
القلعة نيوز- عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ظهر السبت الفائت ندوة بعنوان " طوفان الأقصى ..الآثار والتطورات" حاضر فيها الخبير بالقانون الدولي الأستاذ الدكتور أنيس القاسم وادار الندوة د. محمد أبو هزيم عضو الجمعية الذي رحب بالحضور والضيف متحدثا عن بعض جوانب مسيرته المهنية والسياسية .
واستهل د. أنيس القاسم الندوة بالقول أن الحركة الصهيونية حركة متوحشة بكل معنى الكلمة وإن محاولات التوصل لأي اتفاقيات معها محكوم عليها بالفشل حيث أنها حركة لا تؤمن بأي بشر على الكرة الأرضية سوى من يتبع لها ولا تؤمن لا بسلام ولا مفاوضات مع أي دولة في العالم وليس الشرق الاوسط فقط وهذا ما يجب أن تعيه النخب العربية وخاصة الأردنية حيث أن الأردن من أهم أهداف الحركة الصهيونية والإستيلاء عليه يقع في صلب تحركاتها ومخططاتها .
وعن اتفاق أوسلو قال القاسم أنه اتفاق مات تماما والسلطة الفلسطينية التي نتجت عنه هي بمثابة جثة هامدة في مرحلة النزاع الأخير من وجودها .
وأن اتفاق اوسلو لا يوجد فيه إيجابية واحدة لصالح الفلسطينيين بل تقوم معظم بنوده على قتل روح المقاومة في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وما حولها أيضا وكأن أوسلو وجد فقط لحماية إسرائيل وهذا للأسف ينطبق على كافة اتفاقيات السلام مع إسرائيل حيث لم أجد بها أي حق للدول والشعوب الأخرى التي وقعت هذه المعاهدات مع الكيان المحتل .
وأضاف القاسم في معرض حديثه عن تطورات معركة طوفان الأقصى أن التهديد بالتهجير اخلال واضح بإتفاقيات ومواثيق الأمم المتحدة وخاصة الموقعة مع الاسرائيليين مثل اتفاقية وادي عربة .
وفي ذات السياق شكر القاسم جلالة الملك عبدالله الثاني على جهوده القانونية والسياسية لمنع تهجير الشعب الفلسطيني وذلك بإعلانه الشهير أن التهجير هو إعلان حرب وبذلك أوقف مخططا كبيرا كان يرتب له خاصة بالفترة الأخيرة وضمن التطورات على الأرض الفلسطينية كاملة وليس فقط قطاع غزة .
وحول النتائج والتطورات الحالية لمعركة طوفان الأقصى قال القاسم أن من أهم نتائج طوفان الأقصى هو نمو تحالف عربي و إسلامي و دولي في مواجهة الرئيس الأمريكي ترامب لتنفيذ بنود اتفاقية إنهاء الحرب على غزة والضغط على الإسرائيلين للالتزام بها قدر الإمكان .
وأشار القاسم أن اتفاقية وادي عربة حاليا ضرورية للتواصل الإنساني مع الشعب الفلسطيني قائلا رغم أني ضدها وانتقدتها مرارا لكن إلغائها في الظروف الحالية يضر بمصالح الشعب الفلسطيني .
وحول الاعتراف بالدولة الفلسطينية قال القاسم أن المفروض والأصح أن نطالب بتحرير الأرض التي كانت قائمة عليها الدولة الفلسطينية وتم احتلالها وذلك تنفيذا لقرارات عدة صادرة عن هيئة الأمم المتحدة بدلا من الدخول في تفاصيل ودهاليز إقامة دولة من جديد مطلوب تحديد حدودها ومواردها ومتطلبات أخرى لأجل إقامتها .
وفي نهاية الندوة دار حوار بين المحاضر والحضور انتهى بمداخلة من رئيس الجمعية الوزير الأسبق سمير الحباشنة طالب فيها تقوية الصف الفلسطيني وتوحيده حيث أنها الطريق الوحيد لإعادة الهيبة للسلطة الوطنية الفلسطينية وتقويتها لتسطيع القيام بأقل المهام المطلوبة منها .
وقامت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة بنهاية الندوة بتكريم ضيفها
د. أنيس القاسم وذلك بتسليمه درعها من المهندس عبد موسى النهار عضو الجمعية وأعضاء هيئتها الإدارية .