شريط الأخبار
القطامين يوجه بتقديم مقترحات تطويرية لقطاع النقل الجيش ينفذ إنزالات جوية جديدة للمساعدات على غزة بمشاركة دولية الرواشدة يزور الفنان عبد الكريم القواسمي اجتماع المجلس الأمني المحلي لمركز أمن الهاشمية المومني يتصدى لمزاعم الكذب : تشوية خبيث للجهود الأردنية في قطاع غزة "الكابينت" يبحث خطة احتلال قطاع غزة وتوسيع الحرب مساء الخميس الاتحاد الأوروبي: تطورات إيجابية لإرسال المساعدات إلى غزة عبر الأردن ومصر الاقتصاد الرقمي تنهي تطوير مناهج المهارات الرقمية لجميع الصفوف المدرسية وزارة العمل: لا توجه لإعلان فترة تصويب أوضاع العمالة المخالفة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الأردن تدخل حيز التنفيذ الضمان توفر خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في إدارات فروعها عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى توقيف 5 اشخاص بقضية الاعتداء على الصحفي الحباشنة نقابة الصحفيين تسلم النيابة العامة قائمة بـ 33 منتحلا للمهنة الأرصاد الجوية تطلق حملة "احمِ نفسك من الحر" للتعامل مع موجات الحر الفيصلي وشباب الأردن يلتقيان السلط والرمثا بدوري المحترفين غدا فئات ممنوعة من تناول أوميجا 3.. تعرف على الجرعات الآمنة قلة النوم: خطر حقيقي يهدد صحة دماغك وزير الشباب يتفقد مرافق مدينة الحسين للشباب ويشيد بجهود التطوير والتأهيل الملح: فوائد وأضرار .. وكيفية تحقيق التوازن

أبو هنية يكتب :اقتحامات الأقصى واحتلال غزة غطرسة إسرائيلية تستدعي موقفًا دوليا صارمًا.

أبو هنية يكتب :اقتحامات الأقصى واحتلال غزة غطرسة إسرائيلية تستدعي موقفًا دوليا صارمًا.
النائب الدكتور أيمن أبو هنية | رئيس كتلة حزب عزم النيابية
هاهو الاحتلال الإسرائيلي، مرةً أخرى يكشف عن وجهه الحقيقي دون مواربة أو قناع في عدوان متجدد على الأرض والكرامة وعلى المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من خلال اقتحامات المستوطنين المتكررة تحت حماية جيش الاحتلال المدجج بالسلاح والغطرسة والصلف والعجرفة دون رقيب ولا حسيب وسط صمت دولي مريب وتواطؤ سياسي غير مسبوق فلا قدسية تُحترم ولا مواثيق دولية تُراعى ولا قرارات للشرعية الدولية تنفذ ولا حرمة لمكان أو إنسان في حسابات هذا الكيان العنصري الذي تجاوز كل القيم والأعراف الإنسانية والاخلاقية
ففي خطوة تصعيدية فاضحة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي نيته إعادة احتلال قطاع غزة وطرد سكانه قسرًا في تكرار لسياسات التطهير العرقي التي لم يتخلَّ عنها منذ نكبة عام 1948 بل ويجاهر بها اليوم أمام أعين العالم الذي يصمّ أذنيه ويغمض عينيه عن هذه الجرائم ويساهم بشكل كبير في إشعال المنطقة والعالم وينذر بصراع طويل الأمد لايحمد عقباه.

إن هذه الغطرسة المتفجرة ليست سوى نتيجة طبيعية لضعف المواقف الدولية وصمت يثير الاشمئزاز من منظمات تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما تغضّ الطرف عن الإبادة اليومية التي يتعرض لها شعب أعزل لا يملك إلا الإرادة والإيمان وموقفًا عربيًا كان يجب أن يكون أكثر حزمًا وصلابة وأكثر اقترابًا من دماء الشهداء التي تُراق والمساجد التي تُدنّس والأمهات اللواتي ينتظرن أبناءهن خلف الركام.

