
القلعة نيوز– أحيت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن، مساء أمس، اليوم العالمي للمفقودين الذي يصادف في 30 آب من كل عام، خلال فعالية سلطت خلالها الضوء على الأثر المستمر لاختفائهم على أسرهم وأحبائهم خلال النزاعات وما بعدها.
وتضمنت الفعالية التي رعاها سفير جمهورية كوريا لدى المملكة كيم بيل-وو، عرضا مسرحيا حيا قدمت فيه قراءات على شكل مونولوج استندت إلى قصص حقيقية لروايات أمهات المفقودين وآبائهم وأشقائهم وأبنائهم، عكست ما يواجهونه من تحديات عاطفية ونفسية في ظل غياب أحبائهم.
كما اشتملت الفعالية على معرض "صناديق الذكريات" الذي ضم مقتنيات شخصية لأشخاص مفقودين أعدتها أسرهم، تحمل في طياتها رسائل محبة وصمود وأمل.
وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن دعما شاملا لعائلات المفقودين السوريين المقيمين في المملكة، يشمل التوعية بحقهم في معرفة مصير أحبائهم، وتقديم المساندة في الحصول على المعلومات اللازمة، وتنظيم جلسات دعم نفسي اجتماعي، وتوفير مساعدات إغاثية ونقدية طارئة، إضافة إلى المساعدة في تجاوز التحديات القانونية والإدارية الناجمة عن فقدان المعيل.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في الأردن يان فريديز، إن عائلات المفقودين تواجه تحديات لا تنحصر حول غموض مصير أحبائها، موضحا أن هذه الأزمات تشمل النواحي الاقتصادية والصحية والنفسية والإدارية، تتفاقم إذا كان المفقود هو المعيل الرئيس للأسرة.
من جهته، أوضح السفير الكوري أن قضية المفقودين لها دلالات خاصة لدى شعبه، إذ أدى تقسيم شبه الجزيرة الكورية في خمسينيات القرن الماضي إلى تشتت ملايين العائلات، مؤكدا أن حكومته انضمت العام الماضي إلى مشروع "حماية الروابط العائلية" التابع للجنة الدولية، دعما لعائلات المفقودين جراء النزاع في سوريا.
ودعا السفير المزيد من الشركاء للانضمام إلى هذا المسعى الإنساني.
بدورها، أكدت منسقة قسم الحماية في اللجنة الدولية في الأردن أوريلي بينتييه، أن قضية المفقودين وأسرهم تعد من أكثر التحديات الإنسانية تعقيدا، ما يستدعي تضافر جهود مختلف الجهات المعنية وتكامل خبراتها لمعالجتها.
--(بترا)