
عمان 6 أيلول أقرّ المؤتمر العام غير العادي لحزب "تقدّم"، خلال اجتماعه اليوم السبت في مركز الحسين الثقافي بعمان، الاندماج مع حزب "إرادة" تحت اسم حزب جديد هو "مبادرة"، بعد اكتمال النصاب بنسبة 83 بالمئة من الأعضاء الذين يحق لهم التصويت.
جاء ذلك بحسب بيان للحزب، بعد تصويت الهيئة العامة بالموافقة، وفقًا لأحكام النظام الأساسي، واعتماد مسودة النظام الأساسي للحزب الجديد واتفاقية الاندماج، إيذانًا بمرحلة جديدة في مسيرة العمل الحزبي الأردني وتعزيز المشاركة البرامجية والوطنية.
وقال أمين عام حزب "تقدّم" المهندس أحمد الطراونة، إن تشكيل حزب "مبادرة" يمثل محطة مهمة في التجربة الحزبية الأردنية، ويؤكد أن العمل السياسي المبني على الوحدة والبرامجية هو السبيل الأمثل لخدمة الوطن والمواطن، مضيفًا أن الحزب الجديد سيفتح آفاقًا أوسع أمام الشباب والكوادر الوطنية للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.
وأشار الطراونة إلى أن "مبادرة" سيولي أهمية خاصة للبرامج الاقتصادية والاجتماعية القابلة للتطبيق، وتمكين المرأة من الحضور الفاعل في العمل السياسي، ليكون الحزب معبرا عن مختلف فئات المجتمع، ومواكبا لتحديات المرحلة الراهنة.
بدوره، أكد رئيس المجلس المركزي الدكتور فوزي الحموري، أن الاندماج يشكل خطوة لترسيخ العمل الحزبي المؤسسي، وتوحيد الجهود بما يخدم المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن الحزب الجديد سيقدم برامج عملية وواضحة تخدم المواطنين، وتدعم الاستقرار المؤسسي وتطوير الأداء الحزبي.
وأضاف، إن هذه الخطوة تعكس وعيا سياسيا متقدما بأهمية بناء تكتلات حزبية قوية ومتماسكة، وقادرة على التأثير الفاعل في المشهد البرلماني والسياسي، ومؤهلة لتشكيل حكومات برلمانية مستقبلا، وبما يكرّس النهج الديمقراطي ويمثل إرادة الأردنيين في الإصلاح والبناء.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة، إن الاندماج يُعد خطوة مهمة وظاهرة صحية في المشهد الحزبي الأردني، كونه يفتح المجال أمام عمل برامجي مستدام، خصوصا في ظل التعديلات الأخيرة على قانون الأحزاب، بما يضمن تنظيما أفضل وتعزيزا للمشاركة الوطنية.
في حين أعربت عضو الحزب الدكتورة زينة حمدان عن دعمها للاندماج، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل نقلة نحو بناء كتلة سياسية فاعلة، وقادرة على التأثير الحقيقي في المجتمع وتعزيز المشاركة السياسية، وتوحيد الطاقات الشبابية ضمن إطار برامجي واضح.