في خضم هذا العدوان المتصاعد يبرز الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني كصوت عقل وموقف شجاع يشكّل خط الدفاع الأول عن القدس والمقدسات وعن الهوية العربية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك.

فقد أثبتت القيادة الهاشمية عبر عقود وصايتها التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أنها الأمينة على الإرث الديني والهوية العربية لفلسطين وتجسد ذلك قولا وعملا في مختلف المحافل الدولية .

ورغم محاولات التشكيك الرخيصة من بعض الأبواق المأجورة والمرتزقة وأصحاب الاجندات السوداء ورسل الحرب ودعاه الخراب والفوضى ممّن باعوا أنفسهم للفتنة ولتحالفات معروفه فإن موقف الأردن ثابت وصلب وراسخ في جذور التاريخ بل لا يتزحزح ولا يخضع للمساومة بل يتقدم الصفوف ويقود معركة الحق بالكلمة والمواقف والدبلوماسية ويُعدّ في كل محفل صوت فلسطين الصادق وراية القدس التي لا تنكسر.

إن التهديدات الصهيونية بالتمدد الجغرافي وتفريغ غزة من سكانها وإعادة احتلالها ليست إلا مقدمة خطيرة لتهديد استقرار الإقليم برمته فكل مؤامرة على فلسطين هي بالضرورة مؤامرة على الأردن وكل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية هي محاولة خبيثة لضرب الأردن في عمقه جغرافيًا وسياسيًا وديموغرافيًا.
لكن ليدرك الجميع أن الأردن لن يكون بوابة لحلول تصفوية ولا أرضًا بديلة ولن يكون جزءًا من مشروع الوطن المزعوم لغير أهله فالشعب الأردني بكل أطيافه يقف خلف قيادته صفا ًمنيعًا أمام كل مخطط يهدد فلسطين أو الأردن كما أعلن جلالة الملك بشكل حاسم بأن خطط التهجير القسري للفلسطينيين لن تكون ابدا وهي خط أحمر بالنسبة للأردن.

وإننا اليوم في ظل هذه اللحظة التاريخية الحرجة نؤكد أن لا سلام ولا أمن ولا استقرار في الإقليم والعالم أجمع ما لم يتم الاعتراف الصريح بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأن تجاهل هذا الحق يعني استمرار العنف وتعاظم التطرف وتفجّر الغضب الشعبي والإنساني فالقضية الفلسطينية ليست شأناً محليًا أو نزاعًا حدوديًا بل هي قضية أمة وهوية وعدالة وهي البوصلة التي إن ضاعت تاهت الأمة.

و ستبقى الأردن وفلسطين كالرئتين رئة يمنى ورئة يسرى. من دون إحداهما يختنق الجسد العربي وتفقد الأمة روحها. ستبقى القدس قضيتنا الكبرى وفلسطين في ضميرنا والكرامة هي البوصلة التي لا نحيد عنها مهما اشتدت العواصف.

وسيبقى صوت جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية رمزًا للموقف العربي الأصيل ولسان حال الأمة التي تنادي بالعدل والحق لا بالخضوع والاستسلام.

فلنقف جميعًا، دولًا وشعوبًا خلف هذا الموقف ولنرفع الصوت عاليًا لا لاحتلال غزة، لا لتهويد القدس لا لسياسات التطهير نعم للحق الفلسطيني نعم للثوابت نعم للدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعلينا جميعا تمتين الجبهة الداخلية وتحصينها ورص الصفوف بتعاضد وتكاتف كافة أبناء الأسرة الأردنية الواحدة خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية معاهدين الله تعالى وسيد البلاد على الوفاء والحفاظ على المكتسبات الوطنية الشاملة وبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن ليبقى موئلا لكل الأحرار والشرفاء وكل باحث عن الأمن والأمان والاستقرار مستمدين من قيادتنا الهاشمية القوة والارادة .