شريط الأخبار
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يعلن موعد التسجيل لامتحان الشامل للدورة الشتوية لعام 2026 "الكاف" يعلن عن أماكن إقامة مباريات الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم 2026 البنك الدولي يتوقع ارتفاعا إضافيا في أسعار الذهب "محادثة سرية ونوم متأخر".. حجج نتنياهو الجديدة في جلسة محاكمته بقضايا الفساد الأولمبية المصرية تعلن عقوبة عمر عصر ومحمود أشرف بعد مشادتهما في بطولة إفريقيا الشرع من السعودية: مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية ونريد بناءها عبر الاستثمار بيسكوف: ترامب يظهر التزاما صادقا بالسلام مصر.. حكم قضائي بحبس أحمد حسام "ميدو" نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق وزارة الثقافة تطلق مشروع مكتبة الأسرة من بلدة الريشة وفينان في العقبة قطر: حماس مستعدة للتخلي عن الحكم في غزة ونضغط لنزع سلاحها القاضي يلتقي رئيسي المجلس القضائي وهيئة النزاهة قرارات مجلس الوزراء الاربعاء (تفاصيل) الإدارة المحلية تكشف تفاصيل إعفاء الغرامات وخصومات المسقفات السفير القضاة يبحث سبل تعزيز التعاون مع وزير النقل السوري مدير الأمن العام يلتقي مديري الإدارات المرورية في إدارة السير وزير النقل يبحث مع ممثلي قطاع النقل البحري تحديات القطاع الملك يطلع على عمل وحدات دعم مبتوري الأطراف المتنقلة التابعة لجمعية "استعادة الأمل" الأردنية المحافظة شمس لاتغيب عن التعليم المسابقة الوطنية السادسة للمحاكمة الصورية في القانون الدولي الإنساني 2025 ترمب: ليس مسموحا لي الترشح لولاية ثالثة و«هذا مؤسف»

وجدان البدارين ابنة البادية مثال العطاء

وجدان البدارين ابنة البادية مثال العطاء

وجدان البدارين ابنة البادية مثال العطاء

مقال بقلم خلدون ذيب النعيمي ماجستير في الدراسات الاستراتيجية والاعلامية هاتف 0772134834

لا شك ان مقولة القيادة في فن قد اثبتت صدقها ليس فقط في مجال متابعة عمل الموظفين الذي اثبتت النظريات الإدارية الحديثة ان التحفيز المعنوي لا يقل أهمية وأثر عن التحفيز المادي فكلمة شكراً او "عشت" تحفز الرجال بهممهم وعطائهم ، والإدارة ايضاً فن بعطائه لدى متلقي الخدمة الذي يلمس الخدمة من الموظف المتأثر بالقيادة والإدارة السليمة الناجحة فيصبح هذا المتلقي حديثه "أخذت حاجتي من الوهلة الأولى ببشاشة اللقاء وصدق ابتسامة الموظف" ، فعنصر التقييم في مجال الإدارة العامة والخاصة على حد سواء يضع رأي متلقي الخدمة او السلعة كمنطلق له لتحديد اولويات العمل وتنظيمه .

زيارة عفوية الى مديرية التنمية الاجتماعية في البادية الشمالية كفيلة بأن يرى الزائر في اسلوب تعامل موظفيها وخاصة مديرتها الدكتورة وجدان البدارين المثال النموذجي الذي اختطته هذا الموقع ممثلاً بكوادره العاملة والذي يعتبر بحد ذاته نموذجاً عصرياً في العلاقة ما بين الموظف والمواطن بعلاقة يسودها الاحترام والتعاون والتفاهم في باديتنا الاردنية بجمال وطيب انسانها الأردني ، الزائر يلفت انتباهه المراجعين واغلبهم من كبار السن والسيدات ممن قدموا من جهات البادية الشمالية الممتدة ولهم معاملاتهم فترى المديرة البدارين تتفقد كل مراجع بحاجته بعفوية لهجتها البدوية "أمرني يا يوبا وحاجتج يا يُما" فتتسرب هذه الكلمات الدافئة الى نفوس سامعها كبلسم يضمد تعب الحياة وحاجتها فتسمعها تنادي على موظفيها وموظفاتها لمرافقة كل مراجع لحين اتمام معاملته .

وجدان البدارين سيدة من سيدات البادية الاردنية ممن جعلوا ميدان الوظيفة العامة مجال للتألق في تقديم الخدمة لمستحقيها فهي التقطت فكر قائد المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بأن المنصب لمن يعطيه حقه في القيام بالواجب وخدمة الوطن والمواطن ، فتراها في حوشا تشرف على فعالية اجتماعية وفي المنصورة بدعم نشاط جمعية اهلية وفي الخالدية بتوزيع مساكن للفقراء وفي الزعتري مع سكان بيوت الشعر الذين تضرروا بسيول الشتاء ، بدوية أردنية اثبتت ان الميدان هو الفيصل بالعطاء والنجاح وان سيدات الوطن لهن لمستهن القيادية شأنهن شأن اشقائهن الرجال بالتميز النوعي ، فهن من أديم هذه الأرض التي جبلن من ثراها فكان التعلق بها وبإنسانها "فلا يحن على الشجرة الا شروشها" كما يقول مثلنا الشعبي الأردني .

باديتنا الأردنية اثبتت في كل مناسبة انها مصدراً للعطاء والمبادرة لكل مفيد على مستوى الوطن ، فخلافاً للمعتقد ان مناطق البادية هي مناطق متلقية للعون والمبادرة اثبت انسانها الأردني انه المعطاء والمبادر لما فيه خير وطنه ، وسيدات البادية كان لهن نصيبهن الأغر في ذلك العطاء وفي ميدان القيادة ، القيادة المنطلقة في ان قيمة القائد فيما يعطي ويؤسس لكل جميل ومفيد في موقعه وهو الأمر الذي ابدعت فيه بتميز مديرة تنمية البادية الشمالية الغربية وموظفاتها .