القلعة نيوز-شهد مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39 حضورا مميزا لمعرض السفارات، الذي أصبح محطة سنوية ثابتة تعكس التنوع الثقافي والتبادل الحضاري بين الشعوب، بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية.
وشاركت في المعرض هذا العام دول الكويت، سلطنة عمان، السودان، المكسيك، بالإضافة إلى الأردن الدولة المضيفة، في مشهد يعكس روح الانفتاح والتسامح والتنوع الذي يتميز به المهرجان.
وتضمن المعرض أجنحة متنوعة عرضت أبرز ملامح التراث والثقافة لكل دولة، من خلال الأزياء التقليدية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية إلى جانب عروض بصرية وتفاعلية عبرت عن هوية الشعوب وموروثها الحضاري.
تميز الجناح السوداني، الذي يشارك للمرة الأولى، بأزيائه التراثية الغنية بالألوان والدلالات الرمزية، فيما استعرض الجناح الكويتي "البشت" التقليدي، حيث تحدث عضو الجمعية الحرفية الكويتية القديمة، سليمان السلمان، عن رمزيته الثقافية إلى جانب مقتنيات تراثية أخرى. أما الجناح العماني، فقد استقطب أنظار الزوار بالزخارف والصور التي التقطها المصور محمد صالح الحمداني، في حين أضفت المأكولات المكسيكية نكهة عالمية مميزة على أجواء المعرض.
وقدم الجناح الأردني روح الأرض من خلال الحرف اليدوية والمكونات الثقافية الأصيلة.
وأشاد ممثلو السفارات المشاركة بأهمية هذه الفعالية في دعم الحوار الثقافي وتعزيز التواصل بين الشعوب، مثمنين حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال.
وأكدوا دور مهرجان جرش كمنصة ثقافية إقليمية تسهم في توطيد العلاقات الدبلوماسية من خلال الفن والتراث.
ويواصل مهرجان جرش التزامه بتعزيز التبادل الثقافي مقدما مساحة فريدة للقاء الحضارات، ضمن أجواء تحتفي بالسلام والتنوع والتفاعل الإنساني.