شريط الأخبار
القضاة يشارك في حفل استقبال السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سوريا مدرب العراق: الأردن فريق قوي وجاهزون للمباراة بن غفير يجدد التهديد بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام مقتل أردني على يد ابنه في أمريكا .. والشرطة توجه تهمة القتل العمد روسيا تسجل انخفاضًا جديدًا في عائدات النفط إغلاق طريق الكرك- وادي الموجب لوجود انهيارات القضاة يستقبل مدير شؤون الأونروا و رئيسة البعثة الفنلندية في سوريا وزير الخارجية الصيني يزور الأردن والإمارات والسعودية وزير المالية يلقي رد الحكومة على مناقشات النواب لمشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 مجلس النواب يُقر بالأغلبية مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026 رئيس الوزراء يؤكّد التزام الحكومة بالعمل مع مجلس النوَّاب في جميع مراحل تنفيذ الموازنة واستمرارها في نهجها القائم على الشفافيَّة والتَّعاون والانفتاح على جميع الآراء والمقترحات الصفدي يلتقي نظيره الإماراتي لبحث التعاون والقضايا الإقليمية الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية القيسي: آن الأوان لعدالة حقيقية بين شرق وغرب عمّان استقالة رئيس وزراء بلغاريا وسط احتجاجات واسعة كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية تنظم اليوم العلمي للزراعة العضوية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى والجيش يقتحم مناطق بالضفه ترامب يعتزم تعيين جنرال أمريكي لقيادة قوة أمنية في غزة النائب رانيا أبو رمان: تدعو الحكومة لزيادة رواتب الموظفين وحماية المتقاعدين من العوز العوايشة: موازنة 2026 لم تحقق جديدا والفقر والبطالة مستمران

الجلامده تكتب : عندما يكون القائد من الميدان الدكتورة السواريس نموذجًا

الجلامده تكتب : عندما يكون القائد من الميدان الدكتورة السواريس نموذجًا
جيلانا الجلامده
إن القيادة التربوية في جوهرها رسالة سامية تتجاوز حدود التعليم التقليدي لتصل إلى بناء الإنسان وصياغة المستقبل. وعندما يتولى زمامها قائد خرج من رحم الميدان التعليمي، فإن الرؤية تصبح أكثر واقعية، والقرارات أكثر التصاقًا بالاحتياجات الحقيقية.
هذا ما جسّدته الدكتورة ختام السواريس، مديرة تربية سحاب، التي جعلت من رسالتها التربوية همًّا يوميًا تسعى إلى تحقيقه عبر دعم المعلم، ورعاية الطالب، وتهيئة بيئة تعليمية متكاملة.
لقد عُرفت الدكتورة السواريس بقدرتها على الجمع بين الخبرة الأكاديمية واللمسة الإنسانية، إذ لم تتعامل مع التعليم بوصفه منظومة جامدة، بل كحياة متدفقة تحتاج إلى رعاية واهتمام. فهي ترى أن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو صانع أمل وقائد تغيير، وأن الطالب ليس متلقّيًا سلبيًا، بل طاقة متجددة يجب توجيهها نحو الإبداع والإنتاج. ومن هذا المنطلق، كان جلّ اهتمامها توفير الظروف التي تضمن للمعلم الدعم المهني، وللطالب بيئة تعلمية محفزة تراعي تنوع قدراته وميوله.
ولم تتوقف الدكتورة السواريس عند حدود الإدارة التقليدية، بل تبنّت رؤية تشاركية تستند إلى الحوار والتواصل مع أطراف العملية التعليمية كافة. فقد حرصت على مد جسور التعاون مع الأسرة والمجتمع المحلي، إيمانًا منها بأن المدرسة لا يمكن أن تنجح بمعزل عن بيئتها، بل تحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل تحقيق التنمية الشاملة وانعكس هذا النهج على تعزيز الانتماء للمجتمع، وبناء علاقة تكاملية بين المدرسة وأولياء الأمور، مما أسهم في رفع سوية التعليم في المنطقة.
كما أولت اهتمامًا خاصًا بالابتكار والتطوير التربوي، فأدخلت مفاهيم جديدة في الإدارة المدرسية، وعملت على تفعيل الأنشطة والبرامج التي تنمّي شخصية الطالب، وتبني ثقته بنفسه، وتفتح أمامه آفاق التفكير الناقد والإبداع. وفي الوقت ذاته، حرصت على تمكين الكوادر التعليمية من خلال التدريب المستمر، وتزويدهم بمهارات القرن الحادي والعشرين، حتى يكونوا قادرين على مواكبة التحولات المتسارعة في العالم.
إن ما يميز تجربة الدكتورة ختام هو قدرتها على أن تكون قدوة حقيقية في القيادة التربوية؛ فهي القائد الذي يجمع بين الحزم والرحمة، بين الرؤية المستقبلية والواقعية، وبين الطموح الكبير والقدرة العملية على التنفيذ. وهي بذلك تقدم نموذجًا يحتذى به لكل قائد تربوي يسعى إلى النهوض بالمدرسة، وإلى تمكين المعلم، وإلى صناعة أجيال قادرة على حمل مسؤولية الوطن.
لقد أثبتت الدكتورة السواريس أن القيادة التربوية الناجحة لا تُقاس بعدد القرارات الإدارية، بل بما تتركه من أثر في الميدان، وما تغرسه من قيم في نفوس الطلبة والمعلمين على حد سواء. وبفضل إخلاصها وحرصها على البيئة التعليمية، أصبحت مديرية تربية سحاب مثالًا على أن التعليم يمكن أن يكون منارة أمل، حين يتولاه قائد مخلص همه الأول والأخير هو بناء إنسان قادر على خدمة مجتمعه ووطنه.