
بقلم د. احمد محمود الشريدة باحث في التراث الزراعي -الاردن
احسن أباؤنا واجدادنا في وصف حالات الطقس والمناخ من واقع البيئة المناخية التي عايشوها عبر التقلبات الايام والسنين .
ونحن في الثلث الاخير من شهر تشرين اول اكتوبر نشهد ارتفاع على درجات الحرارة لتلامس منتصف الثلاثينيات في بعض المناطق في بلاد الشام.
وهذا لم يغيب عن بال الآباء والاجداد حيث اطلقوا على هذه الايام المثل المناخي ( بين تشرين وتشرين صيف ثاني) حيث يشهد بدايه شهر تشرين اول -اكتوبر انخفاض في درجات الحرارة ولكن ما تلبث درجات الحراره ان ترتفع مع نهايه شهر تشرين اول ـ اكتوبر وبدايه شهر تشرين ثانيـ نوفمبر وكأن الأرض تقول لنا انه يجب ان نودع فصل الصيف بآخر موجة حرارية ، والتي لها فوائد وهي انضاج ثمار الزيتون المباركة .
وغالبا ما تكون هذه الموجة الحرارية بين التشرينيين حارة وجافة وتهب فيها الرياح الشمالية الشرقية والتي تجلب المزيد من الشعور بالجو الحار ، ولكن ما تلبث ان يتبعها تغير على الاحوال الجوية مثل الانخفاض في درجات الحرارة وهطول الامطار بحول الله .
(اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القاطنين .. امين)