القلعة نيوز :

#التعليم_في_مدارسنا

بعيداً عن شخصنة الامور و بعض الاراء التي مع او ضد ما تم تداوله من خلال الفيديو على صفحة الاخ

ابراهيم الحجايا

نجد اننا امام مآساه كارثيه بما يخص الواقع التعليمي في الباديه الجنوبيه بشكل عام لما كان من تعليقات للاخوه المتابعين على الفيديو

و سد السلطاني بشكل خاص

وحيث اننا نعلم جميعنا ان التعليم يعد أحد الركائز الأساسية لبناء جيل واع ومؤهل لمواكبة متطلبات المستقبل

إلا أن الواقع الحالي يشير إلى وجود مآساه و تحديات واضحة تواجه العملية التعليمية، لا سيما في مجالي القراءة والكتابة لدى الطلبة. فقد وجدنا ضعف في إتقان المهارات الأساسية للغة الأمر الذي انعكس على التحصيل الأكاديمي ومستوى المشاركة في الأنشطة التعليمية

و بنفس الوقت لا ننكر وجود طلاب متميزين و مبدعين و هنا يجب ان نبحث عن الاسباب و معالجتها

و تتعدد أسباب هذا الضعف بين عوامل متعلقة بالطلبة أنفسهم مثل ضعف الدافع لدى الطالب او عدم اهتمامه لدراسته و العامل الاخر يرتبط باؤلياء امور الطلبه الذين قد لا يكون لديهم ادنى اهتمام بمتابعة ابنائهم و متابعة تعليمهم و الأمر المهم و الأهم يقع على عاتق وزارة التربيه و التعليم التي من خلال بعض الأوامر والتعليمات التي جردت المعلم من جميع الصلاحيات و اصبح الحلقه الأضعف في هذه التشكيله بالإضافة إلى محدودية الموارد التعليمية وضعف استخدام الأساليب الحديثة في التعليم داخل بعض المدارس و ايضاً عدم توفر بيئه صفيه مناسبه للتعليم و خاصه في مدارس السلطاني

هل يعقل ان غرفه صفيه واحده تحتوي على عدد طلبه متفاوت ما بين ال 30 ل40طالب و مرات يزيد عن هذا العدد فكيف لمعلم ان يستطيع ان يقدم معلومه بوجود هذا العدد و كيف لطالب ان يستوعب بوجود هذا العدد

و بعد هذه المعطيات نجد اننا جميعاً شركاء في هذا الواقع المرير لمدارسنا و مستوى طلابنا

و نتحمل مسؤولية هذا الواقع؛ فالمدرسة ليست وحدها المعنية بإصلاح الخلل، بل يجب أن تتكامل الجهود بين أولياء الأمور والمعلمين والإدارة التربوية والمجتمع المحلي و وزارة التربيه والتعليم لأن التعاون المشترك والمتابعة المستمرة من قبل الأهل، إلى جانب تطوير طرق التدريس وتفعيل الأنشطة القرائية داخل المدرسة و تكثيف الواجبات من قبل المعلمين يمثل مفتاح لتحسين مستوى الطلبة ورفع كفاءتهم الدراسيه

ولمعالجة هذا الواقع يجب ان يكون هناك حلول مشتركه و أولها و اهمها تقع على الطرف الاول والمعني وهي وزارة التربيه و مديرياتها من حيث

1_توفير بيئه دراسيه للطالب و تخفيف الأكتظاظ بالغرف الصفيه من خلال استحداث غرف صفيه او مدارس

2_المتابعه الاشرافيه من قبل مديرية التربيه للمدارس و من خلالها متابعة العمليه التدريسيه

والطرف الثاني هم اولياء الامور للطلبه من خلال

1_تشكيل مجلس تربوي من ابناء المجتمع المحلي والهيئه التدريسيه للوقوف على اي مشكله تخص موضوع التعليم

2_المتابعه الدائمه لأبنائهم ومتابعة ادائهم العلمي و متابعة واجباتهم من خلال الضغط من داخل المنزل لرفع مستوى الدافع التعليمي للأبناء و ايضاً يجب على كل ولي امر طالب زيارة المدرسه و متابعة ابنه

و الطرف الثالث هو المدرسه و إدارتها و كادرها التعليمي

من حيث

1_التواصل مع ولي امر الطالب و ابداء اي ملاحظه حول ابنه من حيث الاداء الدراسي او الجانب الأخلاقي

2_التركيز على اداء المعلم و سيره في الخطه التدريسيه من حيث الشرح داخل الحصه او الواجبات المنزليه التي يكلف فيها الطالب

و ايضاً هناك نقطه اساسيه وهي #الأهم ان نمنح نحن اولياء الامور للمعلم الصلاحيات التي جرد منها داخل المدرسه بسبب بعض الانظمه والتعليمات التي بسببها فقدت السيطره في المداس

ومن ضمن الحلول ايضاً ان يكون هناك من خلال المدرسه تخصيص حصص أسبوعية للقراءة وتنمية مهارات الكتابة لدى الطالب

و ان يكون هناك انشطه تحفيزيه من خلال المدرسه ويتم تكريم الطلبه المميزين لتحفيز التنافس الإيجابي لدى الطلبه

في النهايه ندرك تماماً ان تطوير التعليم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود وتكاتفها والإيمان بأن الاستثمار في الطالب هو الاستثمار الحقيقي للنهوض بهذا الوطن الغالي علينا من خلال خلق كفاءات علميه عاليه

مع احترامي و تقديري لكل من علمني حرف

عامر الحجايا

7/11/2025