
القلعة نيوز- قال المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الخميس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قررت إعادة فريقها من محادثات وقف إطلاق النار في غزة لإجراء مشاورات.
وأضاف ويتكوف على منصة إكس "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأحدث من حماس... سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذكر، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت حماس الأربعاء إنها قدمت ردها للوسطاء، لكنها لم تفصح عن فحواه.
وكان مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات قالا الأربعاء إنّ حماس سلّمت ردّا ضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.
وأوضح أحدهما أن ردّ حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".
واعتبر مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ ردّ حماس "إيجابي"، مضيفا أنّ الردّ "يتضمّن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنّ الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع".
كما طالبت حماس "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه.
وتستند المبادرة إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
ولطالما طالبت حماس أن يتضمن أي اتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط أي وقف نهائي للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية لحماس.
وتشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، منذ السابع من تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، أكثر من 202 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
رويترز