
القلعة نيوز – أعربت أمهات أطفال مصابين من أبناء مدينة غزة، القادمين إلى الأردن عبر الممر الطبي الإنساني لعلاج أبنائهن، عن شكرهن للأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، لجهوده الكبيرة في دعم أهالي غزة وتوفير الغذاء والعلاج لهم والتخفيف من معاناتهم.
وتحدثن لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن معاناتهن جراء عدم توفر المواد الغذائية والأدوية وغياب الأطباء بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدات أن "الأردن أملنا في علاج أبنائنا".
وكانت القوات المسلحة الأردنية، قد أجلت أمس الأربعاء الدفعة العاشرة من أطفال قطاع غزة المرضى، ضمن مبادرة "الممر الطبي الأردني" التي جاءت بتوجيهات ملكية سامية، دعمًا للأشقاء الفلسطينيين وتخفيفًا من معاناتهم الإنسانية.
وضمت الدفعة 19 مريضًا و62 مرافقًا من ذويهم، حيث تم نقل المرضى إلى المستشفيات الأردنية لتلقي العلاج.
وتفصيلا، تحدثت رنا الصليبي عن إصابة طفلتها ميرا أحمد البالغة من العمر 4 سنوات، وقالت إن طفلتها أصيبت بشظايا انفجار أدى إلى كسر في جمجمتها أفقدها النطق بشكل كامل، وأصابها بشلل نصفي في الجهة اليمنى من جسمها، مشيرة إلى أن "القدر الذي كتب علينا أن نعيشه للوقوف في وجه المعتدي والدفاع عن أرضنا، لن يجبرنا على التنازل عن شبر واحد من أرضنا".
وحاولت أم محمد الياصجي، أن تخفي دمعتها حزنًا على ابنها مالك (13 عامًا) الذي أصيب بمرض السرطان، وقالت إن عدم توفر الأدوية في قطاع غزة حال دون علاجه.
وأشارت إلى أن ابنها عانى كثيرًا من ألم المرض وفقد الأمل بالعلاج، لكن الأمل عاد حين تم تبليغهم بتحويله إلى الأردن لمتابعة حالته، مؤكدة ثقتها بالكوادر الطبية الأردنية وتوفر بيئة علاجية أفضل، داعية الله أن يحمي الأردن ملكًا وشعبًا لوقوفهم مع الشعب الفلسطيني في محنته.
كما وقفت أم الطفل نظام المشهراوي بكل شجاعة، وتحدثت عن إصابة ابنها (3 سنوات) نتيجة شظية قنبلة دخلت جسمه واستقرت داخل الرئة ما أدى إلى إصابته بالشلل، وقالت إن قدومها إلى الأردن ضمن الممر الطبي رفع من معنوياتها وأدخل السرور إلى قلبها أملا في معالجة ابنها وعودته معافى.
ولفتت إلى أنها طوال فترة تنقلها من غزة حتى وصولها إلى الحدود الأردنية لم تجد إلا المعاملة اللطيفة من الكوادر الطبية المرافقة، وفزعة الجندي الأردني الذي حمل ابنها بين يديه للتخفيف عنها.
ولم تختلف حالة الأم نسرين كلاب عن سابقاتها من الأمهات القادمات من غزة، إذ تمسكت بعزة الأمهات العربيات وهي تتحدث عن حالة ابنها جبريل (17 عامًا) التي وصفتها بالصعبة والحرجة، والمتمثلة في إصابته بإحدى الشظايا في ظهره وخروجها من بطنه مسببة خروج أحشائه أمام عائلته.
وأعربت عن سعادتها بقدوم ابنها إلى الأردن للعلاج، مؤمنة وصابرة بأن من يتحمل الألم طوال الأيام السابقة قادر على التماثل للشفاء، خصوصًا أنه كان يسمع من معارفه في غزة أن الأردن عالج حالات كثيرة وعادت إلى حياتها الطبيعية.
كما روت نورهان جابر حامد الأوقات الصعبة التي عاشتها مع ابنها يحيى أثناء إصابته أمام مسكنهم في غزة بشظية كادت أن تقتله، وأدت إلى إصابته بشلل في قدميه ويده اليسرى، معبرة عن أملها بشفائه على أيدي الأطباء الأردنيين، وعن شكرها لجلالة الملك عبد الله الثاني على شمولهم بالممر الطبي، وجهود الأردن الكبيرة في دعم أهالي غزة وتوفير الغذاء والعلاج لهم للتخفيف من معاناتهم.
--(بترا)