همسه العموش
يقلق الملك نعم، فالقائد الحقّ يَقلق على وطنه، لأنّ المسؤولية العظيمة لا يعرفها إلّا من حمل الأمانة بإخلاص، وسهَر على أمن وطنه وكرامة شعبه. لكنّ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، لا يعرف الخوف إلّا من الله، فهو القائد المؤمن بوطنه، الواثق بشعبه، المتمسّك بثوابته الراسخة التي ورثها عن آل هاشم الأطهار.
إنّ الأردن، بقيادة جلالته، يمضي بثباتٍ في مسيرة العزّ والكرامة، متكئًا على وعي أبنائه وانتمائهم، ومسترشدًا برؤية ملكٍ جعل الإنسان محور التنمية وغايتها. وفي كلّ موقفٍ وطني، يثبت جلالته أنّ القيادة ليست منصبًا، بل عهدٌ ومسؤولية، وأنّ خدمة الوطن واجبٌ لا ينتهي.
ولا خوف على بلدٍ قائد جيشهِ ملك؛ فحين يكون رأس الدولة من أبناء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، فإنّ العزيمة لا تلين، والسيادة لا تُمس، والأردن يبقى واحة أمنٍ واستقرارٍ رغم كلّ التحديات.
دمت، ودام عزّك سيّدنا، رمزًا للثبات والعطاء، وسندًا للأردنيين في كلّ ميدان.
حفظ الله الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، وأدام الأمن والعزّ في ربوعه.




