القلعة نيوز:
أ.د..فائق فراج
واقعيه المشهد
ما اتحدث عنه الان في مقالتي هذه ليس بالصدفه بل حاله واقعيه نراها ونعيشها يوميا في الأسواق العامه والضواحي في المدينه والقىيه والبادية
انها مشكله تخص المواطن الذي أصبح ياكل بطريقه ميكانيكيه ويتقبل كل ما يتم عرضه بالاسواق بأساليب متنوعه والأهم رغيف الخبز الذي يمثل اصلا أساسيا لغذاء الإنسان سواء كان صغيرا أو كبيرا
سالتني قدماي إلى إحدى المخابز بالعاصمه وهنا يجب التنويه ليس في العاصمه فقط بل شاملا لكل المدن الاردنيه وقراها وكأنها شبكه مترابطه جذريا مع بعضها البعض وكأنه لمالك واحد فقط
دخلت المخبز لاستري ربطه من الخبز الصغير وكان موجودا امامي وعامل يقوم ببيعها للزبائنوخلفه يتم اخرج الخبز من الفرن وارضيه المخبز بلون اسود وكأنه مر عليها شهورا لم يتم تنظيفها وحتى العامل غير ملتزم بشروط المهنه من حيث الملابس اللازم لها والتي يجب أن تكون اساسا لعمله
وما نراه في المخابز مكرر في محلات الحلويات والتي تنتشر في كل المدينه ووقفت أمام احدى المحلات وفي وسط البلد لاشتري من هذه الحلويات فأراد العمل في هذا المكان أن يقدم لي قطعه من الحلوى كضيافه وتناوله من مكان العرض المكشوف ليلا ونهارا مع أن الأجواء المناخيه متقلبه بين حين وآخر وتناولها بدون قفازات بيده ويده الأخرى تعبث بأنفه وعينيه فلم اتقبل ذلك وقلت له لماذا تلتزم بشروط النظافه فأجابني هي الناس اللي بتشتري هذه الحلويات لا تعرف إلا أن تأكل فقط وضحك بسخريه مما ازعجني هذا السلوك ونظرت بطرف عيني داخل المحل فرأيت قطط صغيره تتجول داخل المحل ونهايه المحل باب صغير مغطاه بقطعه قماش وسخه وكأنه يقوم لصناعه الحلويات داخل هذه الغرفه وسألته لماذا لا يتم تغطيه طاولات عرض الحلويات
وهو يعرف أنه يوميا يمر من أمام المحلات مئات السيارات التي يخرج منها روائح كثيره واكيد ستسبب في تلوث هذه الحلويات والمسافة بين عرض الحلويات والشارع أقل من مترين
اضافه الى الناس الذين يتجولون بالشارع وانتم جميعا تعرفون ماذا يحدث
وللتنويح لأنني لا اقصد التعميم فإن هنالك محلات حلويات ملتزمه بالمعايير سواء داخل المحل أو خارجه وبنظافه عمالها
شكلا ومضمونا.
وسئوالي الان من المسئوول عن كل هذا من يراقب هذه المحلات من
ومن يتابعها وليس المهم تصويب الأوضاع الخارجين عن معايير المهنه بل الاهم العقاب لتكون عمليه الردع متكامله وليس كما حصل قبل فتره زمنيه قصيره مع المخابز الموجوده بمرج الحمام وفي مدينه سحاب وقد تمت مداهمتهم مع تصوير لقناه الحقيقه وبعدها يخرج علينا أحد المسئو لين ويقول لقد اعطيناهم فرصه لتصويب الأوضاع وكان الناس أصبحت حقل تجارب
اذا أخذنا بالاعتبار إن اماكن الحيوانات الان لها اهتمام خاص من حيث الغذا ونوعه والنظافه مكتمله فما بالنا بالناس الذين هم أساس المجتمع
الا يستحقون الاحترام وتقديم الأفضل لهم
ومن جانب آخر فإن متطلبات السياحه في الاردن تستوجب تقديم أفضل ما يكون من اقامه وغذا وتوابعها للسائحين خلال إقامتهم لان كل يرونه ويتعاملون معه يتم نقلهم إلى بلادهم
والأهم في كل هذه الأمور المواطنلانه العمود الفقري لبنان المجتمع وتطويره ويجب أن يشعر بالارتياح النفسي وأسرته وخاصه الغذاء بكل أنواعه وأشكاله والابناء سواء في البيت أو المدارس أو الجامعات
وبقدر ما تكون الصحه جيده بالمقابل يكون العطاء لوطنه أكثر ويحافظ علي بنيته الاقتصاديه والاجتماعيه
ومن هنا يتوجب على هولاء الخماسين والذين يحققون غايتهم باي وسيله كانت حتى لو كانت منافيه للأخلاق والدين أن يضعوا مخالفه الله أمام أعينهم وفي سلوكهم المشين الضار و المتابعه المستمرة والانتباه دائما و المعالجه بالعقاب وليس إعطاء الفرصة
وللتذكير والمواطن يعرف جيدا ويتابع حالات التسمم فى كل عام على المستوى الشعبي وكل مره تمر الأمور وكان شيئا لم يكن
الهدف من مقالتي هذه التنوير
واتخاذ القرار المناسب لطميه الضرر الذي يلحق بالمواطن
إن هولاي المتمردين يحتاجون إلى تربيه في الضمير أو احياءه اذا مات
والأهم من ذلك مطلوب من كل صاحب مصلحه مراجعه الذات وأن هنالك من يراقبه دائما
هو الله الكبير العظيم القادر على كل شي
فكم من وقت يلزمنا لكي نسير على خط مستقيم
وكم من وقت يلزمن لكي نتقى الله
وكم من وقت يلزمنا أن نعمل من اجل الوطن بعيدا عن تحقيق الذات على حساب الاخرين




