شريط الأخبار
الملك والملكة يجريان مقابلتين مع "بي بي سي" ضمن وثائقي "ملك الأردن وأطفال غزة" الرواشدة يلتقي رئيس دائرة الثقافة في إمارة الشارقة عطية: خطاب العرش رسم خارطة طريق لمسارات التحديث والتنمية "أمك هي الناطقة باسم حماس" .. مشادة حامية بين بن غفير ونائبة في الكنيست صناعيون: توجيهات الملك رسمت خريطة طريق لقطاع صناعي منافس العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للوزيرين العكور وأبو عين بتمام الصحة معان: خطاب الملك خارطة طريق واضحة للعمل والإنجاز الفايز: ما يقلق الملك هو الوضع الاقتصادي حماس تعلن تسليم جثة اسرائيلية الملك يجتمع بمسؤولين وممثلين عن قطاع الصناعة ويدعو لفتح أسواق جديدة الرواشدة يرعى فعالية ثقافية في الذكرى الـ13 لرحيل الشاعر الكبير حبيب الزيودي الروسية بيكولوفا تفوز بميدالية فضية في بطولة العالم للتايكوندو السعودية تطلق أول نظام تشغيل للذكاء الاصطناعي في العالم تاكر كارلسون: بوتين هو الزعيم الأكثر شعبية في العالم مصر تعطل جميع مسابقاتها الرياضية بوتين يصادق على اتفاق تشجيع التبادل الاستثماري مع الصين زاخاروفا: سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ستؤدي لركود عالمي لامين جمال يجهز مبلغا ضخما للاستحواذ على قصر بيكيه وشاكيرا القضاة يلتقي مدير إدارة الشؤون الامريكية في وزارة الخارجية السورية وزير الخارجية يبحث ونظيرته الفلبينية العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع

الشوبكي يكتب: الملك والملكة... الضمير الهاشمي في وجه العالم

الشوبكي  يكتب: الملك والملكة... الضمير الهاشمي في وجه العالم
الملك والملكة... الضمير الهاشمي في وجه العالم
فؤاد سعيد الشوابكة
جاء ظهور جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في مقابلة مع قناة BBC البريطانية، ضمن الوثائقي "ملك الأردن وأطفال غزة”، ليؤكد مجددًا أن الصوت الأردني ما زال هو الأكثر صدقًا في الدفاع عن القيم الإنسانية والحق الفلسطيني.
فقد تحدث جلالة الملك بلغة القائد الإنسان، لا بلغة الدبلوماسية المجاملة، وعبّر بوضوح عن حجم المأساة في غزة، قائلاً:
بالنسبة لي، إنها إبادة جماعية.
بهذه الجملة الموجزة، وضع جلالته العالم أمام ضميره، وذكّر الجميع بأن الصمت على الجرائم ليس حيادًا، بل مشاركة في الألم.
كما كشف جلالته عن مشاركته الشخصية في الإنزالات الجوية الأردنية لإغاثة أهل غزة، مؤكدًا أنه رأى الدمار بعينيه، ليقول للعالم من موقع الشاهد لا من موقع المراقب: "رأيته بنفسي… فكيف نسمح بحدوث هذا؟”
أما جلالة الملكة رانيا، فقد جسدت في حديثها صوت الأمهات، ووصفت معاناة الشعب الفلسطيني من زاوية إنسانية صافية، حين قالت:
هل تتخيل ماذا يعني أن تكون والدًا تشاهد أطفالك يتضورون جوعًا وأنت عاجز تمامًا عن فعل أي شيء؟”
كانت كلماتها تعبيرًا عن ضميرٍ حيٍّ يرفض التجاهل، وعن موقفٍ إنسانيٍّ أصيل لا يساوم على الحقيقة.
لقد قدّم جلالتاهما نموذجًا فريدًا في القيادة الأخلاقية والإنسانية، حين تحدثا بلغة الوجع والعدل في آنٍ واحد، ليبقى الأردن ـ بقيادته الهاشمية ـ صوت الحق والرحمة في عالمٍ تتلاشى فيه الأصوات الحرة.
هذا هو الأردن الذي نعرفه ونفخر به:
بلدٌ صغير بحجمه، كبير بمواقفه، يمدّ يده للإنسانية، ويقف في وجه الظلم بثباتٍ وإيمانٍ لا يتزعزع.
فشكرًا لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، لأنكما لا تمثلان فقط صوت الأردن، بل تمثلان الضمير العربي الحيّ في زمنٍ كثر فيه الصمت وقلّ فيه الصادقون.