
القلعة نيوز- دعا ناشطون من مختلف أنحاء محافظة الكرك إلى ضرورة وضع خطط واستراتيجيات لتمكين الشباب في إدارة المخاطر والاستجابة الفاعلة للأزمات.
وأكدوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ضرورة بناء شراكات فاعلة لوضع أسس واضحة لإشراك الشباب في إدارة المخاطر والأزمات بمختلف أنواعها، لاسيما أن هذا الموضوع يمثل عنصرا أساسيا من عناصر الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية، إضافة لما تمثله هذه المخاطر من كوارث قد تقلب موازين القوى الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الأكاديمي الدكتور علي الحباشنة إلى الدور الحيوي والمهم للشباب في الحد من الأزمات وتعزيز الوعي الوقائي من خلال الاستفادة من طاقتهم الإبداعية وحماسهم، وذلك عبر مشاركتهم في التخطيط والاستجابة للأزمات، ونشر المعلومات والتوعية في مجتمعاتهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة التطوعية وصولا إلى بناء مجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، دعا الناشط الشبابي أيهم الخطبا إلى وضع خارطة طريق للشباب للحصول على الفهم المشترك لمخاطر الكوارث السائدة وتقييم نظام الحد من مخاطر الكوارث من خلال الاسترشاد بأهداف وأولويات التنمية المستدامة في الأردن، وزيادة الوعي والمعرفة عند الشباب بأساليب وفرص الحد من مخاطر الكوارث.
وأكد طالب السنة الثانية في كلية الصيدلة في جامعة مؤتة البراء عامر الصرايرة ضرورة توفير الحوافز والإمكانات اللازمة ليكون الشباب رواد تغييرٍ بارزين في مجال الحد من مخاطر الكوارث، مشيرا إلى ضرورة تفعيل برامج لتنمية مهارات القيادة لدى الشباب وتمكينهم من تحمل مسؤولية التخطيط لإدارة الكوارث في مجتمعاتهم.
ومن لواء المزار الجنوبي، قال الناشط الشبابي رعد الصرايرة إن إدارة الأزمات لا يمكن أن تواجه بعمل جهة واحدة أو اثنتين مهما كانت إمكانياتها وإنما تحتاج إلى تكاتف جهود الجميع وتنسيقها بما يكفل إيجاد أفضل الحلول، مؤكدا دور الشباب في هذا المجال باعتبارهم عنصرا مهما وفاعلا.
ومن بلدة العمرية الواقعة جنوبي محافظة الكرك، قال الناشط المجتمعي نصار الطراونة إن وضع إستراتيجية شبابية لإدارة المخاطر والأزمات يساهم فى ترسيخ مفاهيمها ونشر ثقافتها، لتكون مكونا أساسيا من مكونات العمل الاستراتيجي إضافة إلى تعزيز السياسات الجوهرية ووظائف التخطيط والمتابعة والقدرات المرتبطة بالجوانب الاقتصادية والتنمية المستدامة.
ومن بلدة شحتور الواقعة شمالي محافظة الكرك، دعا الناشط الاجتماعي بركة الذنيبات إلى ضرورة إعداد برامج متقدمة للتعامل السليم والناجح مع الأزمات والكوارث من خلال التدريب العملي المستمر الذي يساهم في صقل مهارات الكوادر البشرية وتنمية أدائها.
ومن لواء فقوع الواقع شمالي محافظة الكرك، أكد الناشط الثقافي المحامي هاني الليمون أهمية تعظيم الاستفادة من أية أزمة تمر على المجتمع على كل الأصعدة وتحويلها إلى فرص للتعلم والتدريب واكتساب الخبرات وصولا إلى إيجاد حلول ناجعة لأي ازمة مهما كان حجمها.
بدوره، قال مدير شباب الكرك الدكتور يعقوب الحجازين إن المديرية تسير من خلال خطة منهجية بالتعاون مع المراكز الشبابية المنتشرة في مختلف أنحاء المحافظة بهدف توفير برامج تدريبية وتأهيلية متخصصة للشباب، وتعزيز الشراكات بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لإيجاد آليات تتيح للشباب فرصاً أكبر للمشاركة الفاعلة في إدارة المخاطر والأزمات ومختلف المبادرات الوطنية والمجتمعية التي تساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.
-- (بترا)