وشعب، وأن الأردن تضع الإنسان أولاً مهما كانت الظروف والصعاب في كل مكان وزمان.
وعن تعاون المخرجة المدنية مع القوات المسلحة الأردنية ؟
تحدثت الصبيحي أن تعاون القوات المسلحة كان مثاليًا ومبنيًا على الاحترام المتبادل والإيمان المشترك برسالة الفيلم، منذ اللحظة الأولى.
وتطرقت إلى انها حظيت بدعم كبير من القوات المسلحة، خصوصا من مدير مديرية الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري حيث بدأت تعاونها مع مركز الإعلام العسكري من النواحي التنفيذية والفنية سواء من توفير المعلومات، أو تسهيل الوصول إلى مواقع التصوير، أو التنسيق مع الطواقم العاملة في الميدان.
وقالت الصبيحي شعرت بأني اعمل مع فريق يؤمن بضرورة إيصال الحقيقة وصورة الجندي الأردني الذي يحمل في قلبه الإيمان بالرسالة الإنسانية كما يحمل السلاح دفاعاً عن وطنه ،فهذا التعاون زاد من قناعتي أن العمل الوثائقي عندما يُبنى على الثقة والهدف النبيل، يثمر عن محتوى صادق وعميق.
وعن مصدر لقطات الفيلم؟
أكدت أن مصادر لقطات الفيلم تنوعت بين لقطات حصرية تم تصويرها خصيصًا للفيلم بتنسيق مباشر مع القوات المسلحة الأردنية، وبين مواد أرشيفية رسمية تم الحصول عليها بإذن من الجهات المعنية.
وبينت إن الفيلم شمل مشاهد توثق عمليات إنزال المساعدات من الجو، حيث جرى توثيقها بدقة لتعكس حجم الجهد والتفاني، وحرصها على أن تكون جميع اللقطات واقعية لتعكس مصداقية الرسالة الإنسانية التي يحملها الفيلم.
وحول توظيف تلك اللقطات؟
أشارت المخرجة الصبيحي أن توظيف اللقطات بعناية لتخدم السرد البصري والرسالة العاطفية للفيلم حيث بدأت بمشاهد تعكس حجم المعاناة في غزة، ثم الانتقال تدريجياً إلى لقطات تُظهر وصول الدعم الأردني، لتصوير التحول من الألم إلى الأمل.
وأضافت إل أن اعتمدها على تسلسل زمني وإنساني يبرز الجهود الميدانية للجنود والطواقم الطبية، وربطها لكل مشهد برواية صوتية تعبّر عن القيم التي يمثلها الأردن، وفي كل لقطة وُضعت في سياق يخدم الفكرة الأساسية للفيلم حيث أن العمل الإنساني لا يقل شرفًا عن العمل العسكري، بل هو امتداده الطبيعي في زمن الأزمات.
وحول توظيف تلك اللقطات لإبراز دور القوات المسلحة الأردنية الإنساني؟
قالت الصبيحي أن توظيف اللقطات بشكل مدروس لإبراز البعد الإنساني في عمل القوات المسلحة الأردنية، بعيدًا عن الصورة النمطية التقليدية للجندي، حيث ركّزت على لحظات التفاعل الإنساني، كطبيبة عسكرية تمسح دمعة طفلة من غزة ،و طائرة عسكرية تُسقط المساعدات وسط الدمار.
وختمت المخرجة نسرين الصبيحي أن هذه المشاهد لم تُعرض فقط كصور، بل كرسائل صادقة تعبّر عن عقيدة الجيش الأردني المبنية على النخوة والرحمة، بالإضافة إلى استخدمها لقطات تجسد أن القوة الحقيقية لا تكون فقط بالسلاح، بل أيضاً بالإنسانية التي تقف خلفه، وهذا ما يميز النشامى في كل موقف.