القلعة نيوز:
في الشأن الداخلي :أول ما ذكره جلالة الملك في خطبة العرش في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة اليوم هو التعليم، وضرورة النهوض بالتعليم بما يواكب متطلبات العصر ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أهمية التعليم ودوره في تحقيق النهوض والتنمية الحقيقية والشاملة،،
جميع مؤسسات الدولة عليها التقاط التوجيه والرسالة الملكية، وترجمة ذلك على أرض الواقع من خلال خطط وبرامج فعالة وواقعية تؤدي في النهاية إلى تحقيق الأهداف العليا للدولة.
ولا ننسى جهود واهتمام جلالة الملكة رانيا في قطاع التعليم ، وتطوير العملية التعليمية في جميع جوانبها ابتداءا من إعداد المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات والأساليب اللازمة والضرورية لمهنة التعليم من خلال برامج تدريب المعلمين قبل الخدمة، إضافة الى الاهتمام بالبيئة التعليمية المادية وتأهيل المدارس وتطويرها وتحسين مرافقها وتزويدها بالدوات والوسائل التعليمة اللازمة للعملية التربوية،بما يحقق الأهداف التربوية ، وكذلك رعاية الإبداع والتميّز في العملية التعليمية من خلال جائزة الملكة رانيا للتميّز في عدة مستويات: جائزة المعلم المتميّز، وجائزة المدير المتميّز، وجائزة المشرف المتميّز، والمدارسة المنتجة، والتي تهدف جميعها إلى الانتقال بالمؤسسات التعليمية من دور التلقين إلى الإبداع والتميّز والانتاج ومن ثم تحقيق النمو الشامل والتقدم المنشود من
مستوى المحلية إلى مستوى العالمية.
الخطاب السامي اليوم _ وهو خطاب شامل مركز_ أكد أهمية التعليم مع تأكيده على بقية القطاعات، ووضع التعليم في المقدمة يشير إلى الرؤية الملكية الثاقبة والاستشرافية لأهمية التعليم والنهوض به وانعكاس ذلك على بقية القطاعات، وأن التعليم هو مفتاح النهوض الشامل وهو كلمة المرور للتغلب على جميع المشكلات في مختلف المجالات استنادا إلى أول ما نزل من القرآن الكريم:"إقرأ باسم ربك الذي خلق"،، وانطلاقا من القناعة الراسخة لدى النظام بأهمية ومكانة ودور الإنسان الأردني المتعلم والمتمكن بأنه رأس مال، وثروة الأردن الحقيقية، وعليه تقوم النهضة وتتطور الدولة وتتموضع في مقدمة دول العالم بالرغم من جميع الاعتبارات، والظروف المحيطة،،
الخطاب السامي ألقي من على منبر الشعب، وموجه للجميع من خلال ممثلي الشعب، ما يعني أن على الجميع ( المؤسسة التشريعية، التنفيذية، ومؤسسات المجتمع المدني) الاضطلاع بالتنفيذ كل بحسب دوره وإمكاناته ، لأن التعليم القوي يعني مجتمع قوي أي دولة قوية.
حمى الله الأردن وأهله
نائب سابق




