
القلعة نيوز- تسلط فعاليات العام الحالي التي تنظم بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يحتفى به سنويا خلال الأسبوع الأول من شهر آب، الضوء على أهمية تعزيز الدعم المجتمعي والصحي للأمهات في الأردن وأنظمة دعم الرضاعة الطبيعية، تحت شعار "دعم الرضاعة الطبيعية: مسؤولية المنظومة الصحية والمجتمع - ضمن حملة البدايات الصحية، مستقبل مليء بالأمل".
وبحسب بيان المجلس الأعلى للسكان اليوم الأحد، أكدت آخر الإحصاءات الأردنية، أن معدلات الرضاعة الطبيعية في الأردن لا تزال دون المستوى المأمول، حيث يعتمد 24 بالمئة فقط من الأطفال دون سن 6 شهور على الرضاعة الطبيعية المطلقة، ما يعكس تراجعا ملحوظا مقارنة بنسبة 39 بالمئة قبل ثلاثة عقود.
كما أظهرت أن 69 بالمئة من المواليد في مرافق القطاع الخاص يفصلون عن أمهاتهم بعد الولادة، ما يعيق البدء الفوري في الرضاعة، وأن 38 بالمئة فقط من الأطفال يتلقون رضاعة طبيعية مطلقة خلال أول يومين من ولادتهم، وهي نسبة تشير إلى ضعف الممارسات الداعمة للرضاعة في بعض مرافق الولادة خاصة بعد العمليات القيصرية.
وتعد الرضاعة الطبيعية أحد التدخلات الصحية الأساسية ذات التأثير طويل المدى، حيث توفر الحماية المناعية والتغذية المثالية وتسهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة لدى الأطفال، فضلا عن فوائدها الصحية للأم، مثل تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وتسريع توقف النزيف بعد الولادة وتنظيم الحمل طبيعيا.
وأشارت الإحصائيات إلى أن متوسط تكلفة الحليب الصناعي تبلغ نحو 55 دينارا شهريا، ما يشكل عبئا ماليا على الأسر ذات الدخل المحدود.
وبينت أهمية تدريب الكوادر الصحية على دعم الأمهات قبل وبعد الولادة وتشجيع بدء الرضاعة الطبيعية فور الولادة، بالإضافة إلى توسيع نطاق تطبيق برنامج "المستشفيات الصديقة للمواليد"، و أيضا الالتزام بالمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم وتوفير مشورة فعالة للأمهات خلال فترات الحمل والولادة.
وأكد مختصون أن تحقيق الأهداف الوطنية والدولية المتعلقة بصحة الطفل والأم يتطلب تعاونا تكامليا بين النظام الصحي والمجتمع والأسرة وتوفير البيئة الداعمة للأمهات لتمكينهن من ممارسة الرضاعة الطبيعية بنجاح.
--(بترا